أعلى

 

 

على هضبة تعلو البحر بمائة متر، يتربع فندق المنزه مطلا على مضيق جبل طارق، مرحبا بالقادمين إلى طنجة عبر البوابة البحرية، منتظرا الآخرين عبر البوابات الأخرى. الفندق العريق حافظ على طرازه التقليدي الأندلسي المغربي رغم عمليات الترميم التي أجريت عليه منذ إنشائه. افتتح هذا الفندق أبوابه عام 1930، كما يقول مديره هشام محمد سعيد الجمعة. ويؤكد الجمعة أن هناك أكثر من مائة شخصية عالمية زارت فندق المنزه، ويعرض علينا تلك القائمة التي تحتوي على أسماء شخصيات شهيرة، مثل الأمير شارل الخامس عشر غوستاف، خوان ماريا أنزار، فيليب غونزاليز، بريجيت باردو، ووارنر فاسبندر، وبرنارد بيرتلوتشي، والحبيب بورقيبة، وتينسي ويليامز، وليدي تشرشل، وإليزابيث تايلور، وأنطوني كوين، وايرين باباس، وجان جينيه، ومحمد شكري، وليبولد سيدار سنغور، وكونت باريس، وكينزو، وأوليفير ستون، والطاهر بن جلون، وإيف سان لوران، وفرانسيس فورد كوبولا، وآخرين ممن جلبوا جانبا من أساطيرهم إلى المكان. بإمكان النزلاء أن يتجولوا بين لوحات كبار الفنانين الأصلية عبر أروقته وصالاته، ويسترجعوا الأجواء التي سبقهم إليها الفنانون العالميون والكتاب والشعراء والسياسيون، صورهم تحملها الجدران وتوحي بأنهم هنا. محمد هيديديش، رئيس حراس الفندق، الذي أمضى 43 عاما في العمل هنا، شاهد على تاريخ تطوره وزياراته، وهو بنفسه استقبل عددا من الشخصيات الهامة التي جاءت للإقامة هنا، أمثال السير ونستون تشرشل، الأمير خوان كارلوس، كونت دي باريس، وكذلك نجوم السينما أمثال: ريتا هايورث، أنطوني كوين، ايرين باباس، روك هدسون، جينا لولوبريجيدا، وريكس هاريسون وغيرهم. موقع الفندق متميز، يقع بين بحرين وقارتين، حيث سكنته الهيئة الدبلوماسية عندما كانت طنجة مدينة دولية لسنوات طويلة، فهي بحق عاصمة المغرب الصيفية، والمدينة السياحية بامتياز، لا تزال تستقبل المؤسسات السياحية العريقة.