أعلى

 

تحليلا لآراء النزلاء عبر الإنترنت في 683 من الفنادق الموجودة في 20 وجهة سياحية رئيسية، تم الكشف عن أن الضوضاء هي الشكوى الأكثر شيوعا من قبل عملاء الفنادق في جميع المدن باستثناء مدينة واحدة وهي كيب تاون في جنوب أفريقيا. جاءت نتائج الدراسة التي قام بها موقع ReviewPro عبر تحليل الشكاوى الشائعة، بناءا على ردود فعل مباشرة من المستهلكين في العديد من مواقع السفر في مقدمتها موقع TripAdvisor، Booking.com، HolidayCheck. وبينت الدراسة أنه وباستثناء مدينة كيب تاون في جنوب أفريقيا، كانت الضوضاء من بين أسوأ خمس مفاهيم تصنيفا ما بين نزلاء الفنادق في المدن ال 19 المتبقية وذلك من بين العديد من المشاكل المتباينة الأخرى، حيث احتلت مشكلة “المصاعد”  ثاني أكبر مصدر للشكاوى، تليها مشكلة تكييف الهواء وأنظمة التدفئة، والجدير بالذكر أيضا أن قضايا الإنترنت كانت من بين أبرز هذه السلبيات. اعتمد موقع ReviewPro في تحليل النتائج على أراء 2532461 من المستهلكين نشرت خلال ال 12 شهرا السابقة لـ 683 من الفنادق الموجودة في المدن التالية: أثينا، بانكوك، برشلونة، برلين، بروكسل، كيب تاون، دبلن، اسطنبول، لندن، ليون، مدريد، ملبورن، مكسيكو سيتي، ميلان، موسكو، نيودلهي، باريس، روما، سانت بطرسبرغ وسيدني.

 

وقال  جير فريدلاندر، الرئيس التنفيذي ل ReviewPro، ” تعمل الآلاف من الفنادق في جميع أنحاء العالم لقياس مستويات رضا النزلاء، وتحليل المشاعر هو الأداة الثاقبة للغاية لأصحاب الفنادق للتعرف على الأمور الإيجابية والسلبية المتعلقة بالضيوف والعملاء، حيث يعمل هذا على نحو فعال في تقديم رؤية لا مثيل لها لتحديد نقاط القوة والمجالات الرئيسية لتحسين الخدمات التي يمكن أن تعزز رضا النزلاء والعائدات “. تقول ماكغريغورمن شركة جاي دي باور أحد أهم الشركات المختصة بأبحاث السوق في أمريكا، إنه على الرغم من تذمر نزلاء الفنادق الى شركة جاي دي باور حول الضجيج في الفنادق، إلا أن هناك ثمة مفارقة في أنهم لا يقومون بإبلاغ إدارة الفندق عن ذلك سوى في نصف عدد الحالات فقط. حيث أن كثيرا من النزلاء إذا استيقظوا من نومهم بسبب الإزعاج، يجاهدون لاحتماله ويخلدون إلى النوم مجددا، ويرون في الصباح أنه لا يستحق الإبلاغ عنه. وتضيف ماكغريغور: “إن هذا لا يمنح الفندق فرصة كبيرة للتخلص من هذه المشكلة”. مستطردة حديثها أن الانترنت من بين المشاكل الأخرى التي يجدها النزلاء في الفنادق حيث أنه في حين تقدم خدمة الانترنت مجانا في المقاهي والمطاعم بل وفي المطارات، يشعر الزبائن أيضا بالسخط من أن العديد من الفنادق تواصل فرض رسوم على استخدامه. وعندما تتاح هذه الخدمة للنزلاء، يكون الاتصال بطيئا ومتذبذبا في الغالب. كما يتضاعف هذا الاستياء جراء ازدياد أعداد النزلاء الذين يقبلون على استعمال هذه الخدمة.