أعلى

 

 

أعلنت شركة ريد ترافيل اكسيبيشنز التي تنظم معرض سوق السفر العربي (الملتقى)، أحد اكبر الفعاليات المكرسة لقطاع السفر والسياحة في المنطقة، قائمة بأسماء الوجهات السياحية المرشحة لنيل جائزة "نيو فرونتيرز 2011" للتميز لمعرض هذا العام والتي سيتم الكشف عنها خلال احتفال خاص في اليوم الأول للمعرض الذي ينعقد في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات في الفترة بين 2 - 5 مايو المقبل.


تكرم الجائزة، التي اطلقها سوق السفر العربي للمرة الأولى في 2005، الوجهات السياحية التي تتميز بمساهماتها القوية ونجاحها في تطوير قطاعها السياحي بالرغم من الصعوبات والتحديات التي تواجهها وذلك من خلال منحها فرصة استثنائية تتمثل في تخصيص مساحة عرض بقيمة 10 آلاف دولار امريكي في المعرض لتسويق نفسها والترويج لمنتجاتها ومعالمها السياحية.

 

وكشف مارك والش، مدير معارض المجموعة في شركة "ريد ترافيل اكزيبيشنز، ان 4 دول هى هاييتي واستراليا وباكستان وتشيلي وصلت للترشيحات النهائية لنيل جائزة "نيو فرونتيرز" لعام 2011، مشيرا إلى ان جميع هذه الدول قد عانت من كوارث طبيعية مدمرة في السنة الماضية وبذلت جهودا حثيثة وناجحة لاعادة تأهيل وبناء قطاعها السياحي. وقال، "الكوارث، لسوء الحظ، لا تعترف بحدود او أوقات معينة فيما تعاني مناطق وبلدان بأكملها من الضغوط الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات والزلازل والأعاصير والظواهر الطبيعية الأخرى"، مشيرا إلى ان "ذلك يخلق مزيدا من الصعوبات بالنسبة للسياحة الوافدة وتهديدها بالتوقف، وبالتالي تأثر الأعمال والجهات ذات العلاقة بصناعة السياحة على نحو سلبي بدءا من مجالس وهيئات السياحية الحكومية وانتهاءا بالباعة المتجولين". واضاف والش، "في الواقع ان المناطق المنكوبة لا يتوجب عليها القيام بعملية تنظيف شامل لمخلفات وانقاض الكوارث واعادة بناء المجتمعات فحسب، وانما يتعدى ذلك إلى القيام بحملات تسويقية دولية لاستعادة سمعتها وموقعها في اوساط السفر والسياحة".

 

ومن المعلوم ان هذه الدول المرشحة لنيل جائزة 2011 عانت من جراء الفياضانات او الزلازل خلال السنة والماضية حيث عانت استراليا من آثار اعصار استوائي مدمر ضرب اولا ولاية كوينزلاند في وسط البلاد واستمر باتجاه مناطق الجنوب والشرق مخلفا وراءه فيضانات واضرار فادحة في عاصمة الولاية برسبان ومناطق اخرى بحجم مساحتى المانيا وفرنسا.  وقدرت الخسائر والأضرار التي خلفها الاعصار في استراليا بأكثر من 10 مليارات دولار استرالي فضلا عن الآلاف من السكان الذين تم اجلاءهم من المناطق المتضررة مما استدعى تضافر الجهود على الصعيد الوطني للمساعدة في عمليات تنظيف الدمار واعادة البناء ،  وفي هاييتي، تتواصل الجهود لإعادة بناء هذا البلد الكاريبي الذي ضربه زلزال في وقت مبكر من عام 2010 وتطوير بنيته التحتية فيما ينتظر حتى الآن نحو 1,6 مليون شخص ممن تشردوا جراء هذا الزلزال المدمر اعادة بناء مساكنهم وعودتهم إليها. كما تسبب زلزال هاييتي في فقدان واحد من كل خمسة اشخاص لوظائفهم في حين بدت نتائج المساعدات الدولية بطيئة في الظهور مما يستلزم تعزيز الجهود الجارية لمساعدة هذا البلد المنكوب الذي انتشرت فيه الامراض بسبب الزلزال بما فيها وباء الكوليرا حيث تم تقديم المساعدات الطبية لأكثر من 18 هاييتي اصيبوا بهذا المرض في اكتوبر الماضي وحده فضلا عن الآلاف الذين لقوا حذفهم خلال نفس الفترة جراء الوباء.  وفي تشيلي تسبب الزلزال الذي ضرب الشواطىء في فبراير 2010 في خلق معاناة شديدة لـ80 في المائة من السكان وامتدت موجاته عبر مناطق البلاد ااضافة إلى الأرجنتين والبيرو، غير ان اعصار تسونامي الذي اعقب الزلزال كان أكثر تدميرا حيث خلف دمارا كبيرا عبر مناطق المحيط الهادىء والشواطىء التشيلية. وتسبب الزلزال وكذلك الأعاصير التي تلته في تشيلي في تأثر المناطق الساحلية فيها بما في ذلك تدمير البنية التحتية وانقطاع الكهرباء ونقص الغذاء والفيضانات إلى جانب الضرر الكبير الذي اصاب اكثر من 500 الف منزل، في حين قدرت الحكومة التشيلية ان اعادة بناء المدن والقرى المدمرة سوف سيستغرق من 3 إلى 4 سنوات.  وفي باكستان تسببت موجة السيول والفيضانات التي خلفتها الامطار الموسمية الغزيرة في 2010 في وفاة نحو ألفى شخص وتدمير الكثير من الممتلكات ومقومات البنية التحتية وتضرر نحو مليوني شخص. كما تسببت في فقد نحو 5 ملايين وظيفة وتراجع الانتاج الزراعي بنسبة 15 في المائة فيما تضرر القطاع السياحي بسبب تلك السيول.

يشار إلى ان الفليبين فازت بجائزة "نيو فرونتير" للعام الماضي تقديراً لجهودها الحثيثة في اعادة وبناء وتطوير البنية التحتية والاضرار المادية والبشرية التي خلفتها موجة الأعاصير والفيضانات التي اجتاحت البلاد نهاية 2009 حيث قامت بتوظيف الجائزة المتمثلة في مساحة عرض مجانية من خلال طرح حملة تسويقية تروج للفليبين كوجهة سياحية آمنة.