أعلى

 

تعد جزيرة ومنتجع سنتوزا التي تكلف بناؤها أكثر من 5،6 مليارات دولار أحد أبرز الوجهات السياحية ليس في سنغافورة فحسب بل في منطقة آسيا الهادئ ككل.ويزور هذه الجزيرة التي كانت فيما مضى قاعدة عسكرية بريطانية أكثر من 20 مليون سائح سنوياً من داخل سنغافورة ومن خارجها وهي عبارة عن جزيرة داخل البحر تمتد على مساحة 500 هكتار وترتبط بسنغافورة من خلال جسر تعبر عليه السيارات القادمة الى الجزيرة وتبعد عنها نحو 500 متر فقط. وقد زار هذا المعلم السياحي أكثر منذ تأسيسه في العام 1972 أكثر من 130 مليون سائح. وبدأ العمل بتطوير الجزيرة في العام 1972 وتحويلها بالكامل الى منتجع سياحي متكامل تحت إشراف وزارة السياحة. وكان عملاً ضخماً خصوصاً انه تطلب الكثير من عمليات الردم لاستصلاح الأراضي من البحر وتحويلها الى مرافق خدمية. واستمرت عمليات التطوير للجزيرة على مدار أربعين عاما كان اشهرها في العام 2002 عندما أقرت خطة السنوات العشر لتحديث مختلف مرافق المدينة وإضافة الجديد فيها.

 

 

وخلال العام 2004 بدأت الجزيرة ببيع الفلل والشقق الخاصة للمستثمرين الراغبين في الإقامة هناك وقد شهدت عمليات البيع إقبالاً كبيراً ليس فقط من داخل سنغافورة بل من الصين وماليزيا وغيرها من الدول المجاورة. وتضم الجزيرة اكسر من 200 مرفق سياحي بما فيها الشواطئ الرملية الناعمة والغابات الاستوائية والفنادق المتنوعة وملاعب الغولف الشهيرة ومراسي القوارب الفاخرة ما يجعلها بالفعل وجهة سياحية شاملة سواء للسياحة الترفيهية العادية أو الفاخرة وهي بحق أول منتجع سياحي متكامل في سنغافورة خصوصاً انها تضم اول متنزه ترفيهي لستوديوهات ونيفرسال العالمية في منطقة آسيا الهادئ. وما يكسبها ذلك الزخم السياحي الكبير أنها لا تبعد سوى دقائق بالسيارة عن سنغافورة ويمكن الوصول إليها أيضاً من خلال خط للسكك الحديدية أو الباصات العادية.

 

 

وداخل الجزيرة يمكن للسائح أيضاً التمتع واستكشاف المرافق الترفيهية إما مشياً على الأقدام أو من خلال حافلات خاصة تقل السياح إلى الوجهة المقصودة وهناك أيضاً قطار معلق يعطي الزوار تجربة فريدة للاستكشاف والتنزه فضلاً عن العديد من المطاعم والمرافق الخدمية الأخرى التي تلبي مختلف احتياجات السائح. ومنتجع سنتوزا أو جزيرة سنتوزا تتمتع بمناظر بديعة ومشاهد ساحرة خلابة تطل على بحر الصين الجنوبي ويرطبه نسيم البحر، وفيه مجموعة متكاملة من النشاطات الرياضية متضمنة ألعاب الكمبيوتر والتزلج للأطفال وخدمة حضانة عند الطلب شاطئ كالفردوس على بعد أميال معدودة من سنغافورة. حديقة الفراشات ومملكة الحشرات تضم اليوم أكثر 1500 نوع من الفراشات بالإضافة إلى أكثر من 3000 نوع من أعجب وأندر الحشرات في العالم. 12فندقاً . ولضيوف الجزيرة خيارات عدة إما زيارة سريعة ليوم واحد وهي لا تكفي لاستكشاف جميع معالم السياحة فيها والخيار هو في المبيت داخل احد الفنادق المنتشرة وعددها 12 فندقاً تتراوح بين الفنادق الفاخرة جداً مثل شانجريلا والموفينبيك وامارا وغيرها.

 

 

كما تحتوي الجزيرة أيضا على عدد من الشاليهات التي يمكن للسياح الإقامة فيها. لأن سنغافورة تؤمن بالحداثة والابتكار فقط خلقت للسائح فرصة التزلج عبر الأمواج الضخمة «سيرفنج» من خلال أجهزة وتقنيات خاصة في «بيت الأمواج»، حيث تصل الموجة الاصطناعية إلى ارتفاع 3 أمتار تماماً كما في هاواي أو إحدى الوجهات المشهورة بهذا النوع من التزلج. ولا يجب تجاهل مرافق مدهشة مثل متنزه الطيور والفراشات والحشرات ورحلة قصيرة عبر ممرات مختصرة تعطيك فكرة عن تاريخ تأسيس سنغافورة وعاداتها وتقاليدها، وكيف جاء إنشاء هذه الدولة الصغيرة التي باتت اليوم أحد قصص النجاح في العالم الحديث. وعلى شاطئ رملي يمكن للسائح التمتع بأشعة الشمس والاختيار ما بين تشكلية واسعة من المطاعم التي تعبر عن مختلف المطابخ العالمية والتي توفر تشكلية واسعة من الأطعمة العالمية.

 

 

وفي رحلة فورت سيلوزو يمكن للزائر الإطلاع على بانوراما الحروب التي دارت على هذه الأرض وأصوات الأسلحة المستخدمة في ذلك الحين من خلال 245 صورة حية ووثيقة وفيلماً. كذلك يمكن للزائر الغوص عميقاً تحت الماء ومشاهدة سحر الحياة البحرية وحركتها الدائبة من خلال رحلة في خليج الدلافين وهي بالمناسبة لا تقتصر على حياة الدلافين وإنما هي نظرة شاملة عبر الأكواريوم لمشاهدة أكثر من 2500 نوع من الأسماك من 250 فصيلة مختلفة. وفي هذه الرحلة يمكن مشاهدة القرش الأبيض والسلطعونات المتنوعة. أما استوديوهات يونيفرسال بشعارها الذي يمثل الكرة الأرضية فهي تجربة أخرى فريدة للسائح حيث تعرض هناك مختلف الأفلام التي أنتجتها هذه الشركة العملاقة وتعرض هناك أيضاً العديد من المنتجات التي تباع وعليها شعار الشركة والأفلام التي أنتجتها. يمثل عالم تحت الماء جنة الأحلام التي تعرض في خزائنها جمال الخليقة المكتنفة بالأسرار في عالم تحت البحار مختلف تماماً عن ذاك الذي يعلوه.

 

 

فمن الشواطئ الرملية والبرك الصخرية الضحلة، يبدأ الزوار هبوطهم نحو العمق حيث الشعاب المرجانية المتألقة بالألوان والحياة البحرية النابضة التي تشكل مقراً لأفواج عظيمة من الأسماك والمفترسات التي تطوف بحثاً عن فريستها ومخلوقات المحيط الغريبة الأخرى. يتكاثر ويزدهر العديد من الفصائل البحرية كالقروش البيضاء والسوداء، وميض العقاب وأحصنة البحر منتفخة البطن في هذه الحديقة للأحياء المائية، ويلعب عالم تحت الماء دوراً متكاملاً في جهود الحفاظ على الطبيعة؛ كإنقاذ أصناف السلاحف المائية المعرضة للخطر. وما بين « الامبياه « وهي عبارة عن مجمع من المرافق الترفيهية المتنوعة أو «الميجا زيب» التي توفر فرصة المغامرات الممتعة للسائح من بينها الطيران في الهواء أو المشي على الحبال فإن زيارة سنتوزا لا غني عنها لأي زائر لسنغافورة.

 

 

أما استكشاف الطبيعة فيبدأ من الغابات الاستوائية داخل الجزيرة التي تعطي لمحة واسعة طبيعة هذه الغابات والتنوع الحيوي فيها وتضم الجزيرة أيضاً متاحف عدة أبرزها متحف الحياة البحرية والاكواريوم الذي يمكن المشاهد من القاء نظرة عن قرب على بحار تلك المنطقة وما تحتويه من كائنات بحرية عجيبة لعل أبرزها السلطعون العنكبوتي الضخم. وتوفر الجزيرة للسائح فرصة الصعود للأعلى وإلقاء نظرة بانورامية على الجزيرة بكاملها وحتى مشاهدة سنغافورة نفسها. ومن خلال عربة معلقة « تايجر سكاي تاور» تصعد بالزائر إلى أكثر من 300 متر يمكن للسائح مشاهدة حدود ماليزيا أو اندونيسيا إذا كان الجو صافياً من خلال منظار خاص. وتكتمل المتعة مع 4 دي ماجيكس الذي تكلف إنشاؤه أكثر من 5،3 ملايين دولار وهو عبارة عن مسرح ضخم يحتوي على أحدث التقنيات السمعية والبصرية والمؤثرات الصوتية التي تعرض أحدث الأفلام بالأبعاد الرباعية، حيث يعيش السائح تجارب حيوية مثل رشاشات الماء. كما تضم الجزيرة أحدث دور العرض المجهزة بأحدث التكنولوجيا. وبالإضافة إلى الشواطئ الرملية الممتعة هناك تجربة استخدام العربات المعلقة التي والتي توفر مناظر رؤية ساحرة من مختلف الاتجاهات.