القرية التراثية بمتحف الفجيرة
افتتح الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد إمارة الفجيرة القرية التراثية التي نظمتها هيئة الفجيرة للسياحة والآثار برعايته في ساحة متحف الفجيرة تحت شعار التراث الإماراتي حرف ومهن. جاء هذا الاحتفال تزامنا مع اليوم العالمي للتراث الذي يوافق 18 من كل عام التي تحتفل به الهيئة سنوياً وذلك للحفاظ على الموروث التراثي الإماراتي. وفي بداية الحفل ألقى السيد أحمد خليفه الشامسي رئيس مجلس إدارة الهيئة موجها شكره الموصول لسموه وذلك لدعمه اللا محدود للهيئة للاهتمام بالمتاحف والآثار وحمايتها وصيانتها وعرضها، وبدورها قامت الهيئة بمنح الزوار معرفة واسعة وعميقة لتراث الإمارة وثقافتها. كما أكد عن أهمية إحياء الحرف القديمة والتي كانت تعد المدخول الأساسي لآبائنا و أجدادنا في الماضي ومن تلك الحرف التي كانت تزاول بين أهالي سكان المنطقة الزراعة و صناعة السفن و صناعة الحلوى فضلا عن صيد السمك مشيرا أنه لابد في وقتنا الحاضر أن نعرف هذه الحرف والمهن ونوثقها في نفوس الأجيال القادمة حتى لا تندثر. تنوعت فعاليات حفل الافتتاح ما بين الرقصات الشعبية التي أعدت خصيصاً للاحتفال بهذا اليوم وأهازيج بحرية و ألعاب شعبية وغيرها من الفعاليات التي نالت إعجاب جمع غفير من الحضور. وفي نهاية الحفل كرم سعادة أحمد الشامسي راعي الحفل و قام سموه بجولة تفقدية لأرجاء القرية ورافقه سعادة أحمد الشامسي و سعادة سعيد السماحي مدير الهيئة و سعادة عبد الله الحنطوبي نائب مدير بلدية الفجيرة و المقدم سعيد علي الحمر اليماحي مدير إدارة المهام الخاصة في القيادة العامة لشرطة الفجيرة وعدد من كبار المسؤولين. ضمت القرية العديد من الحرف القديمة التي زاولها آبائنا و أجدادنا في الماضي القديم من صناعة الفخار والشاشة والحبال والقراقير والبرقع والحجامة وغيرها من الحرف والمهن التي سعت الهيئة إلى إحيائها وذلك بجعلها لب الفعاليات التراثية التي تحتفل بها هذا العام لإحيائها من الإندثار. وصرح سعيد السماحي مدير الهيئة أن الهيئة قامت هذه السنة بالتوسع في فعالياتها لنشر ثقافة المحافظة على التراث الإمارتي وذلك ببناء قرية في متحف الفجيرة وأخرى على كورنيش الفجيرة مضيفاً أن الهيئة تتطلع إلى بناء قرى في أماكن تتوزع على مستوى الإمارة في السنوات المقبلة وذلك للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور. وأضاف سعادة السماحي: إن ما يميز احتفال هذه السنة عن السنوات السابقة هو تخصيص فترات صباحية لزيارات طلبة المدارس والجامعات للقرية التراثية لتوعية الطلبة عن صناعات القديمة وكيفية تم مزاولتها في الماضي القديم.