أعلن في كولومبيا عن إطلاق «طريق ماكوندو» الذي يهدف للترويج السياحي لجميع الأماكن التي ورد ذكرها في رواية «مائة عام من العزلة» التي كتبها أديب كولومبيا الحائز على جائزة نوبل في الأدب غابرييل غارسيا ماركيز عام 1982. صحيح أن ماكوندو نفسها بلدة خرافية، لكن فكرة الطريق تمثل محاولة للترويج السياحي لإقليم ماغدالينا شمالي كولومبيا، حيث ولد غارسيا ماركيز عام 1927.
يمكنك أن تبدأ هذه الجولة البرية بركوب أي وسيلة مواصلات لمدة ساعة من مدينتي بارنكويلا أو سانتا مارتا إلى مسقط رأس المؤلف أراكاتاكا. وقالت ساندرا روبيانو مديرة هيئة تنشيط السياحة في ماغدالينا: الأمر أشبه برحلة للماضي وصولا إلى ماكوندو ورؤية المواقع المختلفة في أراكاتاكا . وأضافت : وهي رحلة برية كي يتسنى لأصحاب شركات السياحة والفنادق تقديم خدماتهم، وبطول الطريق ستكون هناك جماعات (تعرض فنون) الفلكلور و(أعمالا) مسرحية وعروضا راقصة .الجولات ستكون على متن حافلات تقليدية تعرف محليا باسم «تشيفاس» وهو نوع من الحافلات المزينة والمطلية بألوان زاهية ومصممة بطريقة تمكن ركابها حتى من الوقوف والرقص على متنها. وسيتنقل الزوار بين مزارع الموز والمحطة الكبرى ومتحف غابرييل غارسيا ماركيز الذي افتتح في مارس (آذار) الماضي. هذه هي الأماكن التي قضى فيها المؤلف طفولته وسنوات مراهقته، وكانت مصدر الوحي له في كتابة الكثير من روائعه الأدبية. وعلى الرغم من أن غارسيا ماركيز استقر في المكسيك، قبل عقود، فإنه كثيرا ما عرج على منزله في مدينة قرطاجنة شمال كولومبيا. يضم متحف غارسيا ماركيز 14 غرفة تمثل نموذجا كلاسيكيا للمنازل الكولومبية الكاريبية في النصف الأول من القرن العشرين وكان منزل ماركيز هدم قبل أكثر من أربعين سنة وأعيد بناؤه على أساس وصفه لمنزله في روايته «عشت لأروي القصة» التي نشرت عام 2002، بالإضافة إلى وصف أم المؤلف وأصدقائه وجيرانه. الجولة تتكلف 79 ألف بيزو كولومبي (39 دولارا) من سانتا مارتا، و85 ألف بيزو (نحو 42 دولارا) من بارانكويلا.