قبرص قبلة السياحة العربية في العيد
كشفت تقارير وزارة السياحة القبرصية، عن نمو أعداد السائحين والزائرين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنسبة 48.8 بالمئة خلال شهر (آب) أغسطس الماضي مقارنة بالعام الماضي خلال نفس الشهر وذلك على الرغم من التحديات والصعوبات التي تواجه قطاع السياحة في أوروبا بشكل عام. ويبشر الاتجاه التقدمي الحالي صناعة السياحة الهامة في الجزيرة خاصة وأن الكثير من دول المصدر التقليدية لسائحي الجزيرة تأثرت بشدة من الأوضاع الاقتصادية المتأزمة. وتقوم جزيرة قبرص ومن خلال الرمال الذهبية والشواطئ الصافية باستقبال السائحين من منطقة الخليج خلال فترة إجازات عيد الأضحى المبارك وتشهد شواطئ جزيرة قبرص الدافئة والساحرة استقطاب عدد من السائحين في منطقة الشرق الأوسط خلال موسم العطلات الصيفية بحيث تعد وجهة مثالية لقضاء عطلة العيد لكل أفراد الأسرة بما تحويه من عناصر الجذب المتنوعة التي يستمتع بهاالجميع حيث سيكون هناك الآثار الثقافية والمواقع التي تعج بأمجاد الماضي التاريخي إلى جانب الشواطئ الهادئة والمناظر الطبيعية الخلابة لهواة الاسترخاء. وهناك اختلاف موسمي كبير بين درجات الحرارة في منتصف الصيف ومنتصف الشتاء والتي تتراوح بين 18 درجة مئوية في الداخل وحوالي 14 درجة على الساحل إلى جانب اختلاف نسبي أيضا بين درجة الحرارة العظمى والصغرى والتي تتراوح خلال فصل الشتاء بين 8 درجات و10 درجات في المناطق المنخفضة و5 درجات إلى 6 درجات في المناطق الجبلية أما في فصل الصيف فربما تتراوح بين 16 درجة على السهل المركزي و9 إلى 12 درجة في أماكن أخرى.
كما يوجد في قبرص العديد من المنتجعات وبالتالي فمن غير المدهش أن تجد الأماكن الكثيرة لممارسة الرياضات المائية حيث يوجد موقع للغطس على الأقل في كل ثماني منتجعات كبرى. كما يمكن الاستمتاع برياضة المشي وركوب الدراجات على الجبال من خلال الممرات المحددة لذلك على شبه جزيرة “أكاماس” وعلى جبال “ترودوس” حيث يمكن الاستمتاع كذلك بمنتجع تزلج قبرص الشتوي الوحيد على الواجهة الشمالية الشرقية لجبل أوليمبوس. كما توفر هذه المنتجعات المتوسطية الرائعة فرصة لممارسة رياضة الغولف حيث توجد العديد من الملاعب التي تم إنجازها بالفعل أو التي لا تزال قيد التشييد وأشهرها في منطقة “بافوس”. وهناك عدد من الأعمال التي تتمركز في وحول منطقة مرفأ بافوس والتي توفر الرياضات المائية وغيرها من الأنشطة المائية الأخرى مثل رحلات القوارب ذات القاع الزجاجي. ويشكل السائحون من منطقة الشرق الأوسط قطاعاً هاماً ومتنامياً وتأتي الإمارات ولبنان في صدارة دول المنطقة من ناحية السائحين المسافرين إلى قبرص. وتشير أحدث إحصائيات منظمة السياحة القبرصية إلى أن السائحين القادمين من الإمارات بلغت مدة إقامتهم في الجزيرة في المتوسط خلال العام الماضي حوالي 7.7 أيام فيما بلغ حجم إنفاق الواحد منهم 3.555 درهم. تعد قبرص وجهة عائلية آمنة مناسبة جدا للزوار والسائحين من منطقة الشرق الأوسط على مدار العام حيث تمثل وجهة ترفيه وحوافز جاذبة جدا على مستوى المنطقة. وتساهم دول الخليج العربي بأعداد كبيرة من زوار وسائحي الجزيرة بشكل يؤثر بقوة في المشهد السياحي فيها. وتتميز قبرص بموقعها المثالي والمناسب على مسافة طيران قصيرة من أغلب دول المنطقة وتنعم بالعديد من المفاتن وعناصر الجذب المميزة التي تستقطب أعدادا متزايدة من الزوار من منطقة الشام ودول مجلس التعاون الخليجي.