أعلى

 

 

ينصب اهتمام وسائل الإعلام على السياحة في المملكة العربية السعودية مع اقتراب أكثر أوقات السنة ازدحاماً بسبب توجه الجميع إلى المملكة لممارسة الشعائر الدينية. ووفقاً لما ذكرته سفارة المملكة العربية السعودية، فقد قصد المملكة أكثر من 1.8 مليون حاج أجنبي لممارسة شعائر الحج في العام 2011، وجميع الدلائل تشير إلى التصاعد المستمر بأعداد الحجيج على مدى السنوات القليلة المقبلة. فقد شهد الربع الأول من العام 2012 زيارة 9،2 مليون سائح أجنبي إلى البلاد، وإنفاق ما يقرب من 9،1 مليار دولار أمريكي وفقاً لتقرير صادر عن مركز المعلومات والأبحاث السياحية. ويمثل السياح المحليين حوالي 77% من مجموع السياح بشكل عام، قضى 23% منهم ليلة واحدة فقط في المناطق المنشودة. وسجلت دول مثل الكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر ومصر أعلى خمسة دول توجه السياح فيها إلى المملكة العربية السعودية خلال الربع الأول من العام الحالي، بالإضافة إلى السياح المحليين الذين يعتبرون المساهم الأكبر في عائدات السياحة. وبهذه المناسبة صرح تييري بيرتن، نائب رئيس قسم المبيعات العالمية لدى سلسلة فنادق ومنتجعات حياة الدولية - في منطقة جنوب غرب آسيا: "حركة السياحة المحلية تتم في معظمها لأسباب تجارية ودينية، وهناك الكثير من المشاريع الجديدة قيد الإنشاء في المملكة العربية السعودية من حيث المباني والبنى التحتية والمراكز الجديدة، وخاصة في منطقة مكة المكرمة التي تشهد توسعة سريعة في محيط الأماكن المقدسة".

 

سيتم افتتاح ثلاثة فنادق تابعة لسلسة فنادق ومنتجعات حياة على مقربة من عدة مواقع دينية، بما فيها الحرمين الشريفين - المسجد الحرام، جبل عرفات، المزدلفة ومنى. وأضاف بيرتن: "موسم الحج هو بالتأكيد أكثر أوقات السنة ازدحاماً بالنسبة للسياحة في المملكة، ولكن العديد من المسلمين المقيمين بالمنطقة يزورون الأماكن المقدسة للصلاة حوالي ثلاث مرات في السنة". لكن السياحة الخارجية تشهد فورة أيضاً في المملكة العربية السعودية، وذلك بتخطيط 74% من المواطنين السعوديين للسفر خارجاً كل عام - وهي أعلى نسبة بين دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية. وقبيل الأحداث الأخيرة التي عصفت بالمنطقة العربية وخلفت حالة من عدم الاستقرار، كان المسافرين السعوديين يتوجهون إلى دول مثل مصر وسوريا ولبنان لقضاء عطلاتهم، ولذا فإنهم يبحثون عن بديل لهذه الدول الآن بطرح خيارات أخرى. وبمعرض هذا الحديث يقول بيرتن: "الآن، يتوجه المصطافين من المملكة العربية السعودية إلى الوجهات الرئيسية لقضاء عطل أطول، ومن هذه الوجهات المقصودة: اسطنبول وباريس ولندن. وللعطل القصيرة يتوجهون إلى دبي وكوالا لمبور. فهذه الدول منفتحة جداً على دول الخليج وتوفر فرص تسوق جيدة، بالإضافة لوجود المرافق والوسائل الترفيهية المتنوعة". ووفقاً لتقرير العام 2012 فإن عدد تأشيرات الداخلين إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من المملكة العربية السعودية قفز إلى ما يقارب 74% خلال العام 2011، مما جعل الزوار القادمين من المملكة يحلون بالمرتبة الرابعة بعد المملكة المتحدة وروسيا والولايات المتحدة من حيث عدد المصطافين في الإمارات.