حجوزات السياحة العربية تذهب لتركيا أخبار ومقالات منظمة السياحة العالمية - مجلة أسفار | 2012-02-23| Hits [754] تحولت خيارات المسافرين للرحلات السياحية من دول عربية إلى دول شرق آسيوية وأوروبية، نظراً للاضطرابات الأمنية والأوضاع غير المستقرة التي شهدتها عدد من دول المنطقة منذ أكثر من عام، بحسب مديري مكاتب سفر وسياحة بأبوظبي. وأكد هؤلاء أن منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، لاسيما مصر وسوريا، شهدت تراجعاً في عدد السياح سواء بهدف الأعمال أو الترفيه بنسبة تتراوح بين 25 و 60% مقارنة بما قبل الأحداث. وقال إسماعيل جحا مدير “كوزمو” للسفر والسياحة بأبوظبي إن حجم الطلب على السفر سواء للسياحة أو بهدف الأعمال تراجع بنسبة تتراوح بين 20 إلى 25% إلى منطقة الشرق الأوسط بشكل عام وخصوصاً إلى مصر وسورية، لتكون تركيا ووجهات شرق آسيوية وأوروبية البديل للمسافرين في ظل الأحداث الراهنة، مثل بانكوك وسنغافورة وماليزيا والصين. من جانبه، قال علاء العلي مدير “نيرفانا” للسفر والسياحة إن الحجوزات إلى دول الشرق الأوسط بشكل عام تراجعت بنسبة 40% الفترة الحالية، مقارنة بالفترة التي سبقت الاضطرابات في الدول العربية. وبحسب بيانات صادرة مؤخراً عن منظمة السياحة العالمية، فإن عدد السياح إلى منطقة الشرق الأوسط تراجع بنسبة 8% العام الماضي بسبب عدم الاستقرار الأمني والسياسي في عدد من الدول العربية كمصر وسوريا، في حين أن القارة الأوروبية شهدت نموا نسبته 6% في عدد السياح العام الماضي، في حين شهدت منطقة جنوب أميركا نمواً نسبته 10%. وبينت المنظمة أن تحول السياح من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أسهم في تحقيق نتائج إيجابية في أوروبا ودول شرق آسيوية، حيث حققت مناطق وسط وشرق أوروبا، والجنوب المتوسط بالقارة، أفضل النتائج لتسجل معدل نمو بلغ 8% العام الماضي، في وقت شهدت منطقة آسيا والباسيفيك نمواً نسبته 6%، وحققت منطقتا جنوب آسيا وجنوب شرق آسيا نمواً نسبته 9%. ويقتصر الطلب على السفر إلى دول “الربيع العربي” على مقيمين، مثلما هو الحال إلى مصر. ولكن إشغال الرحلات المتجهة إلى سوريا هبط بنحو 70% مقارنة بالفترة التي سبقت الاضطرابات الشعبية هناك. وقال المتحدث الرسمي في “الاتحاد للطيران” إن الشركة ستستمر بتشغيل رحلاتها الاعتيادية إلى سوريا “طالما يسمح لنا الوضع الأمني والسياسي بذلك. ولم توقف الناقلات الوطنية رحلاتها إلى سوريا، على عكس ما حدث بالنسبة لقطر التي أعلنت خطوطها “طيران القطرية” في نوفمبر الماضي عن توقف رحلاتها إلى سورية بشكل فوري، ولغاية 28 نوفمبر العام الحالي. وتوقع العلي أن تتراجع الحجوزات السياحية خلال موسم الصيف الحالي إلى دول الشرق الأوسط، في حال بقيت الأوضاع الأمنية على حالها في عدد من الدول العربية. واتفق حسين عطاالله مدير عام شركة “بن صالح” للسفر والسياحة مع سابقيه، مؤكداً أن التوجه حالياً أصبح إلى بانكوك وكوالمبور وعدد من الدول الأوروبية، إضافة إلى لبنان التي تشهد طلباً مرتفعاً في الوقت الراهن.