أعلى

 

زيارتكم القادمة لمدينة الضباب العاصمة البريطانية لندن لاتنسوا تخصيص وقتاً لاكشاف وجهات جديدة في إنكلترا، معظمها قريبٌ من العاصمة. إليكم بعض الاقتراحات حول مدن سياحية رائعة تستحق الزيارة والاقامة فيها والتعرّف على جوانب جديدة في تلك البلاد الرائعة.

 

كامبريدج: تقع مدينة كامبردج جنوب شرق المملكة المتَّحدة (بريطانيا)، شمال شرق العاصمة لندن، وعلى بعد 80 كم منها، وتعدُّ مدينةً جامعيَّة؛ فأغلب سكَّان هذه المدينة من الطُّلاب الَّذين جاءوا من الدُّول الأخرى: من آسيا، وأوروبا، وأمريكا، وأوروبا، لتطوير أنفسهم، والالتحاق ببرامج الدِّراسة في جامعتها الشَّهيرة كامبردج، أو لتعلُّم اللُّغة الإنجليزيَّة في معاهدها المنتشرة فيها، حيث تعدُّ هذه المدينة من أشهر المدن لدراسة اللُّغة، والعمل. ركوب القطار من لندن إلى كامبردج يستغرق 50 دقيقة تقريباً حيث تبعد تبعد مسافة 95 كلم، وهنا ستكون على موعد مع مدينة جميلة مشهورة بهندستها المعمارية التاريخية وثقافتها الغنية وحبها للعلم (تقع فيها جامعة كامبريدج الشهيرة التي تعد إحدى أعرق وأفضل الجامعات على مستوى العالم). احرص على اكتشاف معالمها الرئيسية مثل كنيسة كينغز كوليدج وحديقة جامعة كامبريدج النباتية ومتحف فيتزويليام. وأهمُّ المعالم في كامبردج، متحف فيتزوليام وهو متحف للفن والآثار، ويقع في منتصف مدينة كامبردج، ويُصنّف على أنه مجَّانيُّ الدُّخول، ويحتوي على العديد من العملات النَّقديَّة القديمة، والآثار، واللَّوحات الفنيَّة. وايضاً الحديقة النَّباتيَّة لجامعة كامبردج والتي تقع بالقرب من محطَّة سكَّة الحديد، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1831م، وتحتوي على العديد من النَّباتات الَّتي يصل عددها إلى نحو 8000 نوع، وتُستخدم هذه الأنواع العديدة ليقوم طلَّاب الجامعة بدراستها. أما "ذا باكس" المنطقة ذات المناظر الطبيعيَّة الخلَّابة فهي تقع على جانبي نهر كام، وتحتوي على العديد من الكليَّات التَّابعة لجامعة كامبردج.

 

وينشستر: في خلال ساعة بقطار ينطلق من لندن، تصل إلى عاصمة مقاطعة هامبشاير وينشستر. إنها المدينة التاريخية العريقة التي صنفت من أفضل المدن للإقامة فيها، ولعلّ من أبرز معالمها التي ننصحك بزيارتها هي كاتدرائية وينشستر التي تعدّ واحدة من أكبر الكاتدرائيات في أوروبا، ولا تتردد بالقيام بنزهة سيراً على الأقدام في تل سانت كاترين الخلاب. وتعد مدينة ونشستر من المدن التاريخية والسياحية المهمة في بريطانيا حيث إنّها تحتوي علي الكاثدرائية التاريخية وهي كنيسة تعد من أكبر كاثدرائيات إنجلتر لأنّها تحتوي علي أكبر صحن في أوروبا كما أنّها تنقسم إلى أماكن القديس بول والقديس بيتر، وتعد مقر أسقف وينشستر ومركز إبرشيتها حيث إنها تاسست عام 642م. يوجد في المدينة قلعة وينشستر وهي من الأماكن الرائعة حيث تاسست عام 1067م، وتحتوي على متحف يصف تاريخ المدينة وقاعات كبرى بجانب زخرفة الجدران والأسقف، كما أنّها تحتوي على قلعة ولفيسي وهي قلعة قديمة تعرضت للهدم إلا أنّها تعدّ من الأماكن المتميزة نظراً لطريقة بنائها، ويوجد بالقرب منها متحف الساتر الملكي الأخضر وهو متحف تم بناؤه منذ عام 1989م، وتم تشييده كجزيرة صغيرة تحتوي على منزل به ثكنات عسكرية ومستدوعات أسلحة ومعدات عسكرية أخرى كالزي العسكري، والأسلحة، والميداليات، واللوحات كما أنّه مكوّن من طابقين فقط. تحتوي على متحف جورخا المكوّن من أربعة طوابق جميعها تتحدث عن الجنود والتاريخ العسكري في معارض ولوحات كما يقام العديد من المحاضرات والفعاليات به. تضم مدينة وينشستر الكثير من المتاحف والمعارض العسكرية التاريخية والتي تشبه مدينة مينستر القديمة وهي كاثدرائية تشبه ما ظهرت في فيلم هاري بوتر حيث تم بناؤها عام 660م، وتتميز بزخرفة جدرانها. وتحتوي المدينة على الكثير من الفنادق والتي منها وايكم آرمز وهو قريب من متحف سيتي جدا.


باث: هي ليست مدينة غير معروفة عند السيّاح بل على العكس، إنها تستقطب أكثر من 4 ملايين زائر كل عام. إذا كنت تريد التعرّف على التاريخ، فتفضل إليها حيث الهندسة المعمارية الرائعة ومواقع التراث العالمي (مثلاً يقع بالقرب منها  الموقع الأثري ستونهنج). وإذا كنت من الباحثين عن الاستجمام والطرق العلاجية البديلة فقم أيضاً بزيارتها ذلك أنها مشهورة بحمامتها العلاجية التي تغذيها ثلاثة ينابيع حارة والتي يعود تاريخ استخدامها إلى أيام الرومان. لا تبعد “باث” عن لندن سوى قرابة 90 دقيقة بالقطار فهي تقع غربها على بعد 159 كلم.  احرص على زيارة “الهلال الملكي” الشهير لرؤية العمارة الجورجية التي تعود للقرن الثامن عشر والتي تشتهر بها المدينة. يمكنك إنهاء نهارك في أحد مسارح المدينة الخمسة والتي تستضيف فعاليات ضخمة وعلى قدر من الأهمية. ولم لا تحلق في منطاد هوائي فوق المدينة أو تقوم برحلة نهرية بقارب تستأجره لنفسك. وفي باث يمكنك الإقامة في فندق Hilton Bath City الذي يقع في المركز التاريخي لمدينة باث على بُعد 5 دقائق سيرًا على الأقدام من المتاحف والمتاجر والمسارح ودير باث، يطل على نهر أفون، ويضم مطعم Atelier الذي يُقدم المأكولات الفرنسية وبار لوبي، ويمكن للضيوف التمرن في الجيم المكيف الذي يعمل على مدار الساعة. أيضا يمكنكم الاقامة بفندق Ashley Villa المدار عائليًا في منطقة سكنية عَلى بُعد 1.6 كم فقط من وسط مدينة باث، حيث يسهل الوصول إلى معالم الجذب السياحي بالمدينة.

 

أكسفورد: تقع مدينة أكسفورد في الشمال الغربي لمدينة لندن، على مسافة 90 كم2 تقريباً، ويمر وسطها نهر التايمز الشهير، ويبلغ عدد سكانها حوالي 153.900 نسمة وفق تعداد عام 2010، وتبلغ مساحتها نحو 45.5 كيلومتر مربع، ويوجد في قلبها محطة قطار رئيسية. إذا كان عشرة ملايين سائحاً يزورون هذه المدينة كلّ عام، فماذا يعني هذا الأمر سوى أنها في غاية الروعة والسحر وتستحق فعلاً الزيارة؟! استكشف أبرز مناطق الجذب السياحي مثل مكتبة بودليان الأيقونية وبرج “كارفاكس” ( Carfax) الذي يوفر مناظر رائعة على المدينة والسوق التاريخي المسقوف بمتاجره السياحية العديدة وقلعة أكسفورد. تمشى في شوارع أكسفورد الواسعة وتلك الضيقة التي تزخر بالفنون والأنشطة الترفيهية، ويمكنك أيضاً التسوّق من متجر “أليس” المخصص لبيع كلّ ما يتعلق بعالم “أليس في بلاد العجائب”. تتمتع المدينة بمناخ بحري معتدل، مقارنة بباقي المدن الانجليزية، فتكون أكثر دفئاً في شهر يوليو فتصل درجة الحرارة إلى 36 درجة مئوية تقريباً في ذلك التوقيت، أما شتاءً فيكون بارداً وتنخفض الحرارة حيث تصل إلى -7 درجة مئوية، أما فصل الربيع فيأتي بمزيج من الطقس الممطر والمشمس والغائم أحياناً. أما عن الموصلات، فهناك حافلات “أكسفورد اكسبريس” و”أكسفورد تيوب” و”ميجا باص” التي تصل المدينة بباقي المدن الانجليزية، مثل لندن وبرمنجهام وويست ميدلا ندز، كما تعد القطارات الوافدة من مانشستر وبرايتون وساوثامبتون ولندن وسليه أخرى للتنقل.

 

ويندسور: إذا كنت تبحث عن ملاذ ملوكي، فعليك أن تزور مدينة ويندسور التي كانت مقرّ إقامة الملوك منذ أكثر من 1000 عام. احرص على زيارة قصر وندسور أو قلعة وندسور التي تعدّ أكبر قلعة مأهولة في العالم، ولعلّها أكثر القلاع شهرة في العالم. وإذا كنت برفقة أطفالك فاغمرهم بالسعادة في منتزه ليغولاند الترفيهي. تتميز بلدة وندسور بوجود «وندسور جريت بارك» أو «حديقة وندسور» التي تمتد على مساحة 2020 هكتاراً أي حوالي 20.2 كيلومترا مربعا، وتشمل عدداً من الحدائق وحديقة للغزلان. تعتبر حديقة سافيل احد أبرز الحدائق البريطانية المزخرفة التي تمتد على مساحة 35 فداناً بعد أن أنشأها السير إيريك سافيل في ثلاثينات القرن الماضي. وتعتبر حديقة سافيل الجزء المغلق من بارك وندسوروتتميز الحديقة بأقسامها المتنوعة التي تشمل «سبرينغ وود» (الربيع) و«سمر وود» (الصيف)، والحدائق المخفية والحدائق الصيفية والفسحات، و«اوتيم وود» (الخريف)، وممشر شجرات الأزلية وحديقة نيوزيلاندا وغيرها.هي ساعة واحدة المسافة التي يقطعها القطار من لندن وصولاً حتى وندسور، وحبذا لو استقليت قطار الصباح عند الثامنة والثلث لتكسب يومك في هذه البلدة التي يمر عبرها نهر التايمز.

 

برايتون: على بعد ساعتين من لندن، تجد مدينة “برايتون” التي تُعدّ من أشهر المدن السياحية في إنجلترا، فهي تشتهر بشاطئها الذي يقع على بُعد 10 دقائق فقط سيرًا على الأقدام من محطة القطار وتصطف على جانبيه المقاهي والمطاعم. يمكنك قضاء أجمل الأوقات متنقلاً بين “برايتون بير” وهو الرصيف المطل على البحر الذي يعجّ بالمرافق الترفيهية، وبين القرى القديمة التي لا يزال سكانها يواظبون على الصيد، والمولات والمعالم الثقافية. ويمكن التنقل بشكلٍ أساسي في أراضي وادي Wellesbourne، وذلك باستخدام وسائل النقل الرئيسية من الأرض بشكلٍ حاد في الجانب الشرقي، لتكون أقرب مستوطنة من الشاطئ أسفل الوادي، والتي كانت في القديم محمية بشكلٍ جزئي من التآكل من خلال طبقات الصخر الزيتي الموجود تحت المياه، ودُمرت المدينة على نطاق واسع بفعل العاصفة الكبرى التي حدثت في عام 1703م، وحدثت تغييرات في مستوى سطح البحر، مما أثر على الشواطئ الأمامية للمدينة على نحو 16 هكتاراً من شواطئ المدينة.