طيران الشرق الأوسط الأعلى عالميا
أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أمس إن حركة النقل الجوي للركاب في العالم ارتفعت بنسبة 5.2 في المائة في 2013 مقارنة مع 2012 في نسبة تشبه في المعدل العقود الثلاثة الماضية. وقال المدير العام لإياتا توني تايلر: «سجلنا نموا كبيرا في حركة الطلب في 2013 في بيئة اقتصادية صعبة جدا», مذكرا بأن الطيران التجاري يحتفل هذه السنة بالذكرى المئوية لتأسيسه. وبلغ معدل ملء مقاعد الطائرات 79.5 في المائة بزيادة 0.4 نقطة, وارتفعت القدرة الاستيعابية بنسبة 4.8 في المائة, فيما تحسنت حركة نقل الركاب على الخطوط الداخلية بنسبة 4.9 في المائة, وعلى الخطوط الدولية بنسبة 5.4 في المائة. وسجلت أعلى نسبة نمو لدى شركات الشرق الأوسط (+11.4 في المائة), وآسيا – المحيط الهادي (+7.1 في المائة), وأميركا اللاتينية (+6.3 في المائة), وأفريقيا (5.2 في المائة). أما النمو الأضعف فسجل في أميركا الشمالية (+2.3 في المائة) وأوروبا (+3.8 في المائة). وبشأن أوروبا فإن حركة تنقل الركاب تشير إلى بطء في نموها مقارنة بعام 2012 عندما ارتفعت بنسبة 5.3 في المائة. وبتعديل أسعار التذاكر وفقا للمسافات الجديدة تستعد شركات الطيران العاملة في منطقة الشرق الأوسط للتزامن مع مشروع تعديل المسارات الجوية الذي سيؤدي إلى خفض مدة الرحلات بين مطارات المنطقة.
وقالت مصادر في قطاع النقل الجوي إن مشروع تعديل المسارات سوف يساعد الشركات في تحقيق عوائد تشغيل جيدة حيث سيخفض مسافة الرحلة ويقلل من كميات الوقود إضافة قدرة الناقلات على الإقلاع والهبوط دون تأخير. وكانت هيئة الطيران المدني وشركات الطيران في المنطقة قد نفذت مشروع تعديل المسارات الجوية, والذي تسعى إلى تطبيقه سلطات الطيران المدني في المنطقة جاء بناء على توصيات المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو), مشيرا إلى أن المسارات الجديدة سوف تختصر زمن الرحلة بين نقطة وآخر مما يخفف العبء على الشركات. ومن أهم المشاريع تطبيق نظام المراقبة الجوية عن طريق الأقمار الصناعية, والذي بُدئ العمل به في بعض دول المنطقة حيث يوفر النظام مرونة للطيارين في الهبوط والإقلاع ويزودهم بكل المعلومات الملاحية التي يحتاج إليها الطيار خلال الرحلة كما يعرض حالة الطقس وتقلبات الأجواء بشكل فوري.
وأظهرت دراسة للمنظمة الدولية للطيران المدين نفذتها على دول المنطقة أن معدل نمو الحركة الجوية إلى سنة 2025 سيصل إلى 28 في المائة عن الوضع الحالي. وأكدت المنظمة أن منطقة الشرق الأوسط هي الأولى عالميا في نمو الحركة الجوية حيث تقوم المنظمة بإجراء دراسة استطلاعية تشمل قياس الحركة من 2009 إلى 2025. وجدير بالذكر أن منظمة النقل الجوي الدولي (الإياتا) تأسس في 19 أبريل 1945 لمواجهة المشاكل التي قد تنجم عن التوسع السريع لخدمات الطيران المدني في أعقاب الحرب العالمية الثانية, ولم يكن تأسيسه سـابقة فريـدة فـي عالم الطيران إذ سبقه اتحاد مماثل في 28 أغسطس 1919, وهو “الاتحاد الدولي للحركة الجوية”, وكان مهمته تنحصر أساساً داخل قارة أوروبا. ومن ثم فقد انتهى الأمر عقب توسع أعماله عام 1939, والمكتب الرئيسي للإتحاد بمدينة مونتريال, ومكتب تنفيذي رئيسي في جنيف, ومكاتب إقليمية في عمان, وبروكسل, ودكار, ولندن, وريو دي جانيرو, وسنغافورة, وواشنطن.