أعلى

 

 

ضرب فيروس كورونا قطاع السياحة في كل من اليابان وماليزيا، وأصبح عام 2020 عاما قاتما بسبب تداعياته، وشهدت أعداد السائحين في البلدين الآسيويين تراجعا بنسب تفوق التوقعات. وتعرض قطاع السياحة في كل دول العالم لصدمة ركود جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، وهو ما أضر بقطاعات مرتبطة بهذه الصناعة مثل شركات الطيران، الفنادق، المطاعم، وغيرها. ويعمل بهذا القطاع عالميا نحو 300 مليون شخص، ويمكن أن تمثل فرص العمل هذه مخرجا من الفقر وفرصا للحفاظ على التراث الثقافي، كما أنه يمثل 10% من الاقتصاد العالمي.

 

2600 زائر فقط

وقالت منظمة السياحة الوطنية باليابان، الأربعاء، إن عدد الزائرين للبلاد انخفض بنسبة 99.9% خلال شهر يونيو/حزيران الماضي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، في دلالة على الضرر الذي ألحقه تفشي فيروس كورونا بقطاع السياحة. واستقبلت اليابان 2600 زائر فقط في يونيو/حزيران الماضي، مقارنة بـ 2.88 مليون شخص خلال نفس الشهر العام الماضي. وكان تفشي فيروس كورونا قد دفع الحكومة لفرض حظر على دخول الزائرين من 129 دولة ومنطقة، من بينها كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية والصين، أكبر سوق سياحي لليابان. وأصبح اقتصاد اليابان يعتمد بصورة متزايدة على السائحين خلال الأعوام الأخيرة، وقد نظم المسؤولون حملات نشطة في الخارج وخاصة الدول الآسيوية الأخرى، لتعزيز قطاع السياحة. وقالت منظمة السياحة إن عدد الزائرين ارتفع بأكثر من الضعف خلال 5 أعوام ليصل إلى 31.8 مليون شخص عام 2019. وكانت اليابان تسعى لتعزيز عدد الزائرين ليصل إلى 40 مليون شخص بحلول عام 2020 بمساعدة دورة الألعاب الأولمبية التي تم تأجيلها الآن. وكانت لجنة الألعاب الأولمبية الدولية والجهات المنظمة في طوكيو قد قررت في مارس/آذار الماضي إرجاء إقامة دورة الألعاب لمدة عام.

 

كورونا يطيح بـ75% من سياح ماليزيا

وماليزيا ليست بعيدة عن آلام السياحة اليابانية، بل تتجاوزها متوقعة الأسوأ للقطاع الذي يشكل نحو 15% من الناتج الإجمالي للبلاد. وقالت نانسي شكري، وزيرة السياحة والفنون والثقافة في ماليزيا الأربعاء، إن عدد الزوار الأجانب لماليزيا من المرجح أن ينخفض ​​بنسبة 75% في عام 2020 مقارنة بالعام الماضي. وخلال ردها على أسئلة حول قطاع السياحة في البرلمان الماليزي، قالت الوزيرة: "نتوقع أن يبدأ التعافي في الربع الثاني من العام المقبل، لكن هذا مجرد توقع". وانخفضت حركة السفر الدولية في أعقاب تفشي فيروس كورونا، حيث أغلقت البلدان الحدود وألغت شركات الطيران الرحلات الجوية. وقالت شكري إن الانهيار ضرب القطاع بشدة حتى قبل انتشار الفيروس على مستوى العالم، حيث انخفض عدد الزوار بأكثر من 40% خلال الربع الأول من عام 2020، بعد ظهور الحالات الأولى في الصين والدول المجاورة. ومنعت ماليزيا السائحين من الدخول اعتبارا من 18 مارس/آذار الماضي كجزء من حظر مفروض من أجل احتواء ارتفاع حاد في الإصابات محليا. وعلى الرغم من انتهاء الإغلاق في 4 مايو/أيار الماضي، سوف تظل الحدود مغلقة إلى حد كبير حتى 31 أغسطس/ آب على الأقل. وصرح إسماعيل صبري يعقوب، وزير الدفاع الماليزي، أمس الثلاثاء بأن الأجانب الذين يعيشون في ماليزيا و يغادرون البلاد في عطلة لن يتم قبول عودتهم على الفور. وتجتذب ماليزيا عادة ثاني أكبر عدد من الزوار الأجانب في جنوب شرق آسيا بعد تايلاند، حيث تشكل السياحة ما بين 10% و15% من الناتج المحلي الإجمالي. وسجلت وزارة الصحة الماليزية إجمالي 8 آلاف و734 حالة إصابة بفيروس كورونا، مع تسجيل تعافي أكثر من 8 آلاف و500  حالة. وتم تسجيل 122 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس.