أعلى

 

 

تقترب إيطاليا من تجاوز الصين في عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، من خلال أرقام جديدة أعلنتها أكثر دول أوروبا تضررًا من المرض. وتعكس الإحصاءات دلالة مروعة يربطها خبراء بزيادة عدد كبار السن في البلاد، ونظام الرعاية الصحية المثقل، وتأخر فرض إجراءات الإغلاق الكاملة في مركز تفشي المرض، إقليم لومباردي. وفق "سكاي نيوز عربية"، فقد وصل عدد حالات الوفاة في إيطاليا 2978 حالة، الأربعاء، بعد وفاة 475 آخرين. وبالنظر إلى أن متوسط الوفيات في إيطاليا يزيد على 350 حالة يوميًا منذ 15 مارس، فمن المرجح أن يتجاوز عدد الوفيات ما شهدته الصين، التي توفي فيها 3249 شخصًا، وذلك بحسب الأرقام الصادرة الخميس. واستشهدت الأمم المتحدة والسلطات الصحية الإيطالية بمجموعة متنوعة من الأسباب لارتفاع عدد الضحايا في البلاد، أهمها العدد الكبير للسكان المسنين، وهم عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة من الفيروس. وتأتي إيطاليا في المرتبة الثانية كأكثر دولة في العالم يسكنها كبار السن بعد اليابان، حيث إن الغالبية العظمى من الوفيات في إيطاليا، ونسبتهم 87%، كانوا فوق سن 70 عامًا. وكان جميع الضحايا في إيطاليا تقريبا يعانون مرضًا أو أكثر، مثل السكري أو السرطان أو ارتفاع ضغط الدم أو القصور الكلوي. وأعلن رئيس الحكومة جوزيبي كونتي، الخميس، أن إجراءات العزل المفروضة منذ أسبوع في إيطاليا "ستمدد إلى ما بعد موعدها" المقرر في 3 أبريل. وقال في حديث لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الخميس، إن "الإجراءات التي اتخذناها سواء تلك التي أدت إلى إغلاق قسم كبير من الشركات ووقف أنشطة فردية في البلاد أو المتعلقة بالمدارس لا يمكن إلا أن تمدد إلى ما بعد موعدها". وأضاف رئيس الحكومة: لقد تجنبنا انهيار النظام، وإجراءات فرض قيود تنجح، ومن الواضح أنه حين نبلغ ذروة الوباء وتبدأ العدوى بالتراجع، على الأقل بالنسب المئوية، في غضون أيام كما نأمل، لن نتمكن من العودة على الفور إلى حياتنا المعتادة. وأدى الوباء إلى وفاة 475 شخصًا في إيطاليا بين الثلاثاء والأربعاء في أسوأ حصيلة تسجل في دولة واحدة خلال يوم واحد بحسب الأرقام التي نشرت الأربعاء. وأكد "كونتي" أنه لا يفكر في الوقت الراهن في تشديد إجراءات الإغلاق لكنه أبدى استعداده "للتحرك" في حال لم يتم احترام القيود. وقال رئيس الحكومة الإيطالية: يجب أن نتحلى بالعقلانية وأن نتصرف بأكبر قدر من الوعي، العقوبات الجنائية على المخالفين قائمة وستطبق بشكل مشدد. وتابع: أنا موافق مع رؤساء البلديات الذين أغلقوا أيضًا الحدائق العامة والمتنزهات، ويجب ألا تتحول إلى نقاط تجمع. واعتبر عدة نواب من مناطق شمال إيطاليا حيث ينتشر الوباء بسرعة، أنه في حال لم تتراجع وتيرته في الأيام المقبلة فيجب النظر في إجراءات أشد مثل منع رياضة الركض. ومنذ أسبوع، دخل 60 مليون إيطالي في عزلة في منازلهم ولا يمكنهم التنقل إلا لأسباب مهنية أو لضرورات قصوى وحظرت كل التجمعات كما أغلقت المدارس.