الجزائر استقبلت 5،1 مليون سائح
قال وزير السياحة والصناعة التقليدية الجزائري اسماعيل ميمون ، إن التدفق السياحي الى الجزائر بلغ 1.498 مليون سائح خلال النصف الأول من العام 2012، بينما فضل غالبية السياح الجزائريين قضاء عطلتهم الصيفية في تركيا. وأوضح ميمون في تصريح أدلى به خلال اجتماع تقييمي لنشاطات المديريات في الولايات الجزائرية للسياحة والصناعة التقليدية، أن عدد تدفق السياح المسجل في هذه الفترة بالذات يعادل نسبة نمو تقدر بـ25% مقارنة مع نفس الفترة من العام 2011.ووصف الوزير هذه النسبة "بالإيجابية"، معتبرا ذلك "استمراراً لوتيرة النمو التي تطبع النشاط السياحي في ظل حركية السياحة العالمية التي تشهدف انتعاشا حقيقيا بعد الركود الذي أصابها جراء الأزمة المالية والاقتصادية". وقال "إن قطاع السياحة يشهد في الآونة الأخيرة نقلة نوعية في مجال تنظيم وتأطير النشاط، بإعادة الاعتبار وبعث الفيدرالية الوطنية للدواوين السياحية وإنشاء الفدرالية الوطنية لأصحاب الفنادق".
إلى ذلك، أظهر تحقيق أجرته وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية أن الجزائريين يفضلون تركيا لقضاء عطلة الصيف هذا العام بسبب الظروف الجديدة التي طرأت على بعض الوجهات المعهودة كتونس ومصر. ونقلت عن العديد من الوكالات السياحية الجزائرية تأكيدها أن ما بين 40 و60% من المواطنين الذين يقصدونها لحجز تذاكر السفر يفضلون تركيا كوجهة سياحية أولى لهم رغم الاسعار المرتفعة لا سيما أثناء الصيف.
وقال مدير وكالة "لاميس" للسياحة نور الدين بغدادي "إنه مقارنة مع السنة الماضية فقد ارتفعت نسبة المواطنين الراغبين في قضاء عطلهم في الخارج بأزيد من% 40. وأضاف أن "أغلبية الزبائن يميلون حاليا إلى قضاء عطلتهم في تركيا كمقصد أول بعد المغرب وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا واليونان"، مشيرا إلى أن أسعار قضاء العطل في الخارج قد ارتفعت هذه السنة مقارنة مع 2011. وتابع أن "قضاء 10 أيام في فندق من صنف 4 نجوم بتركيا يكلف حوالي 120 ألف دينار دج (حوالي 1000 يورو) للشخص الواحد من دون حساب تذكرة السفر، في حين تكلف مصاريف العطلة للشخص الواحد بإسبانيا حوالي 180 ألف دينار مع حساب تذكرة السفر". وحول السياحة داخل الجزائر، قال بغدادي إن ارتفاع الأسعار وحجز كل الفنادق دفع العديد من الجزائريين إلى اختيار قضاء عطلهم خارج البلاد. وذكر مسؤول في وكالة سياحية تابعة للمؤسسة الوطنية الجزائرية للسياحة "أونات" الحكومية، أنه "نظرا للظروف الداخلية التي تمر بها مصر وتونس اللتان كانتا المقصد السياحي الأساسي للجزائريين فقد وقع اختيار الجزائريين على تركيا وإسبانيا بصفة خاصة بحثا عن الراحة والاستجمام بعد سنة كاملة من العمل والتعب". وقال "إنه بالرغم من ارتفاع الأسعار هذه السنة حيث يكلف السفر إلى وجهتي تركيا والمغرب أكثر من 60 ألف دينار ( 500 دولار) للشخص الواحد إلا أن العديد من الجزائريين ما زالوا يختارون قضاء عطلهم في الخارج نظرا لنقص الإمكانيات لا سيما مراكز الإيواء في المدن الساحلية" الجزائرية.
وقالت مديرة وكالة السياحة والأسفار "نسيب" نوال خان من جانبها، "إن نقص الإمكانيات حالت دون استقطاب الوكالات للسياح الأجانب وإبقاء الجزائريين لقضاء عطلهم في البلاد رغم الإمكانيات السياحية المتنوعة المتوفر". وقالت خان "إن قضاء عطلة لمدة 10 أيام داخل الوطن يكلف عطلة شهر كامل بإحدى دول الجوار" في إشارة إلى تونس والمغرب. وارتفع الطلب على السياحة الداخلية لدى الجزائريين بنسبة 8% هذا العام بظل الظروف التي تشهدها دول كانت قبلة للسائح الجزائري. وقال المستشار الإعلامي بوزارة السياحة الجزائرية جمال شعلال "إن الجزائري فضل السياحة الداخلية، هذه السنة، نظرا للأوضاع العامة للوطن العربي باستثناء تركيا التي لا تزال وجهة لعدد كبير من الجزائريين، ويتجه عامة السياح إلى شراء بيوت بالمدن الساحلية على غرار محافظات تيبازة، جيجل، ومستغانم.