أعلى

 

افتتحت منى المري، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، أمس، فعاليات الدورة السابعة عشرة من "معرض الشرق الأوسط للوحات والتصميمات الإعلانية" الذي يعدّ أكبر معرض من نوعه في المنطقة. وتوقع مشاركون في المعرض أن ينمو قطاعة الطباعة في الإمارات خلال العام الجاري بمعدلات تتراوح بين 20 25 % مقارنة مع نمو بمقدار 15 % خلال العام الماضي، ولفتوا إلى أن موسم مهرجان دبي للتسوق يساهم في رفع الطلب على مستلزمات الطباعة بمعدل 20 30 % كل عام في ظل ما يشهده المهرجان من نمو في الحملات الإعلانية والترويجية. وتستضيف الدورة الحالية للمعرض أكثر من 400 جهة عارضة من 30 بلداً حول العالم، وما يزيد على 10 آلاف زائر تجاري من 75 بلداً، وذلك في القاعات 4 و5 و6 و7 و8 من "مركز دبي التجاري العالمي" خلال الفترة الممتدة بين 7-9 يناير 2014؛ ويفتح المعرض أبوابه للزوار التجاريين ابتداءً من الساعة 11 صباحاً وحتى 7 مساءً. ويعدّ المعرض، الذي سيكون إحدى الفعاليات المعتمدة ضمن "مهرجان دبي للتسوق" للمرة الثالثة على التوالي، بمثابة ملتقىً حيوي يتيح للزوار والمشاركين التفاعل والتواصل مع صانعي اللوحات الإعلانية، والعاملين في قطاعي الإنتاج والطباعة، والمهندسين المعماريين، والوكالات الإعلامية، ومطوري العقارات، ومستشاري العلامات التجارية وغيرهم. ويعتبر المعرض إحدى أهم الفعاليات السنوية التي يترقبها الزوار والعارضون في مجالات الطباعة الرقمية واللوحات الإعلانية والإعلانات في الأماكن العامة.

 

فعالية وكفاءة

وأشار تادايوشي مورويا، مدير التسويق لدى شركة فوجي فيلم إلى نمو سوق الطباعة الرقمية في الإمارات بمعدلات قوية في مقابل تباطؤ تدريجي في طباعة "أوفست" التقليدية، لافتاً إلى أن الإمارات والسعودية وقطر تتصدر باقي أسواق المنطقة من حيث تسارع معدلات النمو في قطاع الطباعة، وأوضح أن التوجه بات يتركز حالياً على الجودة بشكل أساسي إلى جانب الفعالية والكفاءة في عمليات الطباعة ومواكبتها لمختلف متطلبات العملاء، بالإضافة إلى الطابعات الصديقة للبيئة.

 

نمو متسارع

من جانبه أوضح أيمن علي مدير التسويق في كانون الشرق الأوسط أن سوق الطباعة في الإمارات حققت نمواً بمعدل 15 % العام الماضي، لافتاً إلى أن كانون نجحت في تحقيق نمو بعملياتها في قطاع الطباعة بمعدل 30 % في الإمارات و 20 % على المستوى الإقليمي. ولفت إلى أن تطبيقات الطباعة الرقمية تنمو بشكل متسارع عالمياً، حيث بات العملاء أكثر تفهماً واستيعاباً لمميزاتها والمرونة التي توفرها في العمليات، وأشار إلى أن المنافسة في قطاع الطباعة وتجهيزاتها ساهمت في رفع مستوى الجودة وتوفير أسعار تنافسية بكفاءة عالية، مما عزز النمو في قطاع الطباعة الرقمية. ولفت علي إلى أن الطباعة التقليدية "أوفست" لا تزال تهيمن على الحصة الأكبر من القطاع، حيث لا تزال حصة الطباعة الرقمية محدودة بمعدلات تتراوح بين 5 -7 % بشكل عام.

 

ثقة استثمارية

وتوقع علي أن ينمو قطاع الطباعة في الإمارات بنسب تتراوح بين 20 -25 %، مشيراً إلى ان دوافع النمو تتمثل في ارتفاع مستويات ثقة المستثمر المحلي والأجنبي بالآفاق الاقتصادية الواعدة للدولة وخاصة إثر الإعلان على الفوز باستضافة إكسبو، فضلاً عن نمو قطاع التسويق والدعاية والإعلان، مما يرفع الطلب على خدمات الطباعة، وحول حجم القطاع في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، أوضح علي أنه يناهز 11 مليار دولار بما يشمل جميع الخدمات المرتبطة بصناعة الطباعة. ولفت علي إلى أن السعودية والإمارات تتصدران باقي دول المنطقة كأسرع أسواق الطباعة نمواً، ولفت إلى أن 3 من الشركات العالمية، ومن ضمنها كانون، تستحوذ على 70 75 % من سوق الطباعة في المنطقة، لافتاً إلى أن شركة كانون تستحوذ على 15 % في الإمارات و25 % إقليمياً، لافتاً إلى أن خطتها الاستراتيجية خلال العام الجاري تقضي برفع حصتها السوقية. وأشار علي إلى أن مهرجان دبي للتسوق يشهد ارتفاعاً في الطلب على مختلف مستلزمات تشغيل الطباعة بمعدل 20 30 % في ظل ما يشهده من ارتفاع في حركة الدعاية والحملات الإعلانية والترويجية.

 

نمو لافت

وبمناسبة انطلاق المعرض قال محمد فلكناز، نائب رئيس مجلس إدارة "إنترناشيونال إكسبو كونسلتس": "يشكل افتتاح الدورة السابعة عشرة من معرض "الشرق الأوسط للوحات والتصميمات الإعلانية" التي تعد الأكبر على الإطلاق، يشكل دليلاً واضحاً على النمو اللافت الذي يشهده القطاع. وأودّ بهذه المناسبة أن أغتنم الفرصة لأتوجه بالشكر إلى جميع شركائنا والجهات العارضة تقديراً لدعمهم الكبير وثقتهم العالية بنا خلال مسيرة المعرض؛ فقد حققت هذه الفعالية نمواً مذهلاً لتغدو اليوم واحدة من أكبر منصات قطاع اللوحات والتصميمات الإعلانية في منطقة الشرق الأوسط، حيث عاد المعرض خلال السنوات السبع عشرة الماضية بالفائدة على قطاع الطباعة الرقمية، واللوحات الإعلانية، والإعلانات في الأماكن العامة".  وأضاف فلكناز: "يرسم عام 2014 آفاقاً جديدة للقطاع في ظل العديد من المشاريع الجديدة قيد الإنشاء، والتي يتوقع استكمالها خلال الأعوام الـ 4 - 5 المقبلة. وسيجني سوق اللوحات الإعلانية والطباعة ثمار هذه الموجة الجديدة من المشاريع العقارية والبنية التحتية؛ حيث يسجل القطاع نمواً ملموساً عاماً بعد آخر وبنسبة تتراوح بين 10 12%، وهو ما يعتبر مؤشراً إيجابياً للغاية".

 

وبدوره قال شريف رحمن، الرئيس التنفيذي لشركة "إنترناشيونال إكسبو كونسلتس": "تعكس المشاركة الواسعة من قبل الجهات العارضة والزوار التجاريين فرص النمو الواعدة التي ينطوي عليها القطاع. وتسعدنا رؤية هذا الإقبال الكبير في أول أيام المعرض الذي يسلّط الضوء على باقة من أحدث المنتجات المبتكرة المقرر إطلاقها في السوق هذا العام؛ وكلنا ثقة بتوقيع عدد كبير من الصفقات التجارية خلال اليومين القادمين". ويسلّط "معرض الشرق الأوسط للوحات والتصميمات الإعلانية 2014" الضوء على أحدث تقنيات الطابعات ذات النسق الكبير من أبرز شركات القطاع حول العالم، فضلاً عن نقاط الشراء والبيع، ومواد الطباعة، والأحبار، وآلات "سي إن سي" للقطع والحفر باستخدام الليزر.

  

مشاركات دولية

إلى جانب شركات منطقة الشرق الأوسط، تضم قائمة المشاركين الذين قدموا لاستعراض باقة متنوعة من منتجاتهم المبتكرة شركات من ألمانيا وتركيا وإيطاليا ودول الشرق الأقصى والولايات المتحدة الأميركية بما فيها "إتش بي"، و"كانون"، و"إبسون"، و"سايكو"، و"أجفا"، و"فوجي فيلم"، و"فليكس أوروبا"، فضلاً عن مجموعة من العلامات الإقليمية الرائدة مثل "ساين تريد إنترناشيونال" و"ديجي ماتريكس". وتتوقع "إنترناشيونال إكسبو كونسلتس" أن يستقطب المعرض إقبالاً واسعاً من مختلف أنحاء الخليج العربي، وأفريقيا، وشبه القارة الهندية، وأوروبا، وآسيا، وبلدان رابطة الدول المستقلة، والولايات المتحدة الأميركية وغيرها من المناطق.