اطلع المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي على سير العمل في مشروع سوق الفهيدي بحضور عدد من المسؤولين والمهندسين والقائمين على المشروع. وصرح لوتاه بأن هذا السوق يأتي ضمن إطار حرص بلدية دبي وسعيها تجاه توفير الخدمات المجتمعية من مشروعات البنية التحتية، و تحرص بلدية دبي على تنفيذ هذا السوق ليكون من ضمن الأسواق الأساسية والراسخة بإمارة دبي. وأشاد لوتاه بمراحل إنجاز المشروع وأن العمل يسير وفقا للبرنامج المخطط وقد بلغت نسبة إنجاز المشروع 65%، و من المتوقع الانتهاء منه خلال نهاية شهر مارس من عام 2013. وأضاف مدير عام بلدية دبي بأن المشروع يعد من المشروعات المميزة التي تنفذها بلدية دبي وتتجاوز مساحته الإجمالية 27 ألف متر مربع، و يتميز المشروع بالطراز المعماري التراثي الأصيل من خلال الواجهة والقلعتين في أطراف الواجهة مع التفاصيل الأخرى التي تأخذ طابع المنطقة التراثي وأيضا من متحف الفهيدي القريب من المشروع، ويتكون المشروع من سرداب وطابق أرضي وطابق أول وعدد 232 محل و15 كافتيريا و32 كشكاً فيما يضم السرداب أكثر من ثلاثمائة موقف للسيارات. وأضاف بأنه من منطلق حرص بلدية دبي على الحفاظ على البيئة وتطبيق معايير واشتراطات المباني الخضراء فإنه يتم تطبيق جميع المعايير والاشتراطات التي تنطبق على هذا المبنى ليكون المبنى الرائد والأول من نوعه في تطبيق هذه المعايير. كما يتم توفير عدد من المواقف الخاصة للدراجات الهوائية للحث على استخدام وسائل النقل المستدامة.
ويتم استخدام الطاقة الشمسية في استخدامات عدة منها الإضاءة وتسخين المياه بالإضافة إلى الحفاظ على الهواء المبرد من خلال التحكم في فتحات المداخل والمخارج. والسوق الجديد يقع بالقرب من متحف الفهيدي في منطقة بر دبي، وسيشمل إضافة إلى المحلات التي تعرض بضائع متنوعة، محلات متخصصة في بيع الأقمشة، خاصة أن منطقة بر دبي اشتهرت بهذا النوع من التجارة، ويعد سوق الفهيدي وباقي الأسواق مؤسسات اقتصادية هي المرآة وخريطة بنيانها الاجتماعي. إلى جانب أنها تتميز بامتلاكها كثيرا من مقومات الجذب الاقتصادي والتجاري، حيث وجود الخور الذي يعد الشريان الرئيس للتجارة. وانتشرت على ضفافه مجموعة من الأسواق الرئيسة التقليدية عام 1850. كسوق الأقمشة وسوق الحرير وسوق الشالات وسوق الذهب وسوق المعدن وسوق الأسماك المجففة وسوق البهارات والتوابل وسوق بندر طالب إلى جانب سوق (الطواشين)، وتمت توسعة الأسواق عدة مرّات آخرها عام 1956، حيث صنعت المعاملات التجارية الواسعة التي تم عقدها من خلاله شهرة المدينة وذيوع صيتها، ويترجم شخصية المدينة، من خلال التمازج بين الدور السكنية والتجارية في علاقات تخطيطية تتفاعل بين المباني بمختلف العناصر المعمارية، من براجيل الهواء وزخارف الجص والتشكيلات المتنوعة للفراغات المعمارية، والمنطقة تتفاعل بين الخور والأسوار القديمة للمدينة لكي تمثل مجتمعاً مدنيًّا.