أعلى

 

تخطط الحكومة الماليزية لزيادة عدد السياح القطريين إلى المناطق السياحية في ماليزيا، حيث يصل العدد الحالي للسائحين القطريين إلى حوالي 9 آلاف سائح قطري سنوياً. وتؤكد السيدة إنغ ين ين وزيرة السياحة في ماليزيا، أن بلادها ذات جذب سياحي كبير خصوصاً للعائلات حيث تتوافر المرافق السياحية المهمة إلى جانب توفر عامل الأمان. وأشارت إلى أن السياح القطريين يقضون وقتاً أطول في ماليزيا يستمر من أسبوعين إلى شهرين، كما أن السياح القطريين يهتمون كثيراً ببرنامج أطلقته ماليزيا الفترة الماضية اسمه "ماليزيا بيتي الثاني"، والحكومة الماليزية تشجع القطريين على أهمية الحصول على معلومات حول هذا البرنامج الرائع، عن طريق مركز متخصص في دبي أو عبر السفارة الماليزية في الدوحة، أو عبر ولوج موقع وزارة السياحة الماليزية على الإنترنت.

 

 

وتوقعت وزيرة السياحة ارتفاع عدد السياح القطريين إلى ماليزيا خلال السنوات القادمة، ليس لرخص أسعار الإقامة في ماليزيا فقط، ولكن لحسن الضيافة وجودة الخدمات وروعة التسوق. وتقيم ماليزيا احتفالاً سنوياً تطلق عليه "ألوان ماليزيا" يشارك فيه أكثر من 7 آلاف شخص معظمهم من تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات وفرق الرقص الفلكلورية، ويتميز بتعدد الرقصات التي يتميز بها الشعب الماليزي الذي ينحدر إلى أجناس مالاويين وصينيين وهنود وكل منها يتميز بعاداته ورقصاته الممتعة، ويحرص المهرجان على إظهار مدى التنوع الذي تتمتع به ماليزيا وهو ما يجذب السائح إليها. ويعقد احتفال "ألوان ماليزيا" ليوم واحد في شهر مايو من كل عام وتحضره وزيرة السياحة وكبار المسؤولين في وزارة السياحة الماليزية، إضافة إلى السياح المقيمين في ماليزيا من مختلف دول العالم. وتقع ماليزيا في شرق قارة آسيا على مساحة 329.845 كيلو متر مربع وهي محط أنظار السياح بشكل عام وفيها العاصمة كوالالمبور، وتتكون من 9 ولايات وثلاثة أقاليم اتحادية في حين أن بوتراجايا هي مقر الحكومة الاتحادية.

 

 

وتعتبر ماليزيا دولة ملكية انتخابية دستورية فيدرالية ويتم تداول رئاستها عبر السلاطين التسعة لولايات الملايو ويشار لمن عليه الدور بملك ماليزيا. وفترة الولاية مدتها خمس سنوات، أما الولايات الأربع الأخرى، التي تمتلك حكاماً اسميين، فلا تشارك في الانتخاب. وأشهر المدن والجزر السياحية مثل لانكاوي وبينانق ومرتفعات الكاميرون. و60 % من سكان ماليزيا هم مالاويو المسلمين، و25 % من الصينيين والنسب الباقية من الهنود وجنسيات أخرى، وتعتبر اللغة الأصلية هي المالاوية مع تواجد قوي للغة الإنجليزية كلغة ثانية، ولماليزيا حكم ملكي مستقل عن الحكومة المنتخبة والتي لها رئيس مجلس وزراء يتم انتخابه كل خمس سنوات، ويعد الدين الإسلامي هو الدين الرسمي للبلد والذي عليه أغلب الماليزيين، مع وجود حرية دينية للجنسيات الأخرى وتكثر فيها المعابد لمختلف الأديان.  يصل تعداد السكان إلى أكثر من 28 مليون نسمة. ينقسم البلد إلى قسمين يفصل بينهما بحر الصين الجنوبي، هما شبه الجزيرة الماليزية وبورنيو الماليزية (المعروفة أيضاً باسم ماليزيا الشرقية). يحد ماليزيا كل من تايلند وأندونيسيا وسنغافورة وسلطنة بروناي. وتقع بالقرب من خط الاستواء ومناخها مداري. رأس الهرم الماليزي هو يانغ دي بيرتوان اغونغ وهو ملك منتخب، بينما يترأس الحكومة رئيس الوزراء، وتبنى الحكومة بشكل قريب جداً من نظام وستمنستر البرلماني. 

 

 

خلال أواخر القرن العشرين، شهدت ماليزيا طفرة اقتصادية وخضعت لتطور سريع. حيث يحدها مضيق ملقا، وهو طريق بحري مهم في الملاحة الدولية، كما أن التجارة الدولية جزء أساسي من اقتصادها. وتشكل الصناعة أحد القطاعات الرئيسية في اقتصاد البلاد كما انضمت ماليزيا إلى مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية. وتمتلك تنوعاً حيوياً من النباتات والحيوانات، حيث تعتبر من بين الدول الـ 17 الأكثر تنوعاً في العالم. تتميز ماليزيا بالمساجد الكبيرة ذات التصاميم الرائعة، لعل أهمها مسجد السلطان صلاح الدين عبد العزيز شاه والذي يطلق عليه "المسجد الأزرق" في عاصمة ولاية سيلانجور " شاه علام".. وهو أكبر مسجد في البلاد، وكذلك ثاني أكبر مسجد في جنوب شرق آسيا بعد مسجد الاستقلال في جاكرتا، اندونيسيا. والميزة الأكثر بروزاً هي القبة الزرقاء المخططة بالفضية التي يتزين بها المسجد، وللمسجد أربع مآذن في كل من الزوايا. وترتفع قبة المسجد حوالي51.2 متر وقطرها يصل إلى 106.7 متر.. وقد قرر بناء المسجد السلطان الراحل صلاح الدين عبد العزيز، عندما أعلن "شاه علم" عاصمة ولاية سيلانجور في 14 فبراير 1974. وبدأ البناء في عام 1982 وانتهى في 11 مارس 1988 ، والمسجد لديه القدرة على استيعاب 24 ألفاً من المصلين في وقت واحد.

 

 

بعد أحداث سبتمبر2001، قامت ماليزيا باغتنام الفرصة وبدأت بتدشين الكثير من المواقع عبر الشبكة العنكبوتية التي تدعو للسياحة فيها، كما بدأت بتسويق الفكرة في العالم العربي. وقد انتبه العرب إلى هذه الدعوة فقد وجدوا في ماليزيا الهدف المرجو من سياحتهم، مع مشجعات للسفر هناك منها رخص السياحة فيها إذا ما قورنت بأوروبا وأمريكا بالإضافة إلى كونها بلداً إسلامياً متطوراً. وتعتبر كوالالمبور أشهر المدن الماليزية والتي يطلق عليها مدينة الحدائق، وتتميز بأنها من أكثر المدن الماليزية تطوراً وجمالا فتزدان بالحدائق والأنهار والجبال بالإضافة لضمها للعديد من المباني التاريخية والثقافية، وناطحات السحاب، ومن المعالم السياحية الشهيرة بها برجا شركة البترول الماليزية بيتروناس، ويقعان في وسط المنطقة التجارية بالمدينة، وهما أعلى برجين في العالم وقت إنشائهما حيث يبلغ ارتفاع كل برج 452 مترا موزعين بين 88 طابقا، ويربط بين البرجين جسر معلق بين الطابقين 41 - 42، وتضم هذه المنطقة عدداً من الحدائق والنافورات ومراكز التسويق والمطاعم ودور سينمائية ومسارح للعروض الفنية والثقافية. ويوجد أيضاً "برج كوالالمبور" ويبلغ ارتفاعه 421 متراً، وتضم قمته مطعماً متحركاً ومحلات لبيع الهدايا التذكارية، كما يضم مسرحاً تقدم عليها العروض الفنية في الطابق الأرضي، بالإضافة للعديد من المعالم والأماكن السياحية الأخرى التي تضمها كوالالمبور مثل حديقة الطيور والتي تعد من أكبر الحدائق في جنوب شرق آسيا حيث تضم معظم أنواع الطيور الموجودة في العالم، وحديقة أخرى رائعة هي حديقة "بحيرة كوالالمبور" المقامة في المدينة الحكومية "بتروجايا" والتي تضم بحيرة اصطناعية ومساحات خضراء شاسعة ومختلف أنواع النباتات والزهور، إضافة إلى مقر الحكومة الماليزية، كما تضم كوالالمبور أيضاً المتحف القومي، والعديد من الأسواق والمدينة الصينية، هذا بالإضافة للمصنع الملكي الذي يقوم بصناعة الهدايا التذكارية من الفضة الخالصة، وقصر الخيول الذهبية، وغيرها العديد من المعالم والأماكن في هذه المدينة النابضة بالحياة.

 

 

وتأتي مدينة مالقا بعد مدينة كوالالمبور من حيث أهميتها السياحية وهي مدينة أثرية تاريخية تعود إلى القرن الخامس عشر الميلادي وتعد من أبرز المدن التاريخية في ماليزيا، نظراً لأنها تجمع عدداً كبيراً من الحضارات، فيوجد بها العديد من المعالم التاريخية والأثرية والتي تستهوي العديد من السياح بالإضافة للشواطئ الرملية الرائعة والتي يعد من أشهرها شاطئ "تانجونج بيدارا" الذي يكتظ بالزائرين، هذا بالإضافة للمتحف الثقافي، وعروض الصوت والضوء في ميدان " بادانج باهلاوان، وحصن قاموزا، والقلعة الهولندية، وعدد من المساجد الأثرية مثل مسجد هولو ومسجد تراتكويرة، وغيرها العديد من الأماكن الأثرية الرائعة". كما يوجد العديد من المدن الجميلة الأخرى والتي تضم المعالم الحديثة بجوار المعالم الأثرية القديمة من هذه المدن نجد مدينة جورج تاون التي تعد عامل جذب للعديد من السياح، كما توجد منطقة "جنتينج" التي تبعد عن العاصمة كوالالمبور حوالي نصف ساعة بالسيارة، هذه المنطقة الرائعة التي يستمتع السياح بزيارتها نظراً لارتفاعها الشديد عن سطح الأرض بحوالي 6 آلاف قدم، فيجد السائح نفسه يسير وسط السحاب، وممكن أن يستقل التلفريك ليصل إلى منطقة الفنادق والملاهي. وتعد ماليزيا إحدى أجمل دول العالم فهي تحوي أغنى المناطق الطبيعية ولديها أكبر غابات ومحميات طبيعية في العالم، هذا بالإضافة إلى حداثتها نسبياً واهتمامها بقطاع السياحة كرافد مهم للناتج القومي، وتحوي ماليزيا من التنوع البيئي والعرقي والعادات والتقاليد والتراث الكثير والكثير ما جعلها تسمى آسيا الحقيقية، ولعل أكثر ما يميز ماليزيا هو مناظرها الطبيعية الخلابة. وتقع ماليزيا على خط الاستواء ما يمنحها أجواء دافئة رطبة ممطرة طوال العام وتتراوح درجة الحرارة غالباً بين 22 و 32 درجة، مع وجود مرتفعات باردة مثل مرتفعات الكاميرون وجنتنق، وتشتهر ماليزيا بالمطاعم الآسيوية والمأكولات البحرية بالإضافة إلى المطاعم العالمية الشهيرة.