أعلى

 

 

تعتزم مجموعة لولو هايبرماركت افتتاح ما يقارب نصف عدد محلاتها في دول مجلس التعاون الخليجي خلال السنوات الثلاث القادمة، لتنضاف إلى سلسلة المجموعة المكونة من مائة محل. وقد تم افتتاح ثلاث محلات لولو إكسبريس الأسبوع الماضي إثنان منها في دبي، والثالث في الفجيرة بالإضافة إلى محلات أخرى تعمل حالياً في أبوظبي وقطر.

 

وقال يوسف علي موسليام، المدير المنتدب لمجموعة لولو هايبرماركت، "وسوف تكون مساحة محلات لول إكسبريس مابين 10.000 و20.000 قدم مربع، "مع حركة التقسيم الكثيفة التي تعرفها المناطق السكنية فإن مفهوم الإكسبريس يساعدنا في التغلغل أكثر فأكثر في السوق". وأضاف، "من المحتمل جدا أننا سنحتاج إلى إنشاء ما بين 40 و 50 محلا في دول مجلس التعاون إلى حدود سنة 2015. شخصياً، أعتقد أنه بإمكاننا القيام بذلك، وسوف يكون الاستثمار، حسب المرجعية الصناعية، ما بين 5 مليون و10 مليون درهم".

 

وبالمناسبة، و قبل أسبوعين فقط، كشفت السلطات في أبوظبي على الشكل النموذجي الجديد الذي أصبحت بقالات الأحياء في الإمارة مجبرة على تبنيه.  يعتبر مفهوم محل الحي الذي ما يزال خاضعا لسيطرة البقالة الصغيرة موقعا جديداً للصراع بين شبكات الأسواق التجارية الكبرى، حيث إن إحراز تقدم ميداني يعني السيطرة على هذا القطاع و كلما كان ذلك أسرع كان أفضل. وقال أحد المحللين في قطاع التجزئة، "إن هذه الشركات إذا أدخلت نفسها في قلب التجمعات السكنية المنشأة حديثا في أقرب الفرص، فإن ستضمن إقبالا على شراء الاحتياجات اليومية من محلاتها"، بالإضافة إلى ذلك، "فإن التسوق في المحلات الكبرى أصبح مقصدا يقتصر على نهاية الأسبوع فقط".

 

وأضحى هذا التحول ملحوظاً بالفعل في أسواق التجزئة الكبرى و سوف تكون مسألة وقت فقط قبل أن تبدأ هذه التحولات تتجسد في الواقع الإماراتي، أما فيما يخص مسألة انتشار هذا التحول في باقي دول الخليج فذلك متوقع أيضا ، وهذا يعتمد بالأساس على انتشار الوحدات السكنية الجديدة. وقال روبن ته عن شركة شيسترتون الدولية للاستشارات العقارية، "إن السوبر ماركت الصغير هو في جوهره محل خدمة لإحدى المناطق أو البنايات" وأضاف، "إن المتسوقين يأخذون حاجاتهم اليومية أو يتوقفون هنالك من أجل الحاجات الطارئة بدلاً من التسوق الأسبوعي أو الشهري للبقالة والذي تتكلف به المحلات الكبرى".

 

لكل شيء جميل جوانبه السلبية، ومن البديهي أن ينطبق ذلك على مسألة وجود العديد من محلات التسوق التي تنافس المحلات الصغرى في نفس الحي. وأضاف روبن ته، "إذا حدث أن تواجدت العديد منها في نفس المنطقة، فإن ذلك سيحول المنطقة إلى مكان أكثر تنافسية و سيصبح الوضع صعباً جداً على محلات البقالة الصغيرة خصوصاً في وقت يشهد فيه السوق تحسناً طفيفاً". وأضاف، "يجب على الملاك و أصحاب المشاريع التأني والتفكير في الجو التنافسي قبل اتخاذ قرار افتتاح أحد المحلات".