أعلى

هي قرية واقعة في الجزء الجنوب الشرقي من لوكسمبورج مابين الحدود الألمانية والفرنسية ولوكسمبورج ويطلق عليها شينجن.  لعقدين ونيف من الزمان لم يكن هناك من يسمع أو يعرف شيئا على الإطلاق عن تلك المنطقة في أوروبا، لكنها حازت شهرة واسعة في الرابع عشر من شهر يونيو عام 1985م عندما وقعت كل من المانيا وفرنسا وبلجيكا ولوكسمبورج وهولندا اتفاقية شينجن. هذه الاتفاقية وقعت على متن السفينة السياحية “برينسيس ماري أستريد”، وصيغت في الأساس بشكل مستقل عن الاتحاد الأوروبي. وبعد خمس سنوات ألحق باتفاقية شينجن ميثاق تنفيذي ينص على إلغاء الرقابة الحدودية بين الدول الموقعة على الاتفاقية. وادرجت معاهدة امستردام الموقعة عام 1997 اتفاقية شينجن – التي تضم حاليا 25 دولة أوروبية – في الاطار العام لقوانين الاتحاد الأوروبي.
 


وتستعد القرية التي لا يتجاوز عدد سكانها 540 نسمة هذه الأيام للاحتفال بالذكرى الخامسة والعشرين لتوقيع الاتفاقية الأصلية بإنشاء متنزه خاص على ضفاف نهر موسل يتيح لمرتاديه رؤية مشاهد خلابة في ولاية سارلاند الألمانية المجاورة لها. من المقرر أيضا افتتاح متحف أوروبي داخل مركز المعلومات الجديد يوم الثالث عشر من حزيران /يونيو المقبل ، يعرض كل ما يرتبط باتفاقية شينجن من وثائق وكذلك يؤرخ للرسوم الجمركية الخاصة بالمنطقة. كما يقام معرض مفتوح حتى منتصف أيلول/سبتمبر المقبل ، يتيح لزواره مشاهدة 55 صورة ضخمة تم عرضها على جدران المنازل وفي الحدائق المنتشرة في القرية.
 


وفي إطار الاحتفالات يقيم المصور مارك شونتجن معرضا يستعرض فيه الحياة اليومية لسكان شينجن من خلال صور فوتوغرافية بالأبيض والأسود. ولن تقتصر الاحتفالية على هذين المعرضين فحسب حيث يتوقع أن يتوافد على القرية والمناطق المحيطة بها آلاف الزوار يومي 17-18 يونيو للتمتع بنزهة تتخلل الدول الثلاث قبل التجمع لتذوق أفضل ما تقدمه المنطقة من مأكولات في مهرجان للطعام يقام في شينجن. ومن بين المواقع الجديرة بالاهتمام والزيارة في المنطقة مدينة بيرل في ولاية سارلاند الألمانية حيث تقع “فيلا بورج” وهي قصر يصور الحياة في تلك البقاع قبل 1800 عام عندما كان الرومان يعيشون على ضفاف نهري موسل وسار.