أعلى

 

 

تعد منطقة عسير من أهم المناطق السياحية بل هي رائدة السياحة الوطنية النقية وذلك منذ ما يزيد على 35 عاما، وتواصل الركض والتحدي لتكون المقصد الأول الذي يؤمها كل من يبحث عن الجمال الطبيعي والمناخ المعتدل والخدمات السياحية المميزة . ولعل أكثر ما يميزها التباين الطبوغرافي الذي يعد عاملا من عوامل الجذب السياحي وموردا اقتصاديا مهماً في عصرنا الحاضر ولعل العامل الرئيس في ذلك هو تعدد الجبال التي تشكل معظم مظاهر السطح بعسير التي تسابق الزمن نحو سياحة وطنية راقية.  ولذلك تم تطوير بعض المعالم الجبلية بمدينة أبها لتكون معلما سياحيا يميزها عن غيرها من المناطق ومنها جبل (ذرة) الذي يتوسط المدينة وهي تحيط به كإحاطة السوار بالمعصم فعند صعودك ذلك الجبل المخروطي وإلى أعلى قمته يمكنك أن تشاهد مدينة أبها ومن كل اتجاه عند ذلك يدهش الناظر أين يكمن الجمال في هذه المدينة الحالمة . وما هي إلا لحظات ويلفك السحاب في أعلى قمم هذا الجبل الشاهق لتشاهد أضواء المدينة وهي تنساب إليك كحبات البرد الذي يكون قد غطى جبالها عصرا ... حقا إنها متعة سياحية طبيعية خلاقة. وهذا الجبل السياحي كان في فترة سابقة قلعة عسكرية ثم طور إلى مقر للاتصالات اللاسلكية ثم استغل اخيرا سياحيا بإقامة المطاعم والجلسات المطلة على المدينة وهو يعد محطة وصول للعربات المعلقة (التلفريك) والتي تنقلك في رحلة سياحية مدهشة تنطلق من أبها الجديدة مرورا من فوق جبال عقبة ضلع السحيقة وصولا إلى جبل ذرة حينها تشاهد المدينة ومن كل اتجاه . وقد زين هذا الجبل بمدرجات زراعية خضراء وهي تحيط به من كل اتجاه إضافة إلى الإضاءة الخضراء التي تحيل ليله إلى لوحة زراعية خضراء طوال الليل ليتحول اسم هذا المعلم السياحي إلى اسم آخر وهو (الجبل الأخضر) الذي يعد وبلا شك عملا من عوامل الجمال والجذب السياحي لمدينة الضباب أبها ، وهو رافد من روافد السياحة الوطنية التي باتت خيرا لا بديل عنه للمنطقة ولاقتصادها الذي يعتمد على السياحة بشكل مباشر.