أعلى

 

 

تصدرت تركيا، في الآونة الأخيرة، قائمة الوجهات السياحية المفضلة للسياح القادمين من الشرق الأوسط، خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي، حسب وزارة السياحة التركية التي أعلنت عن زيادة ملحوظة في أعداد السياح العرب خلال شهر رمضان المبارك، لافتة إلى أن مدينة اسطنبول حظيت بنصيب الأسد من الزوّار الخليجيين. وتعزي وزارة السياحة ازدياد أعداد الزائرين إلى نجاح تركيا في استقطاب السائحين العرب لحضور الفعاليات الرمضانية، والممتدة إلى عيد الفطر المبارك، واستكمالاً لإجازات الصيف. وتحافظ معظم مساجد تركيا على الشعائر الرمضانية المختلفة كصلاة التراويح وصلاة قيام الليل. وتتضح مظاهر البهجة بليالي رمضان والعيد بالزينة التي تعتلي مآذن المساجد وزينة الشوارع والأناشيد التقليدية. وتزدحم مراكز التسوّق الحديثة، وكذلك الأسواق التقليدية بالمتسوّقين من السكان المحليين والقادمين من كل أنحاء العالم. وقال الملحق الثقافي والإعلامي لدى مكتب السياحة والثقافة التركي بدبي، سدات كونولو أوغلو، إن «تركيا غنية جداً بإرثها الإسلامي، واسطنبول، على سبيل المثال، تتمتع بطابع متميز وفريد من حيث تعدد الثقافات الشرقية والغربية، وتزخر أيضاً بالأماكن الرائعة، مثل الجامع الأزرق (مسجد السلطان أحمد)، والعديد من القصور العثمانية، والسوق الكبير، وغيرها العديد من الأماكن التاريخية التي تحمل طابعا إسلامياً»، مضيفاً أن «هذا الخليط من الموروثات الإسلامية والثقافية، إضافة إلى توفر العديد من أماكن التسوّق والترفيه يجعل من تركيا مكاناً ملائماً للأسرة العربية، لتقيم وتستمتع بأجواء رمضانية مريحة وودودة. هذا عدا أن العديد من المطاعم التي تقدم عادة المشروبات الكحولية تمتنع في شهر رمضان عن فعل ذلك، وتقدم بدلاً منها عصائر الفواكه وغيرها من المشروبات الرمضانية. مدينة بورصة، أول عاصمة للخلافة العثمانية، هي ثاني أفضل اختيار بعد اسطنبول للسياح العرب، إذ إنها أقرب المدن لإسطنبول، غير أن الإقامة فيها أقل كُلفة وفي الوقت نفسه فهي توفر بيئة آمنة لهم وتتمتع بجمال الطبيعة الخلابة. تتميز مدينة بورصة بوفرة المساجد والمتاحف والأسواق القديمة وغيرها من الأبنية، والمعالم التاريخية والدينية، التي شيدت في عهد الخلافة العثمانية.