أعلى

 

 

سجّل قطاع السياحة في أبوظبي نتائج قياسية خلال شهر أكتوبر الماضي، مع ارتفاع عدد نزلاء 136 فندقاً وشقة فندقية ومنتجعاً في مختلف أنحاء الإمارة بنسبة 22% إلى 223,015 نزيلاً، أمضوا 675,542 ليلة بنسبة نمو 16% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. وأظهرت إحصاءات "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة" زيادة العوائد الفندقية بنسبة 9% مقارنة بشهر أكتوبر 2011، لتصل إلى 450,075,911 درهماً (122.5 مليون دولار)، استناداً إلى نمو إيرادات أنشطة الأطعمة والمشروبات بنسبة 11% إلى 168,708,675 درهماً (45.9 مليون دولار)، وعوائد الغرف الفندقية بنسبة 7% إلى 234,668,478 درهماً (63.5 مليون دولار).


 
وأشار سعادة مبارك حمد المهيري، مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة"، إلى أن نتائج أكتوبر الإيجابية ترجع إلى برنامج حافل من الفعاليات الترفيهية والرياضية والفنية والثقافية والمؤتمرات والمعارض احتضنتها الإمارة خلال هذا الشهر، ومنها المؤتمر العالمي لتطوير المسارات الجوية "روتس" الذي أقيم في "مركز أبوظبي الوطني للمعارض" بمشاركة ما يزيد على 2.800 من أقطاب صناعة الطيران والسياحة من 80 دولة، وساهم في توفير عوائد اقتصادية مباشرة تُقدر بنحو 17 مليون درهم (4.6 مليون دولار)، و"مهرجان أبوظبي السينمائي"، وأنشطة "ياسلام" الترفيهية قبل انطلاق سباق "جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا1 في أبوظبي" وفعاليات مهرجان "أبوظبي عيدكم وفرحتكم" في عطلة عيد الأضحى. وقال: "نتوقع نتائج مميزة لقطاع السياحة خلال شهر نوفمبر الذي شهد تنظيم أبوظبي لسباق الجائزة الكبرى و"معرض فن أبوظبي"، وهو ما يدعم خطواتنا نحو تحقيق أهدافنا الإستراتيجية للعام الجاري والرامية إلى استقبال 2.3 مليون نزيل في منشآتنا الفندقية". وأوضح المهيري أن الهيئة تركز، بالتعاون مع شركائها، على تعزيز مستويات الإشغال الفندقي، التي تراجعت بنسبة 7% خلال شهر أكتوبر مقارنة بالفترة نفسها من 2011 إلى 71%، ومتوسط فترات الإقامة الفندقية التي انخفضت أيضاً بنسبة 5% إلى 3.03 ليال.


 
وأضاف مدير عام "هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة": "يزداد رصيدنا من الغرف الفندقية، حيث تم تدشين أربع منشآت جديدة في أكتوبر الماضي، وإعادة افتتاح منتجعاً آخر بعد عملية تجديد استغرقت خمسة أشهر، الأمر الذي شكّل ضغطاً على مستويات الإشغال الفندقي". وقال: "نسعى إلى تجاوز هذا التحدي عبر العمل على زيادة متوسط فترات الإقامة الفندقية، والتي نثق بقدرتنا على تحقيقها بالتزامن مع اتساع خارطة المعالم والمرافق والمنتجات السياحية في مختلف أنحاء أبوظبي، لتصبح أكبر وأكثر تنوعاً عن أي وقت مضى، مع انضمام المزيد من المرافق الرئيسية ومنها مدينة الألعاب المائية "ياس ووترورلد أبوظبي" المقرر افتتاحها قريباً. كما أننا نواصل تنفيذ برنامجنا للتعاون مع شركائنا ووكلاء السفر والسياحة محلياً وإقليمياً وعالمياً، ونعتزم افتتاح مكتب لتمثيل وجهتنا في الهند بهدف تنشيط حركة السياحة إلى أبوظبي من هذه الدولة التي تحتل حالياً المركز الثاني على قائمة أكبر أسواقنا الخارجية من ناحية عدد نزلاء منشآتنا الفندقية". وبصورة عامة، ارتفع عدد نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي خلال الفترة من يناير - أكتوبر 2012 بنسبة 16% إلى 1,964,345 نزيلاً، أمضوا 5.635,766 ليلة فندقية بنسبة نمو 11% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، في حين ازدادت العوائد بنسبة 4% إلى 3.61 مليار درهم (982.8 مليون دولار)، رغم انخفاض مستويات الإشغال بنسبة 7% إلى 64%، ومتوسط فترات الإقامة الفندقية بنسبة 4% إلى 2.87 ليلة.


 
وقدمت السياحة الداخلية حوالي 15% من إجمالي نزلاء المنشآت الفندقية خلال شهر أكتوبر، بينما سجلّت السياحة الخليجية أكبر مستويات النمو، والتي بلغت 58%، مدعومة بزيادة عدد النزلاء السعوديين بنسبة 79%، والقطريين بنسبة 61%، والعمانيين بنسبة 43%، والكويتيين بنسبة 34%. وفي الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، حققت السياحة الداخلية نمواً بنسبة 11%، موفرة 747,210 نزيلاً فندقياً، فيما حافظت المملكة المتحدة على صدارتها لقائمة أكبر الأسواق السياحية الخارجية للإمارة، مع ارتفاع عدد مواطنيها المقيمين بالمنشآت الفندقية في أبوظبي بنسبة 2% إلى 113,508 نزلاء، أمضوا 487,307 ليال. كما ارتفع عدد النزلاء الهنود بنسبة 32% إلى 112,179 نزيلاً أقاموا 437,114 ليلة، لتؤكد موقعها في المركز الثاني على قائمة أكبر الأسواق السياحية الخارجية للإمارة، تبعتها ألمانيا في المركز الثالث موفرة 76,570 نزيلاً بنسبة نمو 46%، و346,328 ليلة. وشملت مؤشرات نمو نزلاء المنشآت الفندقية في أبوظبي خلال الأشهر العشرة الأولى من 2012 غالبية الأسواق الرئيسية، بما في ذلك مصر والمملكة العربية السعودية والفلبين والأردن وسوريا وباكستان وايطاليا وسلطنة عمان وقطر والصين والكويت وروسيا وفلسطين وهولندا وايرلندا.