أعلى

 

تستمر الإمارات في قيادة النمو الذي تشهده العلامات الفندقية المستقلة في قطاع الضيافة في المنطقة، مدفوعةً بالبنية التحتية والحلول المتقدمة في قطاع تكنولوجيا المعلومات الخاصة بإدارة الفنادق. هذا وقد ساهمت ثورة الإنترنت في عالم الضيافة في إطلاق عدد من العلامات الفندقية المحلية المعروفة على مستوى الإمارات وخارجها، منها «مجموعة جميرا» و «روتانا» و «كورال ولايا». وأشارت بيانات لمؤسسة «نيلسن» المتخصصة في قطاع الإنترنت، إلى أن عدد مستخدمي الشبكة في الإمارات «ارتفع من 23 إلى 76 في المئة من عدد السكان منذ العام 2000، مقارنة بـ 55.8 في المئة في المتوسط لعدد المستخدمين من مجموع سكان دول مجلس التعاون الخليجي».

 

وتتيح الأنظمة التقنية المتقدمة في مجال حجوزات الفنادق، مثل نظام «أوبرا» الذي طورته شركة «مايكروس - فيديليو»، القدرة للعلامات الفندقية المملوكة والمدارة محلياً على منافسة العلامات الفندقية العالمية، مثل شركات «ستاروود» و «هيلتون» و «إنتركونتيننتال»، والتي تدير حالياً في ما بينها نحو 167 فندقاً في المنطقة.

 

وأعلن فريدريك موريل، مدير معرض الفنادق الذي تنظمه شركة «دي أم جي» في دبي، وهو أكبر النشاطات المكرسة لقطاع الفنادق في المنطقة، أن مالكي العلامات الفندقية «اتجهوا في الفترة الماضية إلى الاستفادة من خدمات العلامات الفندقية العالمية، نظراً إلى ما تتمتع به هذه العلامات من حضور قوي على مستوى العالم، ومعايير جيدة وبرامج رعاية الزبائن والخبرات في التسويق، فضلاً عن ارتباطها المباشر بنظم شبكات التوزيع العالمية، مثل «وورلدسبان» و «أماديوس» و «غاليليو» و «سايبر»، في الوصول إلى وكالات السفر والسياحة العالمية، لزيادة حصتها من الأسواق الإقليمية والدولية.

 

ومع الانتشار الواسع لشبكة الإنترنت، وتقدُّم تقنيات استخداماته، بات ممكناً لمالكي العلامات الفندقية الوصول مباشرة إلى الأسواق المستهدفة، والتواصل مع زبائنهم وتوفير الحجوزات لهم عبر الشبكة في أي وقت. وفتح هذا الانتشار الباب واسعاً أيضاً، أمام الفنادق للتواصل إلكترونياً في شكل سهل ومباشر من خلال حلول برمجية متنوعة مع شبكات التوزيع العالمية ووكالات السفر على الإنترنت، مثل «إكسبيديا دوت كوم» و «بوكنغ دوت كوم»، وتسهيل عمل حجوزات الزبائن المطلوبة من طريقها.

 

ولفت موريل، الى أن «أهمّ الفوائد التي يجنيها أصحاب الفنادق ممَّن يمتلكون علامات تجارية خاصة بهم، هو عدم اضطرارهم إلى دفع أي رسوم إدارية، كما كان في السابق، والتي عادة ما تصل إلى 5 في المئة من الإيرادات و7 في المئة من الأرباح كحوافز مادية».

 

وتواصل مجموعة «روتانا» في إمارة دبي، تنفيذ خطط توسُّع بقيمة 800 مليون دولار هذا العام، مدفوعةً بتحسن الأوضاع في قطاع الضيافة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وأعلنت أنها «ستفتتح 6 فنادق جديدة هذا العام في الإمارات، ما يرفع عددها إلى 33، ويعزِّز موقعَها كأكبر علامة فندقية فيها، سواء كانت محلية أو أجنبية».

 

وأشارت «مجموعة جميرا» المملوكة من حكومة دبي، والتي تدير 11 فندقاً حول العالم بينها ستة في دبي، الإعداد لافتتاح 10 جديدة في الشهور الـ 18 المقبلة. في حين تسعى مجموعة فنادق ومنتجعات «كورال» إلى «تعزيز تواجدها في الشرق الأوسط وأفريقيا مستهدفة الوصول إلى 100 فندق بحلول عام 2012. أما مجموعة «لايا» للضيافة، التي أُطلقت عام 2008، فتخطط لإضافة 7 فنادق جديدة بحلول عام 2015 لمجموعتها الحالية المكونة من 7 فنادق.