اليونان تودع القيود وتفتح مطاراتها للسواح
أعادت اليونان فتح مطاراتها الرئيسية أمام الرحلات الدولية اليوم الإثنين، على أمل إنعاش قطاع السياحة الحيوي بالنسبة لها بعد ثلاثة أشهر من العزل العام بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد. ويوفر قطاع السياحة قرابة 700 ألف وظيفة في اليونان، ويمثل نحو 20 في المئة من الناتج الاقتصادي للبلاد، لذا فإن نجاح هذا القطاع مهم للغاية لإنعاش اقتصادها، وهي التي خرجت قبل عامين من أزمة ديون استمرت لعقد من الزمان. وقصد نحو 33 مليون سائح هذه الدولة المطلة على البحر المتوسط العام الماضي، ما جعلها تحقق عائدات بلغت 19 مليار يورو. وسيخضع المسافرون القادمون من مطارات تعتبرها وكالة سلامة الطيران الأوروبية على قدر عال من الخطورة لفحوص الفيروس، وسيوضعون قيد الحجر الصحي لفترات تصل إلى 14 يوما حسب نتائج الفحوص. ولا تزال القيود سارية على المسافرين القادمين من بريطانيا وتركيا، كما سيخضع القادمون من مطارات أخرى لعمليات فحص عشوائية. وساعدت القيود التي فرضتها اليونان على الحركة في مارس آذار في احتواء انتشار العدوى بمرض كوفيد-19، إذ لم تسجل البلاد سوى ما يربو قليلا على 3000 حالة، وهو عدد منخفض نسبيا مقارنة بدول الاتحاد الأوروبي الأخرى، إلا أن ذلك وضع الاقتصاد في حالة جمود. وقبل يومين،زار كرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان جزيرة سانتوريني وهي مقصد شهير لقضاء العطلات في البلاد، معبرا عن سعادته للتواجد في الجزيرة الخلابة. وتجتذب جزيرة سانتوريني البركانية ملايين السائحين سنويا لشهرتها بمشاهد الغروب الخلابة وشواطئها ذات الرمال السوداء. وقال ميتسوتاكيس أثناء زيارته: "يسعدني للغاية أن أكون هنا في سانتوريني.. كي أبعث برسالة مفادها أن اليونان مستعدة للترحيب بالسائحين هذا الصيف بوضع سلامتهم وصحتهم على رأس الأولويات".