مشروع البراري بدبي الصديق للبيئة
مع بدايات استقرار السوق العقارية في دولة الإمارات العربية المتحدة في أعقاب الأزمة الاقتصادية العالمية، تستمر بوادر الانتعاش القوي بالظهور في قطاع العقارات الفاخرة خلال الربع الأخير من عام 2011، مترافقة بإطلاق مشاريع تطويرية عالية الجودة مثل مشروع "البراري"، لتواصل بدورها جذب المستثمرين المحليين والدوليين على حد سواء. وقد أتاحت الفعاليات الدولية المقامة مؤخراً، مثل معرض العقارات الفاخرة في لندن، والتي تستهدف أعضاء أحد أكبر النوادي الخاصة في بريطانيا، لمشروع البراري إمكانية استقطاب شريحة جديدة من المستثمرين إلى دبي. ويبحث المستثمرون الأصدقاء للبيئة اليوم عن عقارات سكنية متميزة تتمتع بمزايا خضراء ووعي مجتمعي أصيل لتكون مكاناً مثالياً لإقامتهم، علماً بأنهم مستعدون لدفع ما يتجاوز 20 مليون درهم إماراتي مقابل الحصول على هذا الامتياز.
وخلافاً للعديد من شركات التطوير العقاري خلال السنوات السابقة ، حرص فريق الإدارة في شركة البراري، بقيادة رئيسها التنفيذي محمد زعل، على اتخاذ خطوات تحول دون دخول الفيلات إلى سوق المضاربة العقارية، لضمان ألا تطرأ تقلبات حادة في أسعارها. ونتيجة لذلك، بقيت أسعار المنازل الفخمة مقاربة نسبياً لمستوياتها في عام 2007، على الرغم من المناخ الاقتصادي والتأثير السلبي الذي شهدته أسعار العقارات في جميع أنحاء دبي.
وتأتي الأرقام الأخيرة من وكلاء العقارات في دبي لتؤكد ما سبق، إذ لاحظ الكثير منهم زيادة في أسعار بيع وتأجير الفيلات الفاخرة هذا العام، مع ارتفاع في أعداد الفيلات التي باتت مأهولة أيضاً. وفي هذا السياق، علّق ديفيد تيري، مدير مبيعات العقارات الفاخرة في شركة "LUXHABITAT"، التي تندرج شركة البراري ضمن عملائها، "لقد شهدنا زيادة واضحة في فئات مبيعاتنا التي تتجاوز قيمتها 5 ملايين درهم هذا العام، وخصوصاً تلك المشمولة في فئة 15 مليون درهم وما فوق. ويرجع هذا الأمر جزئياً إلى الزيادة في الضرائب المفروضة على الأفراد من ذوي الملاءة المالية العالية في بلدانهم الأصلية والأوضاع الحالية في الشرق الأوسط، مما يدفع الأثرياء إلى البحث عن ملاذ مستقر يعيشون ويستثمرون أموالهم فيه".
وتابع بقوله، "وعلى وجه الخصوص، نجحت مشاريع تطويرية مثل البراري في مواصلة جذب المستثمرين والقاطنين النهائيين ممن يبحثون عن مشاريع تطويرية راقية مكتملة من الفيلات، مع بنية تحتية مناسبة، وفيلات عالية الجودة، ومرافق مجتمعية تجعل منها مكاناً جذاباً للعيش. وتمثل حقيقة أن أكثر من ثلاثة أرباع مشروع البراري يتكون من مساحات خضراء مفتوحة، ميزة إيجابية رائعة أخرى تضاف للعائلات التي تبحث عن منزل ضمن مجتمع يؤمّن لهم سبل العيش الرغد تماماً ".
وكانت شركة البراري قد أعلنت مؤخراً عن انتهائها من تنفيذ المرحلة الأولى من مشروعها السكني، مع بيع وتسليم نسبة 95٪ من أصل 189 فيلا فخمة حتى اليوم. وفضلاً عن كونها أحد المشاركين في معرض العقارات الفاخرة في لندن مؤخراً، كانت شركة البراري أيضاً أحد الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث، حيث استخدمته كمنصة فريدة من نوعها لتسليط الضوء على أعمال التطوير الصديقة للبيئة للمستثمرين المحتملين الذين يتطلعون إلى الانتقال إلى أو شراء منزل ثانٍ في دبي.
وفي هذا الصدد، قال محمد زعل، الرئيس التنفيذي لشركة البراري: "مع تخصيص أكثر من 80٪ من الأرض التي يقوم عليها مشروع البراري لتكون حدائق عشبية خضراء مفتوحة، نجحنا في خلق مجتمع فريد من نوعه يوفر مزيجاً من الفخامة والترف والاستدامة في أجواء هادئة لا مثيل لها. وليس هنالك في الوقت الراهن أي عروض مماثلة في دبي أو حتى في المنطقة، مما يجعل من مشروعنا التطويري هذا استثماراً جذاباً للغاية بالنسبة للأفراد ذوي الملاءة المالية العالية، سواء هنا في دولة الإمارات العربية المتحدة أو خارجها".
وأضاف، "لقد كان مشروع البراري التطويري هو المشروع الوحيد الصديق للبيئة من منطقة الشرق الأوسط في معرض العقارات الفاخرة في لندن، ونحن سعداء جداً بما لقيناه من إقبال وردود إيجابية للغاية من قبل عملائنا المحتملين، وكذلك من نظرائنا في القطاع العقاري العالمي".
وسوف يضم مشروع البراري الصديق للبيئة في المرحلة الثانية من تنفيذه فندقاً فخماً وفريداً من فئة 6 نجوم وحدائق نباتية عامة وشققاً سكنية فاخرة ومنتجعاً صحياً بالإضافة إلى العديد من المرافق الأخرى. وسيشهد المشروع في عام2012 إطلاق مرافق منها مطعم ذا فارم الفريد من نوعه والذي يعتمد على المنتجات الغذائية التي يتم تأمينها من مصادر محلية، ومشتل جرين ووركس، أكبر مشتل خاص للنباتات في المنطقة بمساحة تبلغ 1,937,503 قدماً مربعاً، حيث يضم 1800 نوع مختلف من النباتات التي تتم زراعتها بهدف توفير حلول متكاملة لتصميم المناظر الطبيعية والبساتين للشركات والمطورين ومتاجر التجزئة