أعلى

 

 

ذكرت إحصاءات سياحية سويسرية أن السائح السويسري داخل سويسرا ينفق نحو 170 فرنكاً سويسرياً يومياً، والهولندي 130 فرنكاً، والألماني والإيطالي 150 فرنكاً، والبريطاني والأمريكي 220 فرنكاً، في حين ينفق السياح الآسيويون 300 فرنك يومياً، والصينيون 350 فرنكاً. أما السياح الخليجيون فينفقون يومياً وفقا لما ذكرته صحيفة الحياة، ما لا يقل عن 500 فرنك، ما يعني أن السائح العربي ينفق أكثر من 3 أضعاف ما ينفقه السائح الألماني. من جانب آخر بدأت الحركة السياحية في سويسرا تستعيد نشاطها نسبياً، بعد سنتين من تراجع أجبر مؤسسات على إعلان إفلاسها. وتُعتبر المؤسسات السويسرية السياحية، التي تلقي ثقلها على أعمال الشبكة الإلكترونية، بين المستفيدين الرئيسيين من حركة الانتعاش السياحية، التي لا تزال محدودة لكن واعدة بفضل حزمة من العروض السياحية المغرية.وقفزت حركة السياح الأجانب بنسبة 0.6 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. ويقصد نحو 80 في المئة منهم الفنادق، ما ساهم في رفع الحجوزات الفندقية بمعدل يخول المشغلين الفندقيين تحقيق مداخيل حتى مطلع الخريف المقبل. ولا يستطيع هؤلاء حتى اليوم، على رغم زيادة نسبة الحجوزات الفندقية بمعدل 3.4 في المئة، التحدث عن طموحات أو خطط ناجحة متوسطة أو طويلة الأمد، بما أن أرباحهم باتت ضحية تقلبات تسببها أزمة المال الدولية. وهم يكتفون بخطط حساسة قصيرة الأمد لكن فاعلة ومدعومة مباشرة من مكتب السياحة الفيدرالي.
 

وضخ السياح الأجانب في سويسرا هذه السنة نحو 15 بليون فرنك سويسري أي 0.2 في المئة أكثر منها في العام الماضي. وإلى جانب السياحة الكلاسيكية، يزور جزء من الأجانب سويسرا سنوياً، للسياحة الطبية أو لمتابعة دورات تعلم اللغات الرسمية أي الألمانية أو الفرنسية أو الإيطالية. ويشير خبراء إلى أن حكومة برن جندت عدداً ضخماً من المختصين لتنظيم حركة التسويق السياحي في كل الكانتونات الفيديرالية. ويبدو أن خفض أسعار الحجوزات الفندقية (اعتباراً من 30 فرنكاً في الليلة وما فوق) إلى جانب سلة من الحوافز الخاصة بالنقل والمطاعم وغيرها، ساهمت في لجم الفرنك السويسري القوي، الذي طالما شكّل الحاجز الأساس أمام إنعاش حركة السياحة. ولافت أن حركة السياح المتدفقين من أميركا اللاتينية والدول العربية، تفوقت على تلك الوافدة من الدول الأوروبية، مع العلم أن دولاً عربية تعاني من أوضاع أمنية وسياسية غير مستقرة. ويُذكر أن 65 في المئة من الحجوزات الفندقية تذهب لمصلحة السياح الأوروبيين. بينما يفضل أكثر من 50 في المئـة مـن العـرب استئـجار شقق خاصة. ولا شك في أن إقبال السياح الآسيويين والخليجيين على شراء الهدايا الفاخرة، مثل الساعات والمجوهرات، يشكل مؤشراً حيوياً غير محسوب في سلة إنفاقهم اليومي، بل عاملاً إضافياً يجعل سويسرا تفتخر بحركة السياحة الآسيوية والخليجية فيها.