أعلى

 

 

بات في مقدور السياح وزوار الشارقة التمتع بالمناظر الخلابة، وزيارة المواقع التراثية والأثرية والسياحية، عبر رحلات منتظمة تتم بواسطة حافلات سياحية مميزة، ورحلات جوية تجوب سماء الشارقة بواسطة طائرات مائية، لتحقيق الهدف الأول الذي تطمح إليه الإمارة الباسمة، وهو الترويج للسياحة في الشارقة، والتعريف بالأماكن السياحية في المنطقة بطريقة حديثة ومتطورة. وتطرح هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) مجموعة من الأفكار والمشروعات السياحية التي من شأنها منح المنطقة قيمة سياحية جديدة تستطيع من خلالها جذب المزيد من السياح لزيارة الإمارة، منها إطلاق مشروع الحافلات السياحية التي ستمكن الزوار والسياح من الاستمتاع برحلة مميزة وممتعة، يتم من خلالها استكشاف أبرز المعالم السياحية والتراثية والثقافية في الشارقة. حافلات راقيةأكد المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) مروان بن جاسم السركال، أن مشروع الحافلات السياحية في الشارقة أعلن عنه أخيراً، بعد أن تم توقيع اتفاقية تعاون مع شركة «سيتي سايت سينج» العالمية، لتجهيز الحافلات وفقاً لأحدث المواصفات العالمية، بهدف توفير منتج سياحي مميز، يسهم في دعم صناعة السياحة في الشارقة، ويوفر وسيلة متخصصة لتعريف السياح بأهم المعالم السياحية والثقافية والتراثية بشكل مهني وترفيهي متخصص. لافتاً إلى أن «العمل على تشغيل تلك الحافلات وإدخالها في الخدمة سيكون في غضون الأشهر القليلة المقبلة من العام الجاري، و سيبدأ تشغيل ثلاث حافلات سياحية فقط ضمن المرحلة الأولى من المشروع، على أن يزيد عدد الحافلات المشغلة تدريجياً، وذلك بحسب مراحل المشروع وحجم استيعاب السوق السياحية لهذا المنهج الجديد. وتعد تلك الحافلات من أحدث وسائل المواصلات السياحية فخامة ورقياً، وستكون مجهزة بأحدث المواصفات العالمية للحافلات السياحية، التي تخدم الجانبين المهني والترفيهي المتخصص، ويحظى السائح القادم إلى إمارة الشارقة من خلال هذا المشروع بفرصة التجول في حافلة سياحية متكاملة، مزودة بخريطة خط الرحلات والوجهات والأوقات والتكاليف أيضاً، والمميز في تلك الحافلة أنها مزودة بأكثر من لغة، فيمكن التواصل بسهولة مع السياح، إضافة إلى توفير مرشد سياحي مع كل رحلة طائرات مائية.

 

المشروع الثاني لـ«شروق» يتمثل في إطلاق مشروع الطائرات السياحية، وذلك بالتعاون مع شركة «سي وينجز»، إحدى أكبر الشركات المتخصصة في النقل الجوي السياحي والعاملة في الإمارات، وفق السركال الذي أوضح أن «المشروع يعتمد على تسيير رحلات للطائرات المائية السياحية، بالتعاون مع الشركة المتخصصة في إدارة الرحلات الجوية بالطائرة المائية. مشيراً إلى أن الشركة ستدير وتشغل رحلات سياحية بطائرة مائية لمدة 40 دقيقة تنطلق من دبي إلى الشارقة، ما يتيح الفرصة أمام المقيمين والسياح للاطلاع على معالم الشارقة كافة والاستمتاع بها عبر التحليق في سماء الإمارة». وتابع السركال أن بإمكان الزوار عند الهبوط في واجهة المجاز المائية التمتع بكل التسهيلات التي تقدمها هذه الوجهة السياحية المتفردة، بما في ذلك تجربة تذوق المأكولات في مجموعة مطاعمها ومقاهيها، وأيضاً الاستمتاع بالمرافق الترفيهية، ثم الانتقال في جولة بحرية بالقارب ضمن بحيرة خالد والقناة المائية في القصباء، وبعدها العودة في الطائرة نفسها إلى دبي. واعتبر السركان أن مشروع الطائرات المائية فرصة جيدة لزوار الشارقة للتحليق في رحلة سياحية جوية في سماء الشارقة، والاستمتاع بروعة المناظر الطبيعية، واستكشاف أهم المعالم في الإمارة من على متن الطائرة المائية، التي من خلالها تسعى «شروق» إلى تطوير المنتج السياحي للإمارة، وتوفير وسائل سياحية جديدة تسهم في جذب المزيد من السياح، وتأمين عدد كبير من الخيارات الترفيهية. منظومة سياحية وقال السركال أيضاً إن هذا النوع من المشروعات «سيشكل إضافة نوعية ومميزة للنشاط السياحي في الشارقة، الذي يشهد تطوراً ملحوظا في الفترة الحالية، وتحديداً بعد إطلاق مشروعات عديدة، وابتكار وجهات سياحية جديدة في الإمارة، تسهم في رفع معدلات الإقبال السياحي المحلي والخارجي. وتابع أن هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) «أنشئت بهدف تحقيق تنمية ذات منافع اجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية، تنطلق من هوية الشارقة المتميزة، وتشجيع الاستثمار باتباع أفضل المعايير العالمية الخدمية الجاذبة للمستثمرين من المنطقة والعالم، وتقديم ما يمكن من التسهيلات والحوافز وتذليل المعوقات، إضافة إلى تقويم مشروعات البنية الأساسية للمناطق الاستثمارية والسياحية والتراثية المختلفة، ووضع البرامج اللازمة لاستكمالها، والعمل على تذليل المعوقات والعراقيل التي يتعرض لها النشاط الاستثماري في المنطقة