ربط بحري جوي بين صلالة وأوروبا
تم التوقيع على اتفاق بين كل من ميناء صلالة وادارة الشحن التجاري بالطيران العماني تهدف نحو تعزيز الروابط بين قطاعي النقل البحري والجوي في السلطنة، وزيادة الفرص المتاحة لتطوير عمليات نقل البضائع جوا وبحرا بين سلطنة عمان والأسواق الأوروبية. يتضمن الاتفاق شحن البضائع الواردة إلى ميناء صلالة من آسيا إلى المراكز الأوروبية الرئيسية في فرانكفورت وميلانو، واللتان تعدان احد أهم الوجهات على مستوى شبكة خطوط الطيران العماني.
حول ذلك، علق بيتر فورد الرئيس التنفيذي لميناء صلالة بقوله، "مع محدودية أماكن التخزين فضلا عن الزيادة المطردة في عمليات الشحن الجوى من آسيا، فإننا نقدم من خلال هذه العلاقة الاستراتيجية مع ادارة الشحن التجاري بالطيران العماني بديلا لعمليات الشحن الجوي الاعتيادية، وذلك من خلال تقديم خدمات الشحن البحري الجوي الجديدة، والتي تجمع بين خدمات الشحن البحري وخدمات الشحن الجوي".
وأضاف، "يعتبر ميناء صلالة من الموانئ المتميزة إقليميا وعالمياً في مجال كفاءة وسرعة مناولة الحاويات وتجارة العبور (الترانزيت)، مقارنة بأي منفذ آخر في المنطقة. وجنبا إلى جنب مع ادارة الشحن التجاري بالطيران العماني، فنحن قادرون على تقديم خدمات بحرية جوية كحل سريع لشحن البضائع الحساسة بالنسبة للوقت. في الوقت الحالي، فإنه يتم تداول غالبية بضائع الشحن البحري الجوي في المنطقة من منافذ نشأت على أسس راسخة من البنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إلا أن موقع السلطنة وبعد تنامي البنية التحتية للنقل، يجعل من عمليات النقل البحري الجوي من صلالة، منفذا لعمليات تجارية جديدة وواعدة".
من جانبه، علق عبد الرزاق بن جمعة الرئيسي، رئيس الشؤون التجارية بالطيران العماني بقوله، "إننا بالفعل بتنا نشهد قدرا كبيرا من الاهتمام بعمليات الشحن البحري الجوي من صلالة، ومنوها إلى أن ميناء صلالة والذي يتميز بموقعه والإمكانيات المتوفرة فيه والتسهيلات التي يقدمها لاستقبال سفن الحاويات، يقوم في الوقت الحالي بمناولة أكثر من 36 سفينة أسبوعيا إلى ومن أوروبا وآسيا، وأكثر من 45 سفينة أسبوعيا إلى ومن المطارات الإقليمية. يأتي ذلك فضلا عن مناولة أكثر من 5ر3 مليون حاوية كل عام. هذه الأرقام كما أضاف الرئيسي، قابلة للزيادة ويعمل الطيران العماني جنبا إلى جنب مع ميناء صلالة لتطوير عمليات النقل البحري الجوي".
وأردف، "لقد بدأت بالفعل عملياتنا الآن، ونأمل في إضافة المزيد من نقاط المنشأ والوجهات اللازمة لاستكمال شبكتنا الحالية، لتضاف إلى الخدمات التي نقدمها حاليا من خلال ميناء صلالة ومطار صلالة". انعكست عمليات النمو التي شهدتها كافة ادارات الطيران العماني بصفة عامة لتشمل عمليات دائرة الشحن أيضا ففي عام 2010، قام الطيران العماني بنقل 28600 طن من البضائع، أي زيادة الشحن الجوي بنسبة 99 بالمئة وارتفاع عائداته بنسبة 238 بالمئة.