إرتفع العدد الذي استقبلته المصحات التشيكية المشهورة بتعددها وجودتها العام الماضي إلى 676 ألف نزيل الأمر الذي يزيد عن عام 2009 بمقدار أربعة بالمائة. وقد إستقطبت المصحات التشيكية المختلفة عدداً قياسياً من النزلاء فيها العام الماضي فاق العدد القياسي الذي كان قد سجل في عام 2008 فقد زار هذه المصحات في عام 2010م 676 ألف زائر الأمر الذي يزيد بنسبة أربعة بالمائة عن عام 2009م.
نائب رئيس اتحاد مكاتب ووكالات السياحة في تشيكيا توميو اوكامورا أشار في أحدث معطيات لاتحاده عن السياحة العلاجية بأن عدد الأجانب الذين نزلوا في هذه المصحات كان 317000 أجنبي مما يعني زيادة بنسبة ثلاثة بالمائة مقابل نزول 359 ألف تشيكي في هذه المصحات الأمر الذي يمثل زيادة بنسبة خمسة بالمائة. وقد تصدرت مدينة كارلوفيفاري الشهيرة بمصحاتها المختلفة قائمة المدن التي توجد فيها المصحات حيث استقطبت العدد الأكبر من النزلاء سواء من الأجانب أو التشيك وهو 397 ألف ضيف منهم 298 ألف أجنبي و99 ألف تشيكي مما يعني زيادة بمقدار 7% مقارنة بعام 2009 وبالتالي فان 59 بالمائة من ضيوف المصحات التشيكية اتجهوا إلى مصحات كارلوفيفاري الواقعة غرب البلاد. وقد حلت مصحات مدينة زلين بالمرتبة الثانية لكن بفارق كبير بينها وبين كارلوفيفاري حيث زارها 66 ألف ضيف مما يعني انخفاضا بمقدار 9 بالمائة مقارنة بعام 2009 أما المحافظة الثالثة من حيث العدد الأكبر من زوار المصحات فيها فكانت محافظة اولوموتس وقد جاء العدد الأكبر من الأجانب للإقامة في المصحات التشيكية من ألمانيا ثم من روسيا. ويرى اوكامورا أن إمكانيات المصحات التشيكية أكبر بكثير من هذه الأعداد التي تدفقت إليها مما يعني الحاجة إلى الترويج أكثر لهذه المصحات في العالم حسب رأيه كي تشتغل بالطاقة القصوى لها. وبالتوازي مع ارتفاع زوار المصحات التشيكية أظهرت المعطيات الأحدث للتدفق السياحي إلى تشيكيا بأن عدد السياح الأجانب الذين زاروا البلاد العام الماضي ارتفع إلى 34،6 مليون سائح الأمر الذي يمثل زيادة بمقدار 5% مقارنة بعام 2009. وأوضح توميو اوكامورا بأن عدد السياح من الدول الغربية تراجع العام الماضي فيما ارتفع عدد السياح من روسيا ومن الدول الآسيوية مشيرا إلى أن الألمان جاؤوا بالمرتبة الأولى من حيث عدد السياح الأجانب إذ زار منهم تشيكيا 1,350 مليون سائح غير أن هذا العدد يقل بمقدار 3% عن عام 2009. وقد سجلت الزيادة الأكبر العام الماضي لدى مواطني كوريا الجنوبية حيث حضر منهم 77 ألف شخص مما يعني زيادة بمقدار 40% أما من الصين فقد حضر 79 ألفا أي بزيادة قدرها 28% في حين حضر من روسيا 419765 ألف شخص مما يعني زيادة بمقدار 27% . وينبه اوكامورا إلى استمرار النزعة التراجعية لعدد السياح من الغرب باستثناء الزوار من الولايات المتحدة أما سبب ذلك فيعود حسب رأيه إلى أن السياح الغربيين لا يعودون من جديد بسبب الإشكالات التي يتعرضون لها في تشيكيا خلال زياراتهم الأولى ولاسيما تعرضهم للسرقة والإحتيال من قبل سائقي سيارات التاكسي وتعرضهم للنشل في وسائط النقل وللإحتيال في أماكن تصريف العملات.