أعلى

 

قال المهندس خالد الملحم مدير شركة الخطوط الجوية السعودية إن السعودية لن تدخل في منافسة مع شركات الطيران الجديدة التي ستعمل في النقل الجوي الداخلي. وأكد في حوار مع الشرق الأوسط التزام الشركة بالأسعار الحالية للسفر الداخلي بغض النظر عن أي أسعار تنافسية تقدمها الشركتان الأخريان. وأوضح الملحم أن الخطوط السعودية تملك شريحة عريضة من العملاء في سوق النقل الداخلي إلى جانب أنها تسير رحلاتها إلى وجهات متعددة إلى عدد من المدن السعودية, وهو الأمر الذي يكسبها ميزة تنافسية. ولافت إلى أن الأسعار لن يطرأ عليها أي تغيير فيما يتعلق بالرحلات الداخلية ووصفها بأنها الأرخص. وحول ملابسات الهبوط الاضطراري لطائرة السعودية في مطار المدينة المنورة, أوضح أن مسؤولية صيانة الطائرة المستأجرة من اختصاص المشغل. ووضح أن الطائرة التي تعرضت للحادث مستأجرة من إحدى الشركات وليست من أسطول الخطوط السعودية. وأشار إلى أنه تم إخلاء الطائرة من المدرج وإخضاعها لفحص فني, لافتا إلى أن مكتب التحقيق في حوادث الطيران التابع للهيئة العامة للطيران المدني إلى جانب لجنة من الخطوط السعودية شرعوا في التحقيق في الحادث لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وقوعه وتلافيها مستقبلا. وبين أن السعودية قامت بتشغيل عدد من الطائرات المستأجرة لنقل المعتمرين, وتعد هذه الحادثة الأولى التي تقع في الطائرات المستأجرة للشركة التي تتعامل معها السعودية, وهي شركة عالمية في تأجير الطائرات. وأضاف أن السعودية تولي السلامة اهتماما كبيرا وتحرص على صيانة أسطولها من خلال رفع سقف الإنفاق على مشروعات الصيانة. وأشارا إلى أنه جرى أخيرا ترسية مشروعين كبيرين لصيانة محركات وأجسام الطائرات بـ3.5 مليار ريال, ويعدان الأكبر من نوعهما على مستوى المنطقة, ويؤسس لهندسة صناعة الطيران في السعودية, وخدمة طائرات السعودية ومحركاتها, وكذلك شركات الطيران.

 

وبين الملحم أن النمو في قطاع الطيران السعودي سريع ويتطلب توطين صيانة الطائرات, مشيرا إلى أن إدارته «تبحث مع وزارة العمل برامج تدريب حيث سنحتاج خلال السنوات السبع المقبلة إلى خمسة آلاف موظف للصيانة الأمر الذي يتطلب افتتاح مدارس فنية ومعاهد متخصصة ودورات تدريبية لتعليم اللغة الإنجليزية». من جانبه قال المهندس نادر خلاوي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لهندسة وصناعة الطيران: «إن مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد سيشهد إنشاء حظائر لصيانة الطائرة تكفي لاستيعاب 12 طائرة في الوقت نفسه, كما أن مساحة الورش ستزداد بشكل كبير. وستجري الاستعانة بأحدث التقنيات في نقل وتخزين قطاع الغيار», مؤكدا أن الجميع ينظر لمستقبل مشرق للشركة والعاملين فيها». وأشار إلى أهمية الصيانة الوقائية لأسطول الطائرات بما يتوافق مع المعايير الدولية التي تفرضها المنظمة الدولية للطيران المدني «الإيكاو», وكذلك المتابعة المستمرة من فرق التفتيش الدولي التي تقوم بحملات تفتيش على قطع الغيار وطرق تركيبها نظرا لارتفاع المخاطر بالنسبة للطائرة أثناء الطيران. ويرى خبراء في قطاع الطيران أن دخول الشركات الجديدة سوق النقل الداخلي سيغير في طبيعة المنافسة بين الشركات التي ستقدم أسعارا أقل من السقف السعري المحدد من قبل الحكومة. وستجد الشركات مجالا لبيع تذاكر بأسعار رمزية في حملاتها التسويقية وتكسب الخطوط السعودية ميزة في فرض قوتها في السوق لاعتماد الكثير من القطاعات الحكومية بالتعامل معها بموجب أمر الإركاب الذي يدفع لاحقا, وهو الأمر الذي قد لا يتوافر للشركات الجديدة في بداية مرحلة التشغيل.