الشرقية أكثر مناطق السعودية استفطاباً للسياح
تعد المنطقة الشرقية من أكثر المناطق السعودية جذباً للزوار والسياح السعوديين والخليجيين, وتتمتع بمقومات طبيعية ومناخية وسياحية عديدة فلديها شواطئ مديدة تتجاوز 600 كيلو متر من الشمال إلى الجنوب إضافة إلى الأجواء المشابهة لدول الخليج العربي إلى جانب وجود المناطق التاريخية والأثرية والتراثية. وتتميز المنطقة الشرقية بوجود الشريط الساحلي على شواطئ الخليج العربي الذي تنتشر على طوله في منطقة شاطئ نصف القمر والعزيزية العديد من المنتجعات السياحية التي تقدم خدمات الإيواء والترفيه والاستجمام للزوار إضافة إلى وجود المجمعات التجارية, وهو ما يسهم في زيادة المنتجات السياحية وتنوعها في المنطقة, ويسهل على مقدمي الخدمات السياحية تخطيط وتنفيذ البرامج السياحية المميزة. وتضم المنطقة عدداً من القصور والقلاع الأثرية التي يجري ترميمها وتطويرها, مثل قلعة تاروت, وقصر محمد العبد الوهاب بدارين, والذي بدأت أعمال التنظيف للموقع وإبراز معالم أساساته الجدارية وعناصره المعمارية وتحديد مساحته تمهيداً للترميم. وتقام في قرى ومحافظات المنطقة الشرقية العديد من المهرجانات التراثية الشعبية التي تسعى إلى تأصيل الهوية الوطنية وإبراز تراث المنطقة. ومن هذه المهرجانات (الدوخلة التراثي) في قرية سنابس بمحافظة القطيف إضافة إلى مهرجان (واحتنا فرحانة) بمحافظة القطيف, وهناك (الساحل الشرقي للتراث البحري 34), ويعتبر المهرجان الرئيس للمنطقة الذي يتم فيه تأصيل هويتها التراثية.
وتزخر المنطقة الشرقية بمشاريع سياحية عملاقة, ومنها مشروع مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي الذي تقوم عليه وتطوره شركة أرامكو السعودية إضافة إلى مشروع تطوير واجهة الحمراء التراثية بالدمام, ومشروع تطوير أصابع البحيرة بالدمام, ومشروع تطوير الواجهات البحرية بالدمام والخبر الذي تقوم عليها وتطورها أمانة المنطقة الشرقية إضافة إلى مشروع إنشاء متحف الدمام الإقليمي الذي تشرف وتقوم عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار إضافة إلى مشاريع سياحية واستثمارية في قطاع الإيواء والمطاعم التراثية والرحلات البحرية وغيرها.وتعتبر السياحة قطاعاً منتجاً يهدف إلى تحقيق التنوع في الاقتصاد الوطني, وتوفير فرص وظيفية للمواطنين وتفعيل مشاركتهم في قطاع السياحة, وتحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة فضلاً عن تشجيع تطوير المنشآت الصغيرة وتحفيز استثمار القطاع الخاص, والمشاريع المرتبطة بالقطاع السياحي وتنمية المناطق التاريخية والأثرية بما يسهم في دعم وتشجيع السياحة الداخلية حيث تسعى الهيئة العامة للسياحة والآثار إلى تطوير محفزات الاستثمار السياحي, وذلك لتعدد المقومات الاستثمارية فيه, وتوافر الموارد الطبيعية المتنوعة ومصادر الطاقة, وتطور البنية التحتية.
ومن هذا المنطلق تتضمن الخطط التطويرية للقطاع السياحي في المنطقة الشرقية مستويين الأول إستراتيجية التنمية السياحية للمنطقة الشرقية التي تم إعدادها استناداً لمواقع التطوير السياحي بعيدة وقصيرة المدى, واحتياجات هذه المواقع للبنى التحتية في حين أن المستوى الثاني هو الخطط التنموية السنوية أو ما يُطلق عليه (Action Plan), وهي خطط يتم تحديثها سنوياً بالاشتراك مع شركاء التنمية السياحية بالقطاعين الخاص والعام وتنفيذها وفق جدول زمني. وقال مدير عام فرع هيئة السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان: “إن المنطقة الشرقية تعد من أكثر المناطق في المملكة تأهيلا لاستقطاب زوار الداخل والجوار الخليجي لذا قامت الهيئة ممثلة بفرع المنطقة ومجلس التنمية السياحية بتشجيع منظمي الرحلات ووكلاء السفر المرخصين, وكذلك المجمعات التجارية والمنتجعات السياحية والفنادق والشقق المفروشة لتقديم العروض والبرامج المحفزة بهدف الترويج السياحي للمنطقة, واستهداف السائح القادم للمنطقة ببرامج سياحية مناسبة ومتوافقة مع عادات وتقاليد وقيمنا الإسلامية السمحة”. وأشار إلى أن ما يميز المنطقة الشرقية هو وجود الشريط الساحلي على شواطئ الخليج العربي الذي تنتشر على طوله في منطقة شاطئ نصف القمر والعزيزية العديد من المنتجعات السياحية التي تقدم خدمات الإيواء والترفيه والاستجمام للزوار إضافة إلى وجود المجمعات التجارية وهو ما يسهم في زيادة المنتجات السياحية وتنوعها في المنطقة ويسهل على مقدمي الخدمات السياحية تخطيط وتنفيذ البرامج السياحية المميزة.