أجرت هيئة السياحة البريطانية دراسة تم فيها طرح أسئلة عن نظرة العالم إلى “الترحيب” في بريطانيا و”علامة دولة بريطانيا السياحية” والمؤهّلات الرياضية والثقافية التي تتمتّع بها المملكة المتحدة. شارك في الدراسة 50 دولة وتم استطلاع آراء السياح قبل وبعد انتهاء دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها لندن الصيف الماضي، والهدف من وراء هذه الدراسة هو الكشف عن كيفية تغيّر الصورة العالمية لبلد معيّن قبل وبعد استضافته حدث رياضي بارز. ووفقا للدراسة، شهد “الترحيب” في بريطانيا التحسّن الأكبر، حيث إنه قفز من المرتبة 12 إلى المرتبة 9 أثناء التحضير لاستضافة الألعاب الأولمبية، ليضع بريطانيا في أفضل 10 مراتب وذلك للمرة الأولى وتحسنت صورة بريطانيا بشكل كبير بفضل استضافة لندن للألعاب الأولمبية عام 2012. وصنّفت 14 دولة من أصل 15 دولة شاركت في التصنيف، بريطانيا ضمن أفضل عشر مراتب في مؤشر أفضل علامات الدول. كما وضعت تسع دول بما فيها أسواق المنشأ الأساسية وهي الولايات المتحدة الأميركية والصين واليابان وروسيا والهند، بريطانيا في المراتب الثلاث الأولى بعد استضافة الألعاب الأولمبية، وهذا تحسّن ملحوظ بالمقارنة مع السنوات المنصرمة.
نتائج استطلاع الرأي 63 في المائة قالوا إنّ الألعاب الأولمبية زادت اهتمامهم بزيارة بريطانيا لتمضية إجازة فيها.
75 في المائة من الأشخاص الذين شاهدوا التغطية الإعلامية اتفقوا على أنهم أرادوا زيارة مناطق أخرى غير لندن.
73 في المائة اتفقوا على أنّ بريطانيا قدّمت لهم أماكن بديعة لمشاهدة الأحداث الرياضية بشكل مباشر.
70 في المائة قالوا إنّ بريطانيا تتمتّع بريف خلاّب.
58 في المائة اتفقوا على أنّ بريطانيا تقدّم تشكيلة واسعة من المطابخ العالمية.
جدير بالذكر أنّ الرياضة البريطانية تقدّمت مرتبتين لتصبح بين أفضل خمس مراتب في الترتيبات العامّة. وستواصل المملكة المتحدة استضافة أحداث رياضية بارزة في السنوات المقبلة، نذكر منها نهائيات دوري أبطال أوروبا، وسباق فرنسا للدراجات، وبطولة كأس العالم للرغبي، وكأس دوري الرجبي العالمي، ودورة غلاسكو لألعاب الكومنولث، وكأس رايدر للغولف في غلين إيغلز عام 2014، يليها بطولات العالم لألعاب القوى التي ستقام في لندن عام 2017. وقالت الرئيسة التنفيذيّة لهيئة السياحة البريطانية ساندي داو: “إن استضافة لندن للألعاب الأولمبية واحتفالات الافتتاح والاختتام الرائعة وحفاوة الترحيب الذي أظهرناه لزوارنا من أنحاء العالم، قد اجتمعت كلّها لتعزّز صورة بلدنا عالميا”.
وأضافت داو: “استغللنا مع شركائنا كل فرصة سنحت لنا للترويج لبريطانيا في الخارج، من خلال حملة التسويق وأنشطتنا على موقعَي (فيس بوك) و(تويتر)، وعبر دعوة الصحافيين المسافرين الأجانب للكتابة عن بريطانيا. وها هي جهودنا تؤتي ثمارها الآن وتبرز من خلال أعداد الزوار التي ارتفعت بشكل ملحوظ بعد انتهاء الألعاب الأولمبية بالمقارنة مع العام المنصرم، كما تبدو التوقّعات واعدة للغاية لعام 2013. وتُعتبر بريطانيا في الأصل وجهة راسخة يقصدها الزوار، كما يحتلّ قطاع السياحة لدينا مرتبة عالية. أمّا الهدف لهذا العام فيتمثّل في المحافظة على مرتبتنا في فئتَي الثقافة والتراث حيث تكمن نقاط قوّتنا، بالإضافة إلى تحقيق تحسّن في مجالات أخرى سنحت لنا الفرصة لتعزيزها، كحفاوة ترحيبنا بالزوار. ونعتزم كذلك التعويل على هذه النتائج المشجّعة لننقل هذا الرضا المتزايد إلى زوّارنا ونحقّق نموا في قطاع السياحة الذي سيؤّمن فرص عمل في أنحاء البلاد”.
وعلّقت وزيرة الثقافة البريطانية ماريا ميلر قائلة: “رسّخ صيف 2012 مكانة المملكة المتحدة على الساحة العالمية، وأتاح لنا أن نغيّر نظرة العالم إلينا ونظهر أفضل ما لدى بريطانيا. هذه النتائج مشجّعة للغاية وتشير إلى أنّ المؤهّلات الرياضية والثقافية التي تتمتّع بها المملكة المتحدة، قد تحسّنت بشكل ملحوظ بفضل استضافة لندن للألعاب الأولمبية في 2012. نحن مصمّمون على منح البلاد بأكملها إرثا اقتصاديا دائما، ممّا سيعزّز السياحة والنمو”.