المال يمكن أن يشتري السعادة”، قد تكون هذه العبارة صحيحة، خصوصا أن الكثير من الأشخاص في وقتنا الحاضر، يعتبرون أن العلاج من خلال التسوق هو أمر مفيد. لذا، فإن شراء فستان رائع أو بدلة مناسبة، يمكن أن يحسن المزاج، ويعطي الشخص الذي يتبضع دفعة من الثقة تساعده في الحصول على وظيفة، أو في القدرة على الإبداع، بأسلوب قد يفوق الخيال. ويقدم العلاج من خلال التسوق، متعة للأشخاص الذين يعانون من الضغط، أو الفراغ العاطفي، أو أولئك الذين يشعرون بالملل. وأشارت بعض الإحصاءات أن حوالي نصف الأميركيين يذهبون إلى التسوق، حتى تتحسن حالتهم النفسية. وأوضحت دراسة نشرت في مجلة علم النفس والتسويق في العام 2011، أن العلاج من خلال التسوق يمكن أن يؤثر على تحسن المزاج، مشيرة إلى أن 28 في المئة من الأشخاص المتبضعين، يذهبون إلى التسوق بهدف التبضع ذاته، فيما يتسوق 62 في المئة من الأشخاص، رغبة في الوصول إلى الشعور بالمتعة. وأشارت دراسة نشرت في مجلة العاطفة، أن الشخص يتمتع بثقة أكبر إذا ارتفع راتبه، وأن العائلات الغنية تعتبر أكثر سعادة من غيرها. لكن العلاج من خلال التسوق قد لا ينجح، لأن الشعور بالسعادة في شراء غرض ما، لا ينتج عن امتلاك الغرض ذاته، إنما عن الشعور بالرغبة في امتلاك الغرض، وتوقع دخوله إلى حياة الفرد. وذكرت دراسة في مجلة بحوث المستهلك، أن الرغبة في امتلاك غرض ما، تجعل الأشخاص يشعرون بسعادة أكبر، من فعل شراء الغرض ذاته. وتقدم بيغي دريكسلر، وهي مؤلفة كتب عائلية عدة، وأستاذة في علم النفس في جامعة كورنيل بعض النصائح المرتبطة بالعلاج من خلال التسوق:
* اجمع التجربة الشخصية بالرغبة في التسوق:
أظهرت الدراسات أن الشخص الذي يربط رغبته بالتسوق لغرض معين، بتجربة ممتعة يقوم بها، يضيف شعورا أقوى بالسعادة.
* اجعل من الأغراض التي تريدها أمورا صعبة المنال:
قاوم الشعور بالاندفاع والرغبة بشراء غرض معين بسرعة. بدلا من ذلك، فكر طويلا قبل شراء الغرض.
* لا تتبضع في فترة العروضات:
يحد ذلك من تأثير الشعور بالرغبة في الحصول على أغراض معينة، وانتظار الوقت المناسب لشرائها.
* لا تتسوق عبر الإنترنت:
شارك في متعة التسوق بنفسك أو مع أصدقاءك، لأن التسوق برفقة الأصدقاء، يعطي شعورا أقوى بالتواصل، ما يؤدي بدوره إلى الشعور بالسعادة.