تنافس عالمي على سياحة ما بعد جائحة كورونا
عالم أسفار - رويتر: بينما تحاول كثير من الدول التخفف من إجراءات الإغلاق الذي فرضته جراء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد، أضرّ باقتصاداتها، تتسابق الحكومات حول استعادة السياح الاجانب، وكذلك للحصول على إمدادات كافية من عقار ريمديسيفير الذي وافقت إدارة الأغذية والعقاقير الأميركية على استخدامه. وكشفت حكومة تايوان امس أنها وافقت على استخدام ريمديسيفير كعلاج محتمل للإصابة بمرض «كوفيد-19». من جهتها، أفادت شركة مودرنا أمس أنها بدأت إعطاء جرعات للمرضى في مرحلة متوسطة من دراسة للقاح تجريبي. وأودى فيروس كورونا بنحو 362 ألف شخص حول العالم، وأصاب قرابة 6 ملايين في 196 بلداً. ورغم هذه الأعداد، فلا تزال كثير من الدول تعلن تباعا تخفيف إجراءاتها، ورفع القيود.
الولايات المتحدة الأمريكية:
وفي أميركا، تم السماح للمطاعم وصالونات تصفيف الشعر في لوس أنجلوس، بإعادة فتح أبوابها شرط تطبيق الإجراءات الصحية، ويتوجب على جميع العاملين في هذه المؤسسات والزبائن وضع كمامات. وفي المطاعم، ينبغي خفض القدرة الاستيعابية بنسبة %60، فيما ستبقى صناديق الدفع مغلقة للسماح بتطبيق التباعد الاجتماعي، وهو شرط سيتم تطبيقه أيضا في صالونات تصفيف الشعر. وسيطلب من الزبائن الحجز مسبقا، وسيتعين عليهم الانتظار على الرصيف أو في سيارتهم حتى يصبح مكانهم شاغرا. والاسبوع الماضي، أعطت السلطات الضوء الأخضر لاستئناف النشاطات في مراكز التسوق وأماكن العبادة.
اليابان:
مراكز الاستحمام اليابانية ومع رفع إجراءات العزل في أنحاء البلاد، بدأت مراكز الحمامات العامة التقليدية في اليابان فتح أبوابها مرة جديدة. وقال ماسازومي كاتو (52 عاما) لوكالة فرانس برس فيما يجلس في حوض في الهواء الطلق في أحواض قريبة في حمام «يومومينوساتو» في مدينة يوكوهاما «أعتقد أنهم يتخذون أجراءات لمكافحة الفيروس مثل الكلور». وأغلق مركز «يومومينوساتو» لمدة شهرين تقريبا، ويأمل الآن في إقناع الزبائن بأن العودة إليه آمنة. وقد حض الخبراء اليابانيون أصحاب تلك المراكز على أن يلتزموا تدابير النظافة وفرض التباعد الاجتماعي. في «يومومينوساتو»، أصبح يتوجب على الزبائن الخضوع لفحص درجة الحرارة قبل الدخول كما يطلب منهم الحفاظ على مسافة بعيدة داخل المياه وخارجها.
الجزر الاسبانية:
أربع جزر أسبانية وفي مدريد، قالت الحكومة الإسبانية إن أربع جزر صغيرة ستتمكن من العودة للعمل في الأماكن المفتوحة للمقاهي والمطاعم بطاقة استيعابية تبلغ %75 اعتبارا من الاثنين في تخفيف إضافي لإجراءات عزل عام في المناطق الأقل تضررا بانتشار الفيروس. ويتعين أن تظل الطاولات في تلك الأماكن المفتوحة على مسافة متر ونصف فيما وفي أميركا، تم السماح للمطاعم وصالونات تصفيف الشعر في لوس أنجلوس، بإعادة فتح أبوابها شرط تطبيق الإجراءات الصحية، ويتوجب على جميع العاملين في هذه المؤسسات والزبائن وضع كمامات. وفي المطاعم، ينبغي خفض القدرة الاستيعابية بنسبة %60، فيما ستبقى صناديق الدفع مغلقة للسماح بتطبيق التباعد الاجتماعي، وهو شرط سيتم تطبيقه أيضا في صالونات تصفيف الشعر. وسيطلب من الزبائن الحجز مسبقا، وسيتعين عليهم الانتظار على الرصيف أو في سيارتهم حتى يصبح مكانهم شاغرا. والاسبوع الماضي، أعطت السلطات الضوء الأخضر لاستئناف النشاطات في مراكز التسوق وأماكن العبادة.
استقبال الزوار:
من جهتها، حددت اليونان عددا من الدول التي قالت إنها ستستقبل زوارا منها بعد تخفيف تدابير الإغلاق فيها. وأدرجت اليونان 29 دولة ضمن قائمة الدول التي ستقبل زوارها بعد 15 يونيو، مشيرة إلى أنها ستعمل على توسيع القائمة لتشمل دولا أخرى حتى الأول من يوليو المقبل. وخلت القائمة من جميع دول الخليج ومن دول اوروبية. وقالت وزارة السياحة اليونانية إن المسافرين من الدول المدرجة على القائمة سيتمكنون من دخول البلاد على متن رحلات مباشرة إلى مدينتي أثينا وسالونيكي شمالي اليونان. ورداً على القائمة اليونانية، حذر لويجي دي مايو، وزير الخارجية الإيطالي، دول الاتحاد الأوروبي من التعامل مع الإيطاليين مثل مصابي الجذام، مشدداً على ضرورة عدم وضع الإيطاليين في «لائحة سوداء» لاستثنائهم من موسم السياحة الصيفي هذا العام في القارة العجوز. تحذير وزير الخارجية الإيطالي، جاء عن طريق تدوينة له على حسابه الرسمي على «فيسبوك»، عقب قيام اليونان باستبعاد سياح من مجموعة من البلدان التي عرفت تفشي الوباء، على غرار إيطاليا، إسبانيا، وبريطانيا، بالإضافة إلى بلدان أخرى، من دخول أراضيها خلال الصيف، مخافة انتشار الوباء من جديد. دي مايو، قال أن التنافس في المجال السياحي يجب أن يكون بشكل عادل وصحي، قائلا للأوروبيين: «إذا تصرفتم بشكل مختلف ومشوش فسيتم فقدان روح الاتحاد الأوروبي وستنهار أوروبا». أكد دي مايو بأنه سيقوم بزيارة إلى كل من ألمانيا وسلوفينيا واليونان الأسبوع المقبل من أجل توضيح جاهزية بلاده لاستضافة السياح.
مباريات مع جماهير:
في سياق آخر، أعلن رئيس الوزراء البولندي ماتيوش مورافيتسكي أن جماهير كرة القدم سيكون بوسعها حضور المباريات اعتباراً من 19 يونيو لكن سيتم استخدام %25 فقط من سعة الملاعب. وسيكون الدوري البولندي من أولى المسابقات التي تسمح بحضور مشجعين في الملاعب.