أعلى

 

على طول طريق ممتد من العاصمة بيروت ساحلا فصعودا إلى منطقة جبل المزار (40 كيلومترا) حيث منتجع التزلج المشهور يتمتع الناظرون بمشهد قمم جبال لبنان الغربية المغطاة بالثلوج حيث يمارسون هواياتهم المفضلة في عدد من المنتجعات المتخصصة. ويعتبر قرب منتجعات التزلج من الساحل في لبنان ميزة مهمة أمام هواة رياضة التزلج إذ لا تبعد هذه المنتجعات عن بيروت سوى 40 دقيقة ما جعل لبنان من المراكز النادرة في المنطقة التي تجمع رياضتي السباحة في البحر والتزلج على قمم الجبال بفارق زمني قصير. ويتيح تساقط الثلوج بشكل مبكر في شهر ديسمبر الماضي موسما سياحيا ممتازا إذ بلغت سماكة الثلوج المتراكمة في منطقة جبل المزار قرب بلدة فاريا 70 سنتيمترا. وأكد المدير العام لمنتجع منطقة مزار كريستيان رزق في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) أن تساقط الثلوج قبل 25 ديسمبر الماضي أتاح موسما سياحيا شتويا ممتازا يستمر حتى العاشر من شهر ابريل المقبل. وأشار رزق إلى أن منطقة مزار تستقطب في الموسم الواحد أكثر من ستة آلاف متزلج يأتون من الدول العربية والأجنبية بالإضافة إلى المواطنين اللبنانيين لممارسة رياضة التزلج على ارتفاعات تتراوح بين 1800 متر و 2700 متر عن سطح البر بمساحة 80 كيلومترا والاستمتاع بمنظر الثلج الخلاب من جهة ومنظر بيروت والبحر وسهل البقاع من على علو 2470 مترا. وأوضح رزق الأهمية التي يوليها فريق عمله في المنتجع بهدف تأمين السلامة العامة للمتزلجين إذ أن هناك 25 مسعفا متخصصا على مدارج التزلج بالإضافة إلى مراقبين يهتمون بسلامة الأطفال والأولاد والمبتدئين. ولا تقتصر رياضة التزلج على فئة عمرية محددة ما جعل مراكز التزلج في لبنان تستقطب رجالا ونساء وأولادا ومحترفين على حد سواء. وفي هذا الإطار قال كارسن سلامة في تصريح ل(كونا) أنه يأتي من كندا إلى لبنان مع عائلته كل عام للاستمتاع وممارسة رياضة التزلج في جو معتدل ودرجات حرارة فوق الصفر في حين انه يتعذر على العائلات في كندا ممارسة هواية التزلج على قمم جبال مسننة ومغطاة بالجليد وفي درجات حرارة تصل إلى 30 و40 تحت الصفر.  وإلى جانب مناطق التزلج فهناك الفنادق والمطاعم والشاليهات الشتوية حيث يمكن للزائر أن يقضي أوقاتا ممتعة تمتد لأيام او أسابيع في ظل أسعار معقولة لا تثقل كاهل المواطن.