كورونا معالم سياحية وشوارع خالية من البشر
سي إن إن: في السنوات القليلة الماضية، أصبحت ظاهرة السياحة المفرطة أحد أهم المواضيع في العالم.. ولكن، يبدو أن هذه الظاهرة لن تستمر طويلاً، خاصة مع انتشار فيروس كورونا الجديد، خارح مدينة ووهان الصينية. وبحسب بعض الخبراء، قد يكون فيروس كورونا هو أسوأ ما حصل لقطاع السفر، منذ أحداث 11 سبتمبر/ أيلول. وكانت قد فرضت العديد من البلدان قيوداً على المسافرين من الصين، التي تعد أكبر أكبر سوق للسفر في العالم، مما ترتب على ذلك أيضاً انخفاض في عدد الزوار. ليس ذلك فحسب، وإنما طلبت شركات الطيران من الموظفين أخذ إجازة غير مدفوعة الأجر، بسبب إلغاء العديد من الرحلات الجوية. كما أفادت أبرز المعالم السياحية والفنادق عن تراجع الحجوزات بشكل كبير. فعلى سبيل المثال، انخفضت حجوزات الفنادق بنسبة تزيد عن 50 في المائة، في إيطاليا. ورغم أن القطار السياحي، بين محطة هاكونة وشينجوكو، لا يزال يعمل في اليابان، إلّا أن عدداً قليلاً من السياح يشترون تذاكر الرحلة. وأغلقت العديد من الأماكن الأكثر شهرة بالعالم أبوابها أمام الزوار، بما في ذلك حدائق ديزني في شنغهاي وهونغ كونغ. كما ألغيت بعض المناسبات العامة، مثل معرض لندن للكتاب ومعرض الهندسة المعمارية في فينيسيا، إضافة إلى إلغاء عروض السنة القمرية الجديدة في جميع أنحاء آسيا. وبينما يفضل الكثير من الناس البقاء في منازلهم وإلغاء رحلاتهم وسط تفشي فيروس كورونا، قرر بعض المصورين الفوتوغرافيين توثيق مدنهم الخالية من جميع الحشود. ففي مطار هونغ كونغ الدولي، أفادت بيانات شهر فبراير/ شباط أن أقل من 3 آلاف شخص يدخلون المطار، الذي عادة ما يكون مزدحماً، بشكل يومي. ومن الصين إلى باريس، أُغلقت أبواب متحف "اللوفر"، وهو الأكثر زيارة في العالم، أمام الناس لعدة أيام، وذلك بعد احتجاج الموظفين خوفاً من فيروس كورونا.