أعلى

 

لم يأت اختيار العاصمة الأذربيجانية باكو عاصمة للثقافة الإسلامية 2009 من فراغ، فقد استطاعت هذه الدولة المسلمة تأمين مناخ مناسب للسياحة الثقافية يعتمد على مقومات ودعائم تاريخية. ومع التوجه الأذريبجاني إلى الإنتشار عربيا وإسلاميا وعالميا من خلال التعريف بمقومات البلد سياحيا تشارك أذربيجان في الكثير من المعارض والمؤتمرات السياحية العالمية إضافة إلى الإهتمام بتنظيم معرض باكو للسياحة والذي استقطب هذا العام 179 شركة سياحية من 24 دولة. وأخيرا شاركت وزارة الثقافة والسياحة الأذرية في معرض عالم السفر الذي أقيم في أرض المعارض في مشرف ممثلة بالمستشارة في قسم السياحة الخارجية. كامالا حاسينوفا التي أكدت حرص بلادها على توطيد علاقاتها مع الدول الخليجية عموما والكويت خصوصا، لا سيما في مجال التعاون الثقافي والسياحي ولفتت حاسينوفا إلى المشاركة الثالثة لبلادها في معرض السفر في الكويت، معربة عن أملها في أن يساهم الجناح الأذري بتعريف الكويتيين بالمعالم الطبيعية والسياحية في أذربيجان خصوصا مع وجود أولوية توليها الحكومة لجذب السياح الخليجيين للاستمتاع بالمجالات السياحية التي تقدمها البلاد في مجالات الإستشفاء والرياضة والإسترخاء والصيد وغيرها نظرا لوجود مقومات كبيرة فيها. وفي حين ذكرت حاسينوفا استقطاب بلادها لنحو مليون ونصف المليون سائح العام الفائت تحدثت عن التنوع البيئي والمناخي الذي يجعل أذربيجان وجهة مفضلة للسياح، مشيرة إلى وجود 9 مناطق مناخية من أصل 12 عالمية تتنوع من الشبه استوائية، حيث المحميات الطبيعية والحدائق الوطنية، لافتة إلى أن بلادها تسعى للإندماج سياحيا في المجتمعات الأوروبية والدخول إلى ميدان السياحة العالمية وبالتالي الوصول إلى البلاد العربية والإسلامية خصوصا منها دول الخليج.