أعلى

 

الزائر إلى، أو المار بالقرب من، محلات “هارودز” بلندن هذه الأيام، لا بد أن تستوقفه واجهاتها التي غطتها حقائب يد من كل لون وشكل. بعضها بأحجام ضخمة وبعضها الآخر بألوان غنية أو أسماء عالمية تشي بأن أسعارها ستكون في مستوى جمالها أو أكثر، لكنها كلها تستدعي التوقف والتمعن. قرار “هارودز” لتصميم واجهاتها بهذا الإكسسوار تحديدا يأتي ضمن حملة مبتكرة تحكي فيها قصة حقائب اليد وأهميتها بالنسبة لـ20 بيت أزياء مشارك في الفعالية، من “برادا”، و”ألكسندر ماكوين”، و”غوتشي”، و”لويفي”، و”كلوي”، و”مالبوري”، وغيرهم، طلبت منهم العودة إلى تصميم أيقوني كان له تأثير كبير وإعادة صياغته بشكل خاص وحصري. فهناك مثلا حقيبة “ويلو” Willow لـ”مالبوري” التي جاءت بحجم ضخم أقرب إلى حقيبة سفر منه إلى حقيبة يد. هناك أيضا حقيبة من “كلوي” بشكل طويل جدا وأخرى من “فندي” يمكن أن تعوض عن كنبة صغيرة. من جهتها، صممت “برادا” حقيبة “غاليريا” أيضا بحجم ضخم.

 

كل هذا بالإضافة إلى تصاميم أخرى ستجد طريقها سريعا إلى يد نساء أنيقات أو أكتافهن، بمجرد دخولهن من باب المحل إلى الطابق الأرضي الذي تحول طوال هذه الفترة إلى قسم يضج بالحقائب حتى لا تضيع المرأة بين الطوابق الأخرى. يجدر التنويه إلى أن هذه الحملة تأتي ضمن استراتيجية توسع كبيرة شهدتها أقسام “هارودز” المخصصة للإكسسوارات في السنوات الأخيرة. ورغم صعوبة تجنيد 20 مصمما أو بيت أزياء لإنتاج حقيبة خاصة وحصرية، فإن “هارودز” نجحت في ذلك لمكانتها أولا، ولأهمية حقائب اليد من جهة ثانية بالنسبة لأي مصمم.. فهي مضمونة وتعتبر بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا بالنسبة للعديد منهم، أو كما وصفها البعض، فهي الأكسجين الذي تتنفس منه الأزياء وباقي المنتجات.. فالمرأة تقبل عليها إقبال العطشان على الماء، في ما يشبه حالة من الإدمان، يبدو أن الرجل أصيب بها هو الآخر في الآونة الأخيرة. ستمتد هذه الفعالية التي بدأت في 6 يوليو (تموز) إلى 24 من أغسطس.