دول الخليج تهدد مصر كواجهة للسياحة
وزير السياحة المصري يعترف في معرض سوق السفر العربي بدبي بأن دول الخليج باتت منافسا شرسا لبلاده كوجهات سياحية رئيسية، فأبوظبي تستهدف 2.5 مليون نازل فندقي في 2013م هذا ما صرح به خبراء السياحة في دبي المشاركين في معرض سوق السفر العربي السنوي الذي بلغ عقده الثاني آلاف الزائرين من سائر أنحاء العالم. وتحدث المشاركون في المعرض عن تزايد إقبال السائحين على زيارة منطقة الخليج. ذكرت مؤسسة مطارات دبي أن عدد المسافرين في المطار الرئيسي للإمارة زاد على خمسة ملايين راكب في مارس للشهر الرابع على التوالي بزيادة 20.6 في المئة عن العام 2012. وعززت أبوظبي عاصمة الإمارات عناصر الجذب السياحي في السنوات الماضية بمجموعة مشاريع ثقافية وترفيهية منها متحفي اللوفر وجوجنهايم أبوظبي وحديقة ياس ووتر وورلد المائية.
وقال مبارك راشد النعيمي مدير إدارة الترويج والمكاتب الخارجية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة "السنة الماضية حققنا فوق الرقم المطلوب وهو 2.3 مليون وهدفنا في 2013 أن نحقق 2.5 مليون نازل فندقي" في أبوظبي. وتعكف دول أخرى في مجلس التعاون الخليجي على تنفيذ مشاريع لتوسيع نطاق قطاعات السياحة فيها. وبلغ إيراد السعودية من الحج والعمرة 16.5 مليار دولار عام 2012 وتعمل المملكة حاليا على زيادة مواقع الجذب السياحي ومنها مدينة الطائف. وذكر مسؤولون سعوديون حضروا سوق السفر العربي في دبي أن عدد زوار الطائف آخذ في التزايد للاستمتاع بطقس المدينة المعتدل في فصل الصيف. وقال حراث اسماعيل القاضي المدير التنفيذي لشركة الطائف للاستثمار والسياحة "يزور الطائف سنويا مئات الآلاف من الزوار ومعظمهم من دول الخليج بسبب برودة الطقس المعتدل صيفا والدافئ شتاء."
وأقر وزير السياحة المصري هشام زعزوع بأن دول الخليج العربية باتت تنافس مصر التي كان عدد السائحين الوافدين إليها سنويا يصل إلى 15 مليون سائح قبل ثورة 25 يناير 2011وقال زعزوع خلال وجوده في معرض السفر في دبي "هناك منافسة. المنتوج السياحي الموجود هنا ممتاز وأعتقد أن المنافسة صحية في النهاية." وذكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الطيار للسياحة والسفر في السعودية أن زيادة النشاط السياحي في دول الخليج العربية عوض شركات السياحة عن تراجع أسواق سياحية أخرى مثل مصر ولبنان. وقال "فقدنا مصر ولبنان وسوريا كوجهات سياحية وانتعشت وجهات سياحية أخرى مثل دبي والإمارات." وذكر مسؤول رفيع المستوى في دبي السبت الماضي أن الإمارة تسعى لزيادة دخلها السنوي من السياحة إلى ثلاثة أمثال ليصبح 300 مليار درهم إماراتي (32 مليار دولار) بحلول عام 2020. والسياحة عنصر رئيسي في اقتصاد دبي التي وصل ناتجها المحلي الإجمالي العام 2012 إلى نحو 90 مليار دولار.
وتشير بيانات دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إلى أن نسبة الإشغال في فنادق الإمارة البالغ عددها 599 فندقا تضم 80500 غرفة وصل إلى 78 في المئة في عام 2012 مع زيادة عدد الزائرين بنسبة 9.3 في المئة مقارنة بالعام السابق إلى 10.16 مليون زائر.