زوار واجهة المجاز المائية يتجاوز المليون
تجاوز عدد زوار واجهة المجاز المائية -إحدى أبرز مناطق الجذب السياحي في إمارة الشارقة والدولة - خلال النصف الأول من العام الجاري حاجز المليون زائر من مختلف الجنسيات والأعمار بالإضافة إلى سياح عرب وأجانب من جنسيات عدة. وأعرب أحمد عبيد القصير المدير التنفيذي للعمليات في هيئة الشارقة للإستثمار والتطوير "شروق" عن سعادتهم ببلوغ هذا العدد الذي تم عن طريقة الإحصاء مبينا أن التجديد والتنويع في الأنشطة والفعاليات والمرافق الخدمية المتنوعة كان خلف بلوغ هذا الحشد من الزوار، وأوضح أن عدد الزوار وصل في نهاية يونيو 2012 إلى ما يربو على 1,151,433 للواجهة بشكل عام، منهم 348 ألف زائر للمطاعم والمقاهي، وأكثر من800 ألف زائر لمختلف المرافق الأخرى من مناطق ألعاب وفعاليات ومرافق رياضية وأماكن التنزه وغيرها.
وقال القصير إن ذلك الإقبال الكبير يرجع إلى الموقع الحيوي للمشروع في قلب امارة الشارقة والطبيعة الجميلة والأجواء العائلية التي تميز واجهة المجاز المائية وتعدد وتنوع الخيارات الترفيهية، إضافة إلى تعدد الفعاليات وتنوعها بما يناسب ويرضي الشرائح والأعمار كافة، مضيفا أن الواجهة تشهد معدلات نمو جديدة و أن هناك العديد من الفعاليات التي أطلقت ولعبت دوراً هاما في استقطاب الزوار وكانت بدايتها في حفل الافتتاح المبهر الذي شهده صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وعدد كبير من الزوار. وأكد المدير التنفيذي للعمليات أن واجهة المجاز المائية كسبت ثقة المرتادين وما تزايد الجمهور الزائر إلا علامة قبول ونجاح تجعل الإنسان فخورا بما يقدمه لدولته ومجتمعه، لافتاً إلى أن الهدف الأسمى الذي وجدت واجهة المجاز المائية من أجله قد تحقق وهو تعزيز موقع إمارة الشارقة على خارطة السياحة المحلية والإاقليمية، وإيجاد موقع ووجهة ترفيهية بمستويات عالية تجد فيها الأسر المقيمة وزوار الإمارة ضالتها وملاذها.
وعزا القصير الحركة النشطة والزيادة في أعداد الزوار خلال نصف العام المنصرم إلى الجهود الحثيثة التي يبذلها القائمون على الوجهة في الترويج والتخطيط السليم، إضافة إلى التطوير المستمر للخدمات المقدمة للزوار ما يساهم في إثراء تجربة الجمهور وجذب المزيد منهم. وأكد أن حزمة العروض والفعاليات المختلفة التي احتضنتها واجهة المجاز المائية أسهمت في رفع سقف عدد الزوار وتعزيز موقع الوجهة "لديهم" كخيار مفضل للعائلات، مضيفاً أنهم يسعون إلى ترجمة رؤية القيادة الرشيدة بتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة وتوفير بيئة سياحة جاذبة توازن بين الحفاظ على الإرث الحضاري للإمارات وتحقيق رافد إقتصادي مهم للإقتصاد الوطني. وأشار القصير إلى أن نوعية المطاعم والمقاهي العالمية التي حطت رحالها في الشارقة للمرة الأولى ساعدت في الترويج للوجهة وجذب مزيد من الزوار ليس على مستوى الامارة فحسب وإنما على مستوى الدولة والدول الاخرى. واعتبر عروض نافورة الشارقة والعروض الموسيقية والسينمائية المائية الخلابة أحد المحاور الرئيسية في رفع عدد زوار الواجهة اذ توافدت الآلاف من العائلات التي صممت على أن لا تفوتها العروض الاستثنائية التي تقام طيلة أيام الاسبوع فيما تحظى المناسبات والعطلات بعروض متعددة كي يتمكن جميع من يزور الواجهة من متابعتها والاستمتاع بها.
وذكر القصير أن التجديد في الفعاليات وتنوعها يأتي تنفيذاً لإستراتيجيهم وسعيهم الدؤوب في اختيار عروض وبرامج تساهم في الحفاظ على التراث الأصيل، والذاكرة الإنسانيّة لمجتمع الإمارات، والترابط الأسري لذا فإننا على ثقة تامة بتسجيل رقم قياسي أخر في أعداد الزوار مع نهاية هذا العام مع تنظيمنا لمزيد من الفعاليات المتنوعة الموجهة لمختلف أفراد العائلة". يذكر أن مشروع واجهة المجاز المائية تم افتتاحه للزوار نهاية العام الماضي ويقع على مساحة 231 ألف متر مربع، وقد خضع لعملية إعادة تطوير شاملة ليضم مناطق ترفيه واستجمام تضم مطاعم ومقاه عالمية، بالإضافة إلى نافورة الشارقة التي تعتبر إحدى معالم المشروع الرئيسية. وغدت واجهة المجاز المائية خلال فترة قصيرة مقصداً ترفيهياً متميزاً لسكان الشارقة والسياح، من خلال موقعها ومجموعة المرافق المتنوعة حيث تتصل الواجهة بشكل مباشر ببحيرة خالد وتضم مضماراً لممارسة رياضة المشي والجري، وأماكن مخصصة للنزهات، وحديقة ألعاب مائية "سبلاش بارك" وملعباً صغيراً لرياضة الغولف ومنطقة ألعاب للأطفال وغيرها من الأنشطة الترفيهية ،ويمثل مشروع واجهة المجاز المائية جزءاً من إلتزام "شروق" بإطلاق مشاريع تجمع بشكل مبتكر بين المميزات التقليدية والعصرية، كما حصلت واجهة المجاز المائية على جائزة الشارقة للتميز السياحي عن فئة أفضل وجهة سياحية في الإمارة للعام 2012.
ويشار إلى أن هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" قد أنشأت في العام 2009 بهدف تحقيق تنمية ذات منافع اجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية تنطلق من هوية الشارقة المتميزة ذات القيم العربية والإسلامية الأصيلة، وتشجيع الإستثمار باتباع افضل المعايير العالمية الخدمية الجاذبة للمستثمرين من المنطقة والعالم، وتقديم مايمكن من التسهيلات والحوافز وتذليل المعوقات، وتقويم مشاريع البنية الأساسية للمناطق الإستثمارية والسياحية والتراثية المختلفة، ووضع البرامج اللازمة لاستكمالها، والعمل على تذليل المعوقات والعراقيل التي يتعرض لها النشاط الإستثماري.