أعلى

 

تعتبر بادن-بادن، التي تقع عند تخوم الغابة السوداء في ولاية بادن-فورتمبيرغ، مدينة عالمية للمنتجعات الصحية الراقية، فهي تمتلك مناخاً صحياً رائعاً ومنتجعات مشهورة للمياه المعدنية الحرارية. وتُعرف المدينة بنمط الحياة المتطور ولديها واحدة من أكبر الحدائق العامة في ألمانيا: "ليشتنتالر آليه". وتزخر المدينة بأكثر الفنادق جمالاً وأناقة التي تمتد كعقد اللؤلؤ على طول نهر "أُوس". لقد استحم الأباطرة الرومان في مياه منتجعات بادن-بادن الصحية الحرارية، واليوم يتوافد الضيوف من جميع أنحاء العالم إلى المنتجعات والمرافق الطبية في بادن-بادن من أجل إجراءات الفحوص الطبية وتلقي العلاج. ولكن، فضلاً عن المنتجعات الصحية ذات الجودة العالية، والفنادق والطبيعة، فإن لدى بادن-بادن نقطة جذب أخرى تتمثل في التسوق الأنيق. فقلب وسط المدينة الجميل يتضمن منطقة للمشاة خالية من السيارات مع عمارة رائعة، وشوارع وممرات فاتنة تصطف فيها محلات تجارية أنيقة تبيع أفضل الماركات العالمية. وبالإضافة إلى ذلك، تقدم بادن - بادن معالم ثقافية من الدرجة الأولى، مع مجموعة من المتاحف، وحفلات موسيقية فريدة من نوعها ذات أجواء استثنائية، وأحداث بارزة. ومع مهرجانات تقام على مدار السنة ومهرجانات وفعاليات مبهجة، فإن تبقى هذه المدينة الحميمة دائماً مفعمة بالحياة. وبأختصار بادن - بادن مدينة تعلق في الذاكرة دوماً، فجمال شوارعها ومتنزهاتها وحدائقها ورقي فنادقها ودفء مياه ينابيعها المعدنية لن تجده إلا في الأساطير والقصص التي تتناقلها الأجيال. لا يعكر صفو التنزه في أرجائها سوى أسراب الطيور العابرة في فضاء المدينة الفسيح.

 

أماكن ساحرة ومعالم سياحية جذابة 

يبدو أن الاستماع إلى القصص المثيرة التي تدور حول المدينة والتي يقصها عليك المرشد السياحي، تُعتبر الطريقة المثلى لاستكشاف معالم بادن-بادن السياحية. فذلك سيساعدك على اختيار المكان الذي ينبغي أن تبدأ جولتك السياحية منه. وستكون الجولات السياحية التي تستمر لحوالي الساعة ونصف الساعة مقدمة جيدة للتعرف على بادن-بادن، إذ تشمل العديد من المعالم السياحية الساحرة التي تدور حولها سلسلة من الأساطير والقصص التي تتناقلها الأجيال. وعلى الرغم من أن مدة الساعة والنصف من التجوال غير كافية للتعرف على جميع معالم المدينة السياحية، إلا أنها ستمدك بالكثير من المعرفة عنها. يمكنك اكتشاف مدينة بادن-بادن سيراً على الأقدام، كما يمكنك استكمال جولتك بواسطة العربات التي تجرها الخيول بينما تقوم أنت بالتمتع بالمناظر الرومانسية التي تتصف بها بادن-بادن. وهناك فرصة أيضاً للقيام برحلات بواسطة القطارات الجوالة في وسط المدينة، حيث ستمر تلك القطارات من أمام مبنى "كور هاوس" إلى ساحة "أوغوستا بلاتس"، ومن ثم إلى منطقة "باراديس"، التي تحتوي على نافورة مصممة على الطراز الإيطالي الذي راج في عصر النهضة، حيث بإمكانك الاستراحة على مقربة منها قبل التوجه إلى ينبوع "كركلا" للمياه الطبية الدافئة. وتستمر هذه الرحلة المثيرة حوالي 50 دقيقة، تشاهد خلالها العديد من معالم بادن-بادن السياحية وكأنك أمام فيلم وثائقي عن هذه المدينة الودودة تتابعه من نافذة القطار. وفي الحقيقة، فإن الرحلة بالقطار ممتعة ومثيرة في كل الظروف المناخية. فعندما يكون الطقس بارداً أو حاراً، ستكون الأجواء داخل القطار معتدلة نظراً لتجهيزه بمكيف للهواء يحافظ على حرارة تناسب الركاب. ومما يزيد من متعة الرحلة ورفاهيتها هو وجود المقاعد المصممة بكل عناية ودقة لتضمن راحة المسافرين. كما تتوفر الخدمات أيضاً لذوي الاحتياجات الخاصة. وبشكل عام، فإنك ستحظى بقدر كبير من المتعة والفائدة والترفيه مهما كانت الطريقة التي ستستخدمها للقيام بجولتك الاستكشافية.

 

أشهر الأماكن والمعالم السياحية:

 

مبنى "كور هاوس"

عند دخولك مبنى "كورهاوس" ستتعرف على  هندسته الغنية التي راجت في أوروبا منذ أكثر من مئة عام. وسواء قصدته لحضور احتفال فني أو حفلة راقصة أو ربما لتناول وجبة عشاء عند منتصف الليل، فإن مبنى "كور هاوس" سيبهرك بتصميمه المفعم بالسحر والجمال. تم تشييده بين عامي 1821-1824 على يد "فريدريش فاينبرنر"، ويشمل أجنحة ضخمة وصالات للمآدب، ويحلو فيه الاحتفال بالمناسبات السعيدة. وعند قيامك بنزهة في حدائق "كور هاوس" ستشاهد الزهور والورود التي تعبق في أرجائها. وقد تحملك خطواتك إلى المتاجر الراقية المنتشرة بالقرب من الحدائق. وعندما يحين وقت تناول الطعام فيمكنك التوجه إلى مطعم "كور هاوس" لتذوق أشهى المأكولات الألمانية. وما إن يهبط الظلام في هذه المدينة الهادئة، حتى تضاء بادن-بادن بمصابيح الغاز القديمة، لتدخلك في أجواء ساحرة لم تعشها من قبل!

 

كازينو بادن-بادن

يقع الكازينو في مبنى المدينة الجميل "كور هاوس". وقد وصفت الفنانة "مارلينه ديتريش" كازينو بادن-بادن الشهير دولياً بأنه "أجمل كازينو في العالم". وبالنسبة للتصميم الكلاسيكي الجديد للكازينو فهو مستلهم من نماذج القصور الملكية الفرنسية. يفتح الكازينو أبوابه في وقت متأخر من الصباح وحتى وقت متأخر جداً من الليل، ويعد بمثابة معبد للفن والترفيه.

 

مبنى "ترينك هاله"

 يتمي مبنى "ترينك هاله" أو "غرفة الضخ" بجمال تزينه أعمدة كورنثية الطراز، وجدران ترتاح عليها أروع اللوحات الزيتية. فمنذ أيام الرومان، وقف الناس في هذا المكان وتأملوا مدينة بادن-بادن الشهيرة بمياهها ذات المنافع الطبية. في هذا المكان تنبعث رائحة القهوة اللذيذة ورائحة الحلويات التي تملأ الأجواء بأريجها الزكي، وكأنها تدعوك لتذوقها فوراً، حيث يوجد مقهى يستقبل الزبائن على مدار الساعة، ويحلو فيه الاسترخاء والاستمتاع بمنظر في غاية الجمال لمبنى "كور هاوس" والحدائق المحيطة به. كما يوجد في مبنى "ترنك هاله" مكتب لتزويدك بالمعلومات السياحية، حيث بإمكانك شراء التذاكر لحضور المسرحيات والعروض الفنية وغيرها. كما يزود المكتب السياح بالنصائح حول النشاطات التي يجب القيام بها خلال تواجدهم في بادن-بادن، مما يساهم في تسهيل جولتك السياحية في المدينة.

 

مسرح "فستشبيل هاوس"

يعد ثاني أكبر صالة للأوبرا وللمسرحيات الموسيقية في أوروبا. وتتميز هذه الصالة، التي تم افتتاحها عام 1998، بتقنيات هندسة الصوت المتطورة التي تضفي المتعة والإثارة على المسرحيات الموسيقية والعروض الفنية التي يقدمها أهم الفنانين العالميين، حيث يتردد العديد من الفنانين الكلاسيكيين إلى صالة "فستشبيل هاوس" أمثال "آن صوفي موتر"، "دانيال بارينبويم"، "كانت ناغانو"، "بالاسيدو دومينغو"، "جايمس ليفاين"، "توماس هامبسون" وغيرهم كثيرون. وفي هذه الصالة تتلاقى أنواع الهندسة التي تنتمي لحقبات تاريخية مختلفة، فالواجهة الخارجية التي كانت في السابق المدخل الرئيسي لمحطة قطار سكك الحديد، تتمتع بالهندسة الكلاسيكية الحديثة، وتقودك بدورها إلى صالة الحفلات العصرية، التي استبدلت هندستها من الهندسة التي راجت منذ أكثر من مئة عام، إلى أساليب الهندسة الحديثة المعروفة في يومنا هذا. وتتسع قاعة الاستماع لحوالي 2500 مقعد، وبالرغم من عمرها الزمني القصير، إلا أنها تحظى بشهرة عالمية في مجال تقنيات هندسة الصوت المتطورة. كل عام، يكون عشاق الموسيقى على موعد مع العروض الموسيقية التي تشمل أروع المقطوعات الموسيقية التي تقدمها فرق الأوركسترا العالمية، وعروض الأوبرا التي تؤنس القلب والروح، إلى جانب الحفلات الموسيقية التي تقدمها فرق مشهورة.

 

مسرح بادن-بادن

سوف تطالعك الهندسة المعمارية التي يتميز بها مسرح بادن-بادن، في كل زاوية من زواياه، حيث يشبّه كثيرون واجهة المسرح الخارجية بدار الأوبرا في باريس، أما في الداخل فسوف تستقبلكم العروض الفنية التي تضرم من جديد اللقب الذي حملته بادن-بادن في السابق: "عاصمة المصايف الأوروبية". وقد وضعت مديرة المسرح "نيكولا ماي" برامج متنوعة لمسرحيات وأعمال فنية لتتماشى في كل موسم مع الأذواق المختلفة لمحبي المسرح.

 

منزل برامز

هنا ستتمكن من دخول الغرفة الزرقاء التي كان يمضي فيها الموسيقار "يوهانس برامز" معظم أوقاته، حيث ستنقلك الأجواء الحلوة إلى الماضي في لحظات قليلة. وفي هذا المنزل المعروف بإسم "ليشتنتال" رقم 8، ستشعر بروح الخلق والإبداع، وستسر بكل لحظة فيه. فهنا أمضى "برامز" فصل الصيف بين عامي 1865-1874  وكتب بعض من مقطوعاته الموسيقية العالمية.  كما تنظم جمعية "برامز" كل سنتين، أيام تعرف بـ"برامز دايز" وتشمل سلسلة من العروض الفنية والمهرجانات الثقافية التي تقام في صالات المهرجانات في بادن بادن وتملأ سمائها بمعزوفات عذبة.

 

منطقة ونافورة "باراديس"

عند زيارتك لحديقة "باراديس" في بادن-بادن سوف تكتشف بنفسك جنة من جنان الأرض. فعلى هذه البقعة الخضراء من المدينة، ستكون أمامك حديقة رحبة ومنطقة سكنية وجَدت عليها منازل الأثرياء مكانها المفضل منذ أوائل العشرينات، وغالباً ما ينظر إلى منطقة "باراديس" على أنها من أهم المشاريع السكنية في ألمانيا. وتمتد حديقة "باراديس" على طول ثلاثة شوارع، ويتميز وسطها بشلالات مياه تتغذى من ينبوع يتدفق من باطن الأرض، وتتساقط بطول 130 قدماً. وتتميز نافورة "باراديس" بتصميم وفق الطراز الإيطالي الذي راج في عصر النهضة. كما تنتشر على جانبي الحديقة قصور صغيرة لأثرياء بادن-بادن، حيث تزينها الشجيرات والزهور. ومن هذه البقعة يمكنك أن تشاهد منظراً بانورامياً جميلاً لوسط المدينة. ويمكن الوصول إلى "باراديس" سيراً على الأقدام أو بواسطة القطار أو بواسطة السيارة، حيث يمكنك أن توقف سيارتك قرب مستودع "فريدريشسهويه"، أو في شارع "ماركغرافن شتراسه". وإذا أحببت الوصول إلى هنا بواسطة الحافلة، فما عليك سوى أن تستقل الحافلة رقم 205، وتنزل في محطة " فريدريشسهوه".

 

شارع ليشتنتالر آليه

يرجع عمر هذا الشارع إلى 350 سنة ويبلغ طوله ميلين، ويمثل امتداداً للمتنزهات والحدائق البديعة، يعد أيضاً "ميل الفن والثقافة" في المدينة. فهو يربط غرفة الضخ، مبنى كور هاوس، المسرح الباروكي المجدد، المعرض الوطني للفن، متحف المدينة، متحف فن وتكنولوجيا القرن التاسع عشر، دير ليشتنتالر (عمره 760 سنة تقريباً)، فيستشبيلهاوس، التي تعد ثاني أكبر دور الأوبرا والحفلات الموسيقية في أوروبا، متحف "فريدر بوردا"، الذي صممه المهندس المعماري الشهير من نيويورك "ريتشارد ماير" ويمثل هذا المتحف موطناً لمجموعة الفن المعاصر والحداثة الكلاسيكية. في شارع "ليشتنتالر آليه" ستتعرف على حكاية شارع تجاري بسيط تحول مع الزمن ليصبح أهم شارع تجاري في بادن-بادن والعنوان الذي يفضل الكثير من الأثرياء أن يحمل اسم متجرهم أو مقر سكنهم. وسواء أكنت من محبي الهرولة أو المشي أو ركوب الدراجة الهوائية أو التجوال بين المتاجر الراقية، فإنك ستجد في هذا الشارع متعة كبيرة للجسد والروح. هنا لديك الفرصة لتتنقل بين أشجاره العتيقة وجسوره المزدانة بأجمل النقوش التي ترسم ظلالها على نهر "أوس"، كما يمكنك أن تلقي نظرة على فنادقه الفخمة وقصوره الصغيرة لتعيش سحر هذا الشارع، الذي ما يزال يحافظ على مكانته كأحد أهم الشوارع التجارية في العالم منذ أكثر من 350 عاماً.

 

متحف "فريدر بوردا"

يعتبر هذا المتحف، الذي تم افتتاحه عام 2004، الجوهرة المتلألئة في تاج بادن-بادن. ويتميز مبنى المتحف بسحره فهو يبقى مضاءً بشكل طبيعي عن طريق نور الشمس الذي يدخله من نوافذه الواسعة ليجعل منه فسحة تتوهج بالنور والضوء. وقد صمم هذا المتحف المهندس المعماري الأميركي الشهير "ريتشارد مايير". أما القطع الفنية المعروضة فيه فهي تضم 500 لوحة زيتية بالإضافة إلى رسومات ومنحوتات وأشياء أخرى تحكي عن تاريخ الفن خلال المئة سنة الماضية. ويسلط قسم من المتحف الضوء على الفن الكلاسيكي الحديث، وعلى أعمال الفن التعبيري لفنانين إلمان أمثال "ماكس بيكمان"، و"ارنست لودويغ كيرتشنر"، و"اوغيست ماكيه". ويحتضن أيضاً مجموعة من آخر أعمال "بابلو بيكاسو". كما أن اللوحات التعبيرية التجريدية حاضرة هنا وتحمل توقيع الرسام الأميركي "جاكسون بولوك"، وكذلك توجد الجداريات التي تحكي عن التأملات، حيث دُون في أسفلها اسمي "كليفورد ستيل" و"مارك روثكو". وتحتل اللوحات المرسومة بأنامل الرسامين الإلمان التي لمعت أسمائهم في فترة ما بعد الحرب مركزاً مرموقاً، وقد رسمت بأنامل كل من "جورج بازيليتز"، "سيغمار بولك"، و"جيرار ريتشر".

 

متحف بادن-بادن

لمن يرغب باكتشاف تاريخ بادن-بادن الطويل وبالأخص خلال الفترة التي استعمرها الرومان وشهرتها كبلدة لينابيع المياه الحارة الطبية وكمركز مهم للاهتمام بالصحة، فعليه التوجه إلى "متحف بادن-بادن". فقد حظيت المدينة بشهرة واسعة خلال القرن التاسع عشر نظراً لغناها بالينابيع، ولكثرة مرافق الترفيه والتسلية التي تقدمها لزوارها. ويحتضن المتحف في جناحه الزجاجي الجديد منحوتات وقطع فنية من عهد الرومان ولغاية يومنا هذا، بالإضافة إلى مجسمات قوطية الطراز أُحضرت إليه من كنيسة المدينة أو كما تعرف محلياً بإسم "ستفتسكيرتش". كما يوجد في المتحف دمى جميلة الشكل متفاوتة من حيث تاريخ صنعها بالإضافة إلى عملات نقدية وميداليات متميزة.

 

متحف "بقايا الحمامات الرومانية"

سوف تتعرف هنا على الطريقة التقليدية في استخدام المياه الدافئة الطبية. فلقد أدرك الرومان القدامى أنفسهم أهمية الاسترخاء في مياه بادن-بادن التي تتدفق من ينابيعها الشهيرة بمياهها الساخنة والتي تمنح الجسم الكثير من المنافع الطبية. وبلا شك ستنال إعجابك الأعمال الفنية التي تركها الرومان خلفهم، لاسيما إذا عرفت أن تاريخ بناء بقايا حمامات بادن-بادن يرجع إلى حوالي 2000 عام. وبالتالي فإن هذا المكان الذي تعبق منه رائحة الماضي سيضعك وجهاً لوجه مع إنجازات الرومان الفنية التي تحتل مكانة مرموقة بين أهم الآثار المنتشرة في ألمانيا. ويمكنك التعرف على هذه المعالم سواء أثناء القيام بجولة برفقة مرشد سياحي، أو عبر استخدام جهاز التسجيل الذي يشرح لك عن الحمامات وتاريخها أثناء زيارتك لها. وننصحك أيضاً بحضور الفيلم القصير الذي يتم عرضه هناك لتتعرف أكثر على هذه الحمامات. تقع بقايا الحمامات الرومانية تقع تحت ساحة "رومر بلاتس". ويمكنك دخول المتحف عبر شارع "شتين شتراسه"، أو عبر موقف "فريدريشسباد" للسيارات الذي يقع تحت الأرض.

 

 منتجع "فريدريشسباد"

من المعروف أن الكاتب الأميركي الشهير "مارك توين" كتب إلى صديقه عن هذا المنتجع الكلمات التالية: "بعد 10 دقائق من وصولك إلى متنجع "فريدريشسباد" ستنسى الوقت، وبعد 20 دقيقة ستنسى العالم كله..." لذا يمكنك أن تجربه بنفسك لتتأكد من صحة ما قيل عنه. يقع هذا المنتجع عند أقدام الحي القديم (التستات)، وهو مزيج من التقاليد الإيرلندية والرومانية التي سادت منذ أكثر من 125 عاماً في عالم الحمامات. فكل زاوية فيه ترمز إلى روعة الهندسة وجمالها، وبالأخص جدرانه وقبته التي تتعالى في وسطه والتي هي مثال يُحتذى به في عالم البناء والهندسة. وسيأسرك منتجع "فريدريشسباد" حتماً بسحره الذي يخيم على هندسته وعلى أجوائه الرومانسية، وهو بدون أدنى شك مصدر إلهام للعديد من الزوار الذين يتوافدون إليه بشكل مستمر. فهنا يمكن أن تتمدد مثل سمكة قنديل البحر.  إذن، لديك فرصة رائعة لاكتشاف عالم "فريدريشسباد" الرائع، وكل ما ينبغي عليك فعله هو أن ترتمي في أحضان مياهه الدافئة. فخلال فترة الاسترخاء، ستجدد نشاط عقلك ونفسك وجسدك، حيث ستمر بالعديد من مراحل الاستحمام، التي ستشعرك بتبدل درجة الحرارة وأنت في المياه المعدنية الدافئة، وستعيش لحظات يكللها الفرح والسعادة. وإذا كنت ترغب بتدليل نفسك وتحصل على المزيد من الرفاهية، فيمكنك أن تطلب التدليك بواسطة الفرشاة والصابون.

 

منتجع "كركلا"

يقع منتجع "كركلا" للمياه المعدنية الدافئة في وسط بادن-بادن، وهو المكان الذي يتوافد إليه الكثيرون لقضاء فترة من الراحة والاسترخاء. هنا بين أعمدته الرخامية وفي مسبحه الفيروزي ستنعم بأوقات لا تنسى، وستُدهش عند رؤية ينابيعه التي يصل عددها إلى 12 ينبوعاً وهي تتفجر من باطن الأرض لتستريح في مساحة تصل إلى 3000 قدم مربع محاطة بالزجاج من كل جانب. كل ما تحلم به موجود في رحاب "كركلا" من كهف رومانسي للمياه الباردة والدافئة، إلى دوامة للماء، ومسبح كبير الحجم، لتضمن المزيد من الرفاهية والأوقات الهنيئة. وما إن تدخل غرفة الساونا الجديدة في هذا المنتجع التي فيها مكانين الأول حار والثاني بارد، حتى تشعر أنك نسيت كل ما يدور حولك، ودخلت إلى عالم مثالي مفعم بالرومانسية. وكل مَنْ عاش هذه التجربة، لا بد أن ينصحك بأن تقصد منتجعات المياه المعدنية الدافئة في الصباح الباكر، لتنعم بأوقات لا يمكن أن تشعر بها سوى في الأحلام.

 

فندق ومنتجع برينيرس بارك

يتميز بإطلالة مركزية على الشارع الشهير "ليشتنتالر آليه". فتاريخ هذا الفندق العالمي ذو الخمس نجوم يعود لأكثر من 135 عاماً، ويمثل مع شعاره "الحياة في وئام مع الطبيعة" وجهة ممتازة للذين يرغبون بدخول تجربة فريدة في ثالوث الضيافة واللياقة البدنية والصحة. ويقدم هذا الفندق العديد من الخدمات المتنوعة التي تلبي بلا شك احتياجاتك كجلسات التدليك والساونا والجاكوزي وعلاجات البشرة، مما يتيح لك أن تعيش أجمل لحظات الاسترخاء والهدوء النفسي والجسدي. كما أن أضوءه الذهبية الجذابة ستضعك في عالم القصور الملكية، وتنقلك لدخول تجربة متفردة تعتمد على مفاهيم متطورة في العمل الفندقي، بالإضافة إلى ذلك فإن أجنحته وغرفه تشتمل على تجهيزات متكاملة ووسائل راحة متعددة تجعل من إقامتك فيه حلماً جميلاً. وبعد معايشة كل ذلك، يمكنك بالطبع أن تتناول وجبة الغداء أو العشاء في أجواء مطاعم الفندق البديعة والتي تضفي على الطعام مزيداً من اللذة.

 

 مضمار "إيفتسهايم"

يتميز مضمار "إيفتسهايم" لسباق الخيل بأجواءه الرائعة، ففي هذا المضمار العالمي ستكون وسط جماهير في غاية الحماس لهذه الرياضة. وستسمع أصواتهم وهي تتعالى، وملامح وجوههم وهي تتغير عند الفوز أو الخسارة. وكل عام، يقدم مضمار "إيفتسهايم" لزواره ثلاثة فرص للانضمام إلى الأعداد الكبيرة من المتفرجين الذين يقصدون هذا المكان ليعيشوا لحظات حماسية فرحة. وتتسلط أنظار العالم ثلاث مرات سنوياً على هذا المضمار الشهير في بادن-بادن، حيث تبدأ أولى الأحداث في فصل الربيع أي بين نهاية شهر مايو وبداية يونيو، ثم يليها المهرجان الأسبوعي الكبير الذي يقام بين نهاية شهر أغسطس وبداية سبتمبر، وتودع المدينة موسم المهرجانات بما يُعرف بمهرجان سباق الخيل والمبيعات الذي يقام في نهاية أكتوبر. وعندما تحملك الرحلة إلى بادن-بادن تذكر دائماً أنه يجب أن تستيقظ مبكراً لتتناول طعام الإفطار في النادي المشرف على المكان الذي يمارس فيه الجياد تمارينهم الصباحية، حيث أنك ستحظى بمشهد رائع يدفعك إلى الانتظار بشوق ولهفة بدء السباق الذي يضع بادن-بادن على قائمة أشهر مدن العالم. 

 

حديقة الورود "غونر أنلاغه"

هنا ستوقن أنه لا داع لشراء باقة من الورود العطرية لزوجتك، لأنك عندما تكون معها في حديقة الورود التي تهب زوارها أكثر من 10 آلاف وردة غنية بألوانها البهية، بإمكانك أن تقول لها أحلى الكلمات! وستجذبك هذه الحديقة للانطلاق فيها مفعماً بلحظات السعادة التي تغمر المكان كله، كما أنها ستجعلك تتذكر تاجر القهوة "هرمان سيلكن"، الذي أسسس الحديقة في بداية القرن العشرين، تكريماً لزوجته، إلا أنه أطلق عليها اسم عمدة بادن بادن "البرت غونر" 1838-1909. ومن المؤكد أن الابتسامة سترتسم على شفتيك عندما تتنشق عبير الزهور التي تتفتح من بداية شهر مايو ولغاية أكتوبر، حيث ستدخلك الورود، التي تتنوع أصنافها لتصل إلى 400 صنف، إلى عالم مليء بالتأمل. وحتى أسماء تلك الورود ستنقل الموسيقى إلى أذنيك، مثل بحيرة الإوزة، هوى مفاجىء، الحب الذي يحترق والحب الساحر. وعند متابعتك لجولتك في الحديقة ستتوقف حتماً أمام التماثيل والمجسمات المنحوتة بأسلوب فني رائع، كما لن يضيّع نظرك نافورة الماء التي تتوسطها والتي تتعالى مياهها في ذلك المكان الرومانسي.

 

حديقة "روزننوهايتن غارتن"

سواء أكنت على دراية ومعرفة عميقة بالزهور التي تقدم في المناسبات الخاصة أم لم تكن، فإنه عند زيارتك إلى "جمعية حديقة الورود" "روزننوهايتنغارتن" الواقعة عند منحدرات جبل "فرمارسبرغ"، سوف تتعرف على سبب قيام اتحاد جمعيات حدائق الورود في العالم بمنح هذه الحديقة "جائزة أفضل الحدائق". 

 

جبل "مركور"

يعتبر أعلى نقطة في بادن-بادن. يمكن الوصول إلى قمة جبل "مركور" بسهولة وخلال خمس دقائق فقط بواسطة قطار سكة الحديد المعلقة الذي يعتبر من أكثر القطارات الأوروبية تطوراً من الناحية التقنية. وبالطبع فإن الصعود إلى جبل "مركور" الذي يبلغ ارتفاع قمته 2191 قدماً، سيكون عبر طريق شديدة الانحدار، بحيث ستصل إلى النقطة التي يبلغ ارتفاعها إلى 1214 قدماً، وستشعر أثناء الرحلة بأنك مررت بانحدارات وانخفاضات وارتفاعات مختلفة للوصول إلى القمة، حيث يمكن من هنا تأمل جمال بادن-بادن الجميلة. وعندما يحين وقت تناول الطعام، فلا بد وأن تتوجه إلى مطعم القمة الذي يقدم أشهى الأطباق في جلسة مميزة. وبإمكانك الاسترخاء على العشب الأخصر الذي يغطي المساحات المحيطة بالمطعم، أو التنزه في الممرات التي تهبك مناظر متنوعة لهذه المدينة التي تتربع على قائمة أجمل المدن الأوروبية.  وتجدر الإشارة إلى أن محطة "مركير" لقطار السكك الحديدية المعلقة تقوم بتنظيم رحلات يومية إلى قمة الجبل كل 15 دقيقة، من العاشرة صباحاً ولغاية العاشرة ليلاً. ويمكنك الوصول بسهولة إلى محطة القطار من وسط المدينة بواسطة الحافلة رقم 204 أو  205 . وعند استخدامك لوسيلة النقل هذه، يمكنك شراء تذكرتك من سائق الحافلة. وفي حال أحسست أن قطار "مركور" للسكك الحديدية المعلقة سريع بعض الشيء، فهنالك فرصة للصعود إلى قمة الجبل سيراً على الأقدام! وكل ما عليك فعله هو اتباع الممر المخصص لذلك، حيث ستكون جولتك أثناء طريقك إلى قمة الجبل زاخرةً بالمناظر العذبة التي رسمتها الطبيعة على أرض بادن-بادن، كما ستتاح لك فرصة إلقاء نظرة على محمية الحيوانات واستكشاف الكثير من الأشياء التي تستحق فعلاً أن يشاهدها المرء عن كثب. ولمن يرغب بالحصول على المزيد من المشاهد البانورامية المذهلة، فما عليه سوى التوجه إلى صخرة "باتيرت" فعلى مقربة من هذه الصخرة استقر المستوطنون السلتيون عندما قصدوا بادن-بادن. واليوم، ستدهشك هذه المنطقة بببيئتها المميزة وجمالها الأخاذ الذي ينجلي أمامك وكأنك تتأمل لوحة زيتية لأسياد الرسم العالميين. وعلى الرغم من وجود الصخرة داخل محمية، إلا أنه بإمكان محبي التنزه في أرجاء الطبيعة وهواة تسلق الجبال ممارسة هواياتهم في هذا المكان المحاط بالغابات الكثيفة والمطل على مناظر بانورامية تثير إعجاب كل من يشاهدها.

 

 القصر القديم "ألتيس شلوس"

تعتبر أطلال القصر القديم "ألتيس شلوس"، التي بنيت عام 1102 كـ "هون بادن"، المكان المناسب لأصدقاء القلاع. من القرن الحادي عشر وحتى القرن الخامس عشر كانت "هوهن بادن" مقراً لميرغريفات بادن. وهنا يمكنك تتبع خطواتهم واكتشاف ملاجئ سرية وصعود أدراج ومصاطب عديدة للوصول إلى شرفات المشاهدة، حيث ينتظرك في الأعلى مكافأة رائعة: إطلالة بانورامية فريدة من نوعها على المدينة والغابة السوداء ووادي الراين.

 

القصر الجديد "نوييس شلوس"

يتوج القصر الجديد "نوييس شلوس"، وهو مقر سابق لميرغريفات بادن، تلة "فلورنتينربيرغ" المشمسمة المطلة على بادن-بادن. ولسوء الحظ، لا يمكنك زيارة هذا القصر والحديقة، إلا أنه بإمكانك التمتع بمنظر بانورامي ساحر لمدينة بادن-بادن من على شرفة خارج القصر.

 

الكنيسة الروسية "روسيشه كيرشه"

تعتبر القبة الذهبية التي تسطع من بعيد السمة المميزة لهذه الكنيسة الجميلة المبنية على الطراز البيزنطي. تم بناء هذه التحفة المعمارية الخاصة من عام 1880 وحتى عام 1882 من قبل "فلاديمير بوتيمكين" و"بيرنهارد بيلتسر" كما زينت من الداخل بتصاميم غنية من قبل "أمير الرسامين" "غريغور غيرغوريفتش" مع لوحات جدارية.

 

كنيسة "شتيفتس كريشه"

بفرح وحيوية يمكن صعود المستويات العديدة وصولاً إلى أعلى ساحة "ماركت بلاتس". فما ينتظرك هناك يستحق هذا الجهد: كنيسة "شتيفتس كيرشه" التي تتميز ببناء ديني يهيمن عليه النمط القوطي مع أثاث رائع وزخرفة مذهلة. وقتم تم تأسيس هذه الكنيسة في الأصل بإسلوب روماني، وشهدت على مر القرون إعادة البناء. ومن الجدير مشاهدة الكنيسة من الداخل، حيث تمثل عملاً فنياً رائعاً.

 

كنيسة "شتوردتسا-كابيله"

إن ما ينتظرم بين التلال والأشجار الجميلة على جبل "ميشائيلس بيرغ" هو رومانسية خالصة! فكنيسة "شتوردتسا-كابيله" (1863-1866) تعتبر تحفة معمارية متكاملة من المهندس المعماري "ليو فون كلينتسيس". ووفي فصل الربيع يمكن للمرء أن يشاهد من هنا منظراً خلاباً لمدينة بادن-بادن. يتكون المبنى الرائع لهذه الكنيسة الرومانية الأرثوذكسية من الحجر الرملي الأبيض والأحمر والبني. ومن الداخل، يتزين حرم الكنيسة بلوحات جدارية وقبة عالية ذات روعة شرقية.

 

دير "ليشتنتال"

يتميز هذا الدير، الذي يقع عند نهاية شارع "ليشتنتالر آليه"، بأجواء مفعمة بالسلام والهدوء. ويمكن التعرف هنا على غرف الراهبات وحديقة الدير ومعايشة أجواء الدير الذي تأسس عام 1245 من خلال جولات إرشادية أو فعاليات تقام هناك.

 

للحجز وللحصول على أفضل عروض السفر أتصلو بوكيل السفر المعتمد "عالم أسفار للسفر والسياحة"

مدينة سيهات، شارع الخليج – حي الغدير
المنطقة الشرقية – المملكة العربية السعودية
تلفون:
966567326030+966567316030+
البريد الالكتروني:
assfar@assfar.org
الموقع الالكتروني:
www.assfar.org