منتجعات الشرقية غير مرخصة
كشفت الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية أنه لا يوجد في المنطقة أي منتجع مرخص باستثناء منتجع واحد، رفعت أوراق ترخيصه إلى رئيس الهيئة للاعتماد، مؤكدة أن المنتجعات التي لا تطبق شروط الترخيص، سيحول مسماها إلى ''نزل بيئية أو فلل فندقية''. وقال المهندس عبد اللطيف البنيان المدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار في المنطقة الشرقية: ''إن الهيئة أصدرت معايير التصنيف الخاصة بالمنتجعات، على غرار دور الإيواء، وخاصة من ناحية الأسعار، وعلى ضوئها يتم منح الترخيص الكامل للمنتجع، وقد منحنا أكثر من 15 منشأة فرصة لتطبيق شروط المنتجعات، المكونة من 377 بنداً جميعها ملزمة التطبيق''. وأوضح أن من أهم شروط الترخيص للمنتجعات بفئاتها الخمس والأربع والثلاث نجوم، والنجمتين، أن يكون موقع المنتجع متوافقا مع متطلبات الشؤون البلدية والقروية، وأن يكون هناك مدخل رئيس ولوحات إرشادية, وتخصيص موقف لسيارة كل نزيل, وأن يكون الاستقبال في مكان ظاهر ويطل على المدخل الرئيس للمنتجع, وأن يكون البهو قريبا من الاستقبال، وألا تقل مساحته عن 200 متر مربع, وتوفير مصعد للمبنى المكون من 3 أدوار باحتساب الدور الأرضي, وألا يقل عرض الممر عن 1.80 متر مربع, وتقديم خدمة الأطعمة على مدار الساعة عند الطلب, وتوفير مصلى في مكان مناسب في حال عدم وجود مسجد قريب، وأن يضم المنتجع قاعة واحدة على الأقل متعددة الأغراض بمساحة لا تقل عن 50 مترا مربعا.
وأضاف البنيان أن من بين شروط ترخيص المنتجعات أن يحتوي المنتجع على ملعب مخصص للأطفال خارجي أو داخلي، وصالة ألعاب رياضية, ودورات مياه للمبنى المكون من 50 وحدة فما فوق للرجال والنساء, وكوفي شوب يفتح 12 ساعة يومياً على الأقل, وأن يحصل المطبخ على شهادة صحية من البلدية المعنية. ويشترط أن يكون مدير المنتجع مؤهلا أكاديمياً ويجيد اللغتين العربية والإنجليزية, وأن يتقيد طاقم العمل بالزي الرسمي الموحد, إضافة إلى الجودة والاستدامة. من جانبه، راهن عدد من الجهات المتخصصة في القطاع السياحي أن تشهد المنطقة الشرقية نهاية الأسبوع الحالي، الذي يتزامن مع بداية إجازة الفصل الدراسي الأول توافد أعداد كبيرة من السياح السعوديين والخليجيين، مقدرين أن يتجاوز عدد السياح أكثر من 400 ألف سائح خلال أقل من عشرة أيام، مشيرين إلى أن إقامة دورة الخليج الـ21 حفزت البعض لاختيار الشرقية وجهة لهم خلال الأيام المقبلة, وقالوا إن هناك أسرا فضلت السكن بالخبر والدمام، ومن ثم التوجه لمملكة البحرين، لمتابعة مباريات الدورة والعودة مرة أخرى للشرقية''. وقالوا إن المنطقة الشرقية أصبحت تنافس دول الخليج، خاصة الإمارات في جذب السياح، وذلك لتميز موقعها الجغرافي وقربها من دول الخليج وبعض مناطق ومدن المملكة, علاوة على أن هناك برامج سياحية مخصصة للأسر السعودية والخليجية ولكل شرائح المجتمع, ستقام في بعض المجمعات التجارية والمدن الترفيهية, لتمكن الأسر من الاستمتاع بالفعاليات والتسوق في مكان واحد.
وتوقع فادي مذكور مدير التطوير الإداري والتسويق في إحدى المجموعات المتخصصة في قطاع الإيواء والسياحة بالشرقية، أن تصل نسبة إشغال الفنادق والشاليهات خلال اليومين المقبلين أكثر من 60 في المائة, وأشار إلى استعدادات المنطقة لتنظيم الفعاليات والمهرجانات التي تتناسب مع جميع أفراد الأسرة. وأوضح أن نصيب إشغال الفنادق في الخبر والدمام الأسر الخليجية بلغ نحو 10 في المائة من عدد الأسر القادمة للشرقية من مناطق أخرى, وأن عددا من الأسر القطرية والكويتية فضلوا فنادق الخبر والدمام على فنادق مملكة البحرين التي تشهد هذه الأيام فعاليات دورة الخليج الـ21, مشيرا إلى أن الأسر الخليجية فضلت متابعة مباريات دورة الخليج في المنامة، والعودة للسكن في السعودية، وذلك نظراً للخصوصية وأسعار السكن والأكل والشرب المعقولة, إضافة إلى قرب الخبر والدمام لمملكة البحرين, وقال إن فنادق المملكة تعتبر الأرخص على مستوى دول الخليج وبعض الدول العربية.
وأكد المهندس عبد اللطيف البنيان المدير التنفيذي لهيئة السياحة والآثار بالشرقية أن المنطقة جاهزة لاستقبال أي عدد من السياح سواء من مناطق المملكة أو من دول الخليج, مشيراً إلى أن ''الشرقية تضم أكثر من 95 فندقاً، منها 12 من فئة خمس نجوم، والبقية تتراوح من أربع إلى نجمتين, كما أن هناك أكثر من 650 وحدة سكنية''. وبين المهندس البنيان أن ''هيئة السياحة تمنح الفنادق خلال فترة الإجازات والأعياد فرصة لرفع الأسعار 30 في المائة بالنسبة للفنادق، و50 في المائة للشقق المفروشة، وذلك لتعويض بعض الخسائر التي يشهدها قطاع الإيواء خلال فترة الركود، التي تقدر بنحو أكثر من سبعة أشهر خلال العام''، مضيفا بأن هناك تنافسا كبيرا بين الفنادق والوحدات السكنية المرخصة بالشرقية لجذب أكبر قدر من السياح، وذلك بتقديم العروض المميزة والخصومات التي قد تصل إلى أكثر من 50 في المائة على بعض الغرف، فضلاً عن الخدمات الأخرى كالتوصيل من وإلى المطار، وتقديم بعض الوجبات المجانية، وتوفير عدد من الألعاب الترفيهية للأطفال، في الفنادق والشقق, مشيرا إلى أن هناك جولات رقابية ميدانية تنفذها الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة، عبر المفتشين الميدانيين، لتدوين الملاحظات ومخالفة الفنادق والوحدات السكنية، التي لا تتقيد بالأسعار الرسمية الصادرة من قبل الهيئة.
وأوضح البنيان أن هناك تعاونا كبيرا من قبل الفنادق والوحدات السكنية مع الهيئة بالنسبة لأسعار الغرف, وقال إن 170 عقوبة صدرت أخيراً ضد مرافق إيواء خالفت الأسعار, كما أغلقت أكثر من 30 منشأة نشاطها لعدم قدرتها على تطبيق شروط الإيواء المعتمد من قبل هيئة السياحة والآثار.