308 يورو متوسط تسوق السائح الخليجي بألمانيا
بلغ إنفاق السياح من دول الخليج العربي إلى ألمانيا في عملية التسوق المعفاة من الضرائب نحو 308 يورو في المتوسط خلال النصف الأول من عام 2013. وبحسب بيان صحفي أمس انفق هؤلاء نحو 40٪ على الملابس, و18٪ على المنتجات في المتاجر الكبرى إلى جانب الساعات والمجوهرات, وارتفعت نسبة المبيعات المعفاة من الضرائب بنسبة 25% مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي بحسب «بلو جلوبال». وكانت ميونيخ وجهة التسوق المفضلة للضيوف من دول الخليج العربي حيث أتموا في العاصمة البافارية نصف عملياتهم الشرائية تقريباً كما أن فرانكفورت ودوسلدورف كانتا من وجهات التسوق المحببة لديهم أيضاً. وقالت بيترا هيدورفر رئيسة مجلس إدارة المجلس الوطني الألماني للسياحة «يعود ذلك لمعادلة السعر مقابل القيمة التي أكسبت ألمانيا سمعة جيدة جداً كوجهة للتسوق, ووفقاً لمسح حديث لمراقبة الجودة فإن 11% من ضيوفنا الأجانب يأتون إلى ألمانيا بهدف التسوق». وبحسب «جلوبال بلو» أكبر مزود للخدمات في مجال استرداد ضريبة القيمة المضافة فإن نسبة الإنفاق على التسوق بين الضيوف الدوليين ارتفعت في التسوق المعفى من الضرائب بنسبة 4٫3% من يناير وحتى يونيو 2013 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال تورستن ليند الرئيس الإداري في «جلوبال بلو دويتشلاند»: «نحن سعداء جداً إزاء هذا النمو الإيجابي, ونتوقع أيضاً نمواً قوياً لأرقام سياحة التسوق من الخارج خلال الأشهر القادمة».
وتعد ألمانيا واحدة من أنشط الدول السياحية في العالم فبالإضافة إلى مناظرها الطبيعية الخلابة والأنشطة المتنوعة التي تقام في مدنها توفر ألمانيا لضيوفها خدمات سياحية متنوعة بدءاً بشبكة المواصلات العامة المتطورة, والتي تشمل القطارات السريعة وقطارات الأنفاق (المترو) وحافلات النقل الجماعي وسيارات الأجرة, ومروراً بالمؤسسات السياحية كالفنادق ودور الضيافة والمطاعم والمقاهي, وانتهاءاً بالأماكن الترفيهية كالمسارح والحدائق العامة وما شابه ذلك. وتحتل ألمانيا المرتبة السابعة في قائمة الدول النشطة سياحياً على مستوى العالم، إذ تشير البيانات التي أصدرتها منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة إلى أن نسب إقبال الزوار الأجانب على ألمانيا كبلد سياحي قد سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في السنوات القليلة الماضية ففي عام 2007م دخل إلى ألمانيا نحو 24.4 مليون زائر أجنبي في حين تشير الأرقام المالية الصادرة عن البنك المركزي الألماني إلى أن عائدات القطاع السياحي في ألمانيا في عام 2008م ارتفعت من 26.3 مليار يورو إلى 27.2 مليار يورو, وبحسب الأرقام الصادرة عن المركز الألماني الفيدرالي للإحصاء وصل عدد الليالي التي أمضاها السياح في فنادق ألمانيا في عام 2008م إلى 369.6 مليون ليلة بلغت حصة الأجانب منها 56.5 مليون ليلة كما تشير الأرقام إلى أن غالبية السياح الأجانب القادمين إلى ألمانيا جاؤوا من هولندا وقضوا في فنادقها 9.7 مليون ليلة يليهم مواطنو الولايات المتحدة الأمريكية بـ 4.44 مليون ليلة, ومواطنو المملكة المتحدة بـ 4.22 مليون ليلة في حين سجّلت نسبة السياح العرب القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي في عام 2008م ارتفاعاً قدره 7.1% أما الولايات الألمانية التي احتلت المراكز الأولى في ذات العام من حيث كثرة أعداد الزائرين فهي بافاريا وبادن فورتمبيرغ وشمال الراين – وستفاليا.
وقالت مديرة مكتب التسويق والمبيعات لدول الخليج في المكتب الوطني الألماني للسياحة أنتيه رودينغ – بودييه إن ألمانيا “تحتل بانتظام المرتبة الثانية بين الوجهات السياحية الأوروبية المفضلة لدى الخليجيين”, وتوقعت أن “تتكرر النتائج التي حصدتها العام الماضي إذ حققت في يناير 2012 زيادة نسبتها 17.8 في المئة مقارنةً بالفترة ذاتها من عام 2011″. وتساهم صناعة السياحة (باستثناء سفر الأعمال ورحلات زيارة الأهل والأصدقاء واستثمارات القطاع العام) بتوليد حوالي 3.2% من الناتج المحلي الإجمالي في ألمانيا, والذي يتم بصورة مباشرة عبر المشاريع السياحية الصغيرة والمتوسطة الحجم كالفنادق ودور الضيافة المنتشرة في عموم أرجاء البلاد, وقد كانت المدن الرئيسية في ألمانيا المستفيد الأكبر من النمو الحاصل في القطاع السياحي إذ شهدت برلين زيادة في نسب إشغال الفنادق بمقدار 6.5%, وهامبورغ بنسبة 4.9% أما في المدن التي تقام فيها المعارض التجارية كدوسلدورف وهانوفر ولايبزغ فقد إزدادت نسب الإشغال الفندقي فيها بمقدار 12.5% و7.1% و21.2% على التوالي, وكان ما يعرف بـ “سياحة الأعمال” العامل الرئيسي في إحداث هذا النمو فوق المتوسط. وفي الوقت الذي يفضّل فيه أكثر من 30% من المواطنين الألمان قضاء عطلاتهم في داخل ألمانيا تشهد حركة السياحة الداخلية نمواً واعداً, وتشير أرقام المكتب الألماني الفيدرالي للإحصاء بأن عدد الليالي التي قضاها الألمان في الفنادق ودور الضيافة المحلية بلغت 313 مليون ليلة, وبأن العدد قابل للإزدياد بمقدار 1.9% في كل عام.