السياح يفضلون الأناقة على اللياقة
استطلاع للرأي أجراه موقع «تريب أدفايزر»
يحرص السياح على الظهور بشكل أنيق قبل السفر، أكثر من اهتمامهم بأن تظهر أجساهم رشيقة؛ إذ ذكر سياح أنهم يفضلون التبضع قبل انطلاقهم لقضاء إجازاتهم الصيفية، أكثر من زيارة النادي الرياضي للحصول على جسد رشيق، بحسب استطلاع للرأي أجراه موقع «تريب أدفايزر» المتخصص بالسياحة.
وذكر أكثر من 21 في المائة من مجموع 2000 شخص شاركوا في الاستطلاع عبر الموقع الإلكتروني، أن التبضع أكثر نشاط ممتع يقومون به للتحضير للإجازة الصيفية؛ حيث ذكروا أن الهدف هو شراء ملابس خاصة قبل السفر تتناسب مع طبيعة وجهتهم.
وبحسب ما قاله السياح من مختلف أنحاء العالم، فإن تغيير تسريحة الشعر والخضوع لجلسة تجميل الأظافر «مانيكيور» والقديمين «بديكيور»، وتسمير الذات «المزيف» هي تحضيرات أخرى مفضلة لديهم يقومون بها استعدادا للسفر.
بالمقابل، فإن الاهتمام بزيارة أندية اللياقة البدنية يحظى بأقل اهتمام؛ إذ قال 6 في المائة فقط إنهم سيزيدون عدد زيارتهم لنادي اللياقة الخاص بهم.
وتفسر مديرة متجر ملابس في وسط لندن لـ«لشرق الأوسط»، قائلة: «الكل يرغب في أن يبدو جميلا في الصيف، فهي فترة المرح والصور الفوتوغرافية»، مشيرة إلى أن معظم الأسواق في الصيف تطرح ألبسة وموديلات حديثة مناسبة للموسم، تجعل الكثيرين عاجزين عن مقاومة الشراء، إلى جانب عروض التصفية لبضاعات الموسم السابق، التي عادة ما تباع بأقل الأسعار في معظم محلات الملابس والحقائب والنظارات.
وأردفت أن الشراء والتبضع قبل السفر لا يقتصر فقط على الأزياء، ولكن أيضا يطال المستحضرات الخاصة بفصل الصيف، كالمسمرات الطبيعية والكريمات الواقية من الشمس والكريمات المرطبة للبشرة.
وهذا ما تؤكده أيضا كيت سوسنكسي، وتعمل في مشغل متخصص في تزيين الأقدام واليدين؛ حيث يتوسط مدخل الصالون الخاص بها لوحة عرض خاص بجلستي إزالة الجلد الميت من اليدين والقدمين وتلوين الأظافر بسعر واحد، وهو 20 جنيها إسترلينيا.
إذ أشارت إلى أن العلاجات التجميلية تزداد في فصل الصيف؛ إذ يحرص الرجال والنساء على الحصول على مظهر نظيف وجميل لأظافرهم؛ حيث يتخذ ذلك أشكالا مختلفة من تلوين الأظافر، سواء الشكل التقليدي أو وضع حبات كريستال بالنسبة للنساء أو تركيب خواتم صغيرة.
من جهته، يعلق المدرب الشخصي من مركز «ايسبورتا» الرياضي، ستيفان بال، لـ«الشرق الأوسط»، بأن سبب عدم إقبال الأفراد على ممارسة الرياضات قبل السفر في إجازة صيفية، يرجع إلى أن معظمهم يرى أن الإجارة هي فترة للاستمتاع وكسر الروتين، «كما أن معظمهم على يقين بأنهم سيكتسبون عددا من الكيلوغرامات خلال الإجازة، ولذا فهم يفضلون تأجيل ذلك حتى العودة من السفر والبدء بزيارة النادي بشكل مكثف ومنتظم».