أعلى

 

بعد أقل من 3 سنوات على افتتاح «ويستفيلد» في منطقة وايت سيتي في لندن، والذي يعتبر أضخم مجمع تجاري في أوروبا، شهدت لندن أمس، افتتاح الفرع الثاني للمجمع العملاق في منطقة ستراتفورد القريبة من مدينة الأولمبياد التي تنتظره لندن والعالم العام المقبل. وسجل أمس تاريخا مهما في عالم التجارة، إذ يعتبر «ويستفيلد ستراتفورد» الأكبر في أوروبا (رابط السوق)، ويضم أكثر من 300 محل تجاري على مساحة تتعدى 1.9 مليون قدم مربع، ويعتبر المشروع الأكبر في منطقة شرق لندن التي لم تحظ من قبل بمثل هذه المشاريع لتصبح اليوم واحدة من أهم الوجهات العالمية للتسوق والإقامة وزيارة لندن فترة الألعاب الأولمبية.وقامت إدارة «ويستفيلد» باختيار المغنية العالمية نيكول شيرزينغر، صديقة سائق الرالي البريطاني لويس هاميلتون وإحدى أعضاء لجنة التحكيم في برنامج الهواة «إكس فاكتور» بافتتاح المجمع صباح أمس، في حين امتدت الطوابير على طول الطرقات المؤدية إلى مداخل المجمع وحضر الناس إلى منطقة شرق لندن وما يعرف بالمدينة الأولمبية التي يوجد بها المجمع منذ ساعات الفجر الأولى للوقوف شاهدين على تاريخ مهم في العصر الحديث، وبلغت تكلفة بناء «ويستفيلد ستراتفورد» 1.45 مليار جنيه إسترليني، وإلى جانب المحلات الكثيرة من بينها محلات «ماركس أند سبنسر» و«جون لويس وويتروز وفوريفر 21» الأميركية يوجد أكثر من 70 مطعما و3 فنادق و14 صالة سينما تملكها شركة «فيو» تعتمد على الأسلوب الرقمي الذي يعتبر أحدث الطرز في عالم السينما والصوت، كما يضم صالات مخصصة للشخصيات المهمة (VIP) يمكن لمن شاء حجزها مسبقا للتمتع بالجلوس في مقاعد من الجلد الطبيعي كبيرة الحجم مع صالة انتظار أشبه بصالونات شركات الطيران في المطارات يقدم فيها الأكل والشراب.

 

ونسبة تشغيل المحلات المتوفرة في المركز التجاري بلغت 95 في المائة، ويضم المركز أيضا أكبر كازينو في المملكة المتحدة وصالات للبولينغ ومخرجا مباشرا يصل الزوار بمدينة الأولمبياد. وتم تزويد المركز بشاشات عملاقة وسيتم بث فعاليات الألعاب الأولمبية عبرها عندما تنطلق في 2012 لتتاح الفرصة أمام المتسوقين لمتابعة الألعاب. وحظي الطاهي الشاب جايمي أوليفر بمساحة كبيرة في الطابق الأرضي خصصها لمطعمه «مينيستري أوف فود» وينوي أوليفر أن يقدم دروسا حية للطهي وسيقدم خلالها النصائح للزبائن ومحبي تحضير وتذوق الطعام. وأضاف ويلز: «(ويستفيلد) ليس مجرد مجموعة من المتاجر وحفنة من المطاعم، وإنما هو مستقبل آلاف الشباب، إذ إنه من شأنه أن يقدم فرص العمل للآلاف من سكان المدينة». وعلى نفس وتيرة الهندسة التي اتبعها «ويستفيلد» بفرعه الأول في «وايت سيتي» نرى «ويستفيلد ستراتفورد» تبنى الديكورات والهندسة الراقية نفسها مرتكزا على المساحات المفتوحة الشاسعة وأماكن مخصصة للجلوس تعطي الفرصة للمتسوقين للراحة والتعارف، وساهمت المصممة البريطانية ترايسي إيمين بوضع لمساتها على المشروع الجديد إلى جانب المصمم توم ديكسون ومصمم الأزياء رولان موريه وإيرين أوكونر وقامت خبيرة استراتيجية الأسواق الشهيرة في بريطانيا ماري بورتا بالمساعدة في وضع الخطط اللازمة لخلق روح خاصة تعكس نفسية اللندديين.