الطريق إلى الفيليبين يعني خوض غمار رحلة فريدة للعبور نحو بلاد يتراكم فيها الجمال الطبيعي العذري، لتكشف مدنها عن سحر آسيا المنسي في ذاك الجزء من الكرة الأرضية.وفي التاريخ أن المستكشف البرتغالي فيرناند دو ماجيلان أوّل أوروبي وطئت قدماه أرض جزر الفيليبين عام 1578 لتصبح عام 1565 مستعمرة أسبانية. والفيليبين، الاسم المؤنث لفيليب، أطلقه الأسبان على شرف فيليب الثاني، ثاني أبناء ملك أسبانيا، بعد مدة وجيزة على اكتشافها. يمتد أرخبيل الفيليبين المؤلف من 7107 جزر، ألفان منها مأهولة بالسكان، على طول 1840 كيلومترًا من الشمال إلى الجنوب وعلى طول 1104 كيلومترات من الشرق إلى الغرب. يحدّها من الشرق بحر الفيليبين، ومن الغرب بحر الصين ومن الجنوب بحر السلبيز. ورغم هذا التحديد الطبيعي الجغرافي فإن الفيليبين معروفة بأنها تسبح في المحيط الهادئ، وكأن للطبيعة كواليس لا يعرفها إلاّ من يدخلها. فعند جنوبها تسبح جزيرة سلبيز و أرخبيل مولوك اللذان ينتميان إلى أندونيسيا، وعند جنوب -غربها تقع جزيرة بورنيو التي تتقاسمها ماليزيا وأندونيسيا، وعند شمالها تقع تايوان، وعلى مسافة 500 كيلومتر شرقًا تقع جزر بالاووس.