مدريد تمحو آلام كورونا بالترويج السياحي
أعادت إسبانيا فتح حدودها أمام مجموعة مختارة من السائحين الألمان اليوم الإثنين، في مشروع تجريبي سيجلب عشرة آلاف من المصطافين إلى "جزر البليار"، لمعرفة كيف يمكن السماح بالسياحة الجماعية في وقت تفشي فيروس كورونا. و اصطف العشرات من الباحثين عن دفء الشمس في مطار دوسلدورف الألماني،وهم يرتدون الكمامات صباح اليوم الإثنين للصعود إلى طائرة تابعة لشركة (تي.يو.آي) السياحية إلى بالما دي مايوركا، وهم متشوقون لاختبار الترتيبات لقضاء عطلة بقواعد التباعد الاجتماعي قبل أسبوعين من إعادة فتح الحدود الإسبانية بالكامل. وتقتصر الفنادق على نسبة إشغال تصل إلى 50 في المئة وستزود بكاميرات بالأشعة تحت الحمراء عند مداخلها لقياس درجات حرارة أجسام النزلاء. وقصرت الحكومة عدد المشاركين في الاختبار على 10900 لكن هذا لم يفت في عضد الكثيرين. و قال أحد المصطافين كان يرتدى كمامة وقميصا بأكمام قصيرة "سيكون الوضع أكثر هدوءا من المعتاد... لكنه شعور جيد أن كل شيء يعود من جديد وأنه يمكننا السفر مرة أخرى. وأمس الأحد قام عمال نظافة يرتدون وسائل واقية للوجه بمسح الأسطح ووضع أدوات المائدة على طاولات البوفيه في فندق في بالما دي مايوركا، حيث تنبه علامات مثبتة حديثا على الأرض النزلاء بضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي أثناء التجول. وخففت الدول الأوروبية من القيود الحدودية اليوم الإثنين مع انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، لكن إغلاق إسبانيا المستمر، في ظل قواعد الحجر والعمل عن بعد، تعني أن مستويات السفر قبل الأزمة لا تزال احتمالا بعيد المنال. وقبل أيام، قالت وزيرة السياحة الإسبانية،إن السائحين الأجانب يمكنهم حجز عطلاتهم في بلادها بداية من يوليو/تموز، حيث سيكون الحجر الصحي الذاتي لمدة أسبوعين للمسافرين القادمين من الخارج قد تم تعليقه غالبا بحلول ذلك الموعد. وإسبانيا التي تعتمد بشكل أساسي على السياحة هي إحدى أكثر دول العالم تضررا من فيروس كورونا وهي تعمل حاليا على تخفيف القيود الصارمة تدريجيا لكنها تبقي على الحجر الصحي للزائرين لمنع حدوث موجة ثانية من العدوى. وقالت الوزيرة رييس ماروتو "من المناسب تماما التخطيط للعطلات الصيفية في إسبانيا في يوليو".