أعلى

 

 

قال أحمد الخطيب ، وزير السياحة السعودي، أمس لوكالة رويترز إن قطاع السياحة بالمملكة قد يشهد انخفاضا بما بين 35% و45% هذا العام بسبب إجراءات الحكومة لمكافحة جائحة فيروس كورونا. وتأمل المملكة، التي فتحت في سبتمبر أبوابها للسائحين الأجانب من خلال إطلاق نظام جديد للتأشيرات يشمل 49 دولة، في تنويع مصادر اقتصادها الشديد الاعتماد على النفط من خلال السياحة، وتريد أن يساهم القطاع بـ 10% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030. وقال أحمد الخطيب لرويترز في حوار أجري عن بعد “نعتقد هذا العام أن يكون التأثير انخفاضا في نطاق 35 إلى 45% مقارنة مع العام الماضي بناء على مدى سرعة فتحنا للبلاد واستقبال الزائرين. وأضافا “القطاع تأثر بشدة.. الفنادق حول العالم تعاني اليوم معدلات إشغال شديدة التدني.. هذا هو الحال هنا في السعودية كذلك. نأمل أن تتحسن الأمور في الأسابيع المقبلة ونشهد تعافيا سريعا”. وقال إن إعادة فتح الاقتصاد في مقدمة أولويات أجندة الحكومة السعودية، لكن ذلك لن يحدث إلا عندما تكون الجائحة تحت السيطرة.

 

حظر السفر بالكامل

أغلقت المملكة في أواخر فبراير حدودها أمام المعتمرين والسائحين من حوالي 25 دولة. وفي مارس، حظرت السفر بالكامل من وإلى البلاد. والحج من الأنشطة المهمة للسعودية التي تضم أكثر موقعين قدسية في الإسلام في مكة والمدينة، وهو العمود الفقري لخطط زيادة أعداد الزائرين في ظل البرنامج الطموح لولي العهد الأمير محمد بن سلمان للإصلاح الاقتصادي. وعادة ما يزور المملكة نحو 2.5 مليون حاج خلال موسم الحج الذي من المتوقع أن يحل هذا العام في يوليو. لكن السعودية حثت المسلمين على التريث قبل عمل خطط للحج حتى يكون هناك مزيد من الوضوح بشأن جائحة فيروس كورونا القاتلة. وقال الخطيب إن وزارة الحج والعمرة بالمملكة على تواصل مع جميع الدول الإسلامية وستتخذ قرارا في المستقبل القريب. وأضاف “يمكنني أن أقول لك إن سلامة وأمن الناس يأتيان أولا.. الحج والعمرة من المناسبات التي تجمع ملايين الناس مع بعضهم البعض في مكان واحد وإذا لكم يكن هناك متسع كاف للحكومة للتقدم، فإن الخطر كبير جدا”. وسجلت السعودية 15 ألفا و102 إصابة جراء فيروس كورونا المستجد، و127 حالة وفاة حتى يوم أمس.