أعلى

 

وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتحويل محطات مترو دبي، التي يمرّ عبرها 137 مليون زائر سنوياً، إلى متاحف فنية لعرض الأعمال والإبداعات الفنية والثقافية، في مبادرة فريدة من نوعها تهدف لإيجاد متاحف ومعارض فنية وثقافية دائمة تكون جزءا رئيسيا من أسلوب الحياة وتجربة التنقل في دبي، ولنقل التحف والإبداعات الفنية والثقافية والجمالية والتاريخية في المجالات كافة لتصل للناس بدل أن يصلوا إليها، وليستمتعوا بها كجزء من تفاصيل حياتهم اليومية ولتتحول محطات المترو لمحطات ثقافية وفنية وتاريخية. وتهدف هذه المبادرة إلى خلق بيئة فنية تشجيع على الإبداع والابتكار في محطات المترو الموزعة في مختلف مناطق دبي، والتي تجاوز عدد مرتاديها 137 مليون شخص في عام 2013 وبمعدل 500 ألف شخص يوميا في العام الحالي. وسيتم خلال المرحلة الأولى من المشروع تحويل 4 محطات مترو حيوية إلى متاحف فنية تسلط كل واحدة منها الضوء على جانب ثقافي أو فني معين ينعكس في تصميمها الداخلي والخارجي، حيث سيتم خلال هذه المرحلة إطلاق متحف الفن الإسلامي والخط العربي ومتحف الاختراعات ومتحف الفن المعاصر ومتحف الفن المرئي. وسيتم تزويد هذه المتاحف بأحدث التقنيات والتطبيقات الذكية والتفاعلية تماشيا مع مبادرة دبي الذكية، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مؤخرا بهدف تحويل دبي إلى أذكى مدينة في العالم، حيث سيعمل متحف مترو دبي على تثقيف الناس حول موضوعات فنية مختلفة وتشجيعهم على التفاعل مع معروضاتها، بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي بالفنون وأهميتها.

 

 

وسيضم متحف الفن الإسلامي والخط العربي مجموعة من الأعمال الفنية المستوحاة من الفن الإسلامي وأشكال تطوره على مدار 1400 سنة، والتي تتنوع بين المخطوطات والخزفيات والمجوهرات، وغيرها من المعروضات التي تبرز جوانب الفن والثقافة في تلك الفترة، بالإضافة إلى العديد من اللوحات التي تُظهر جمالية فن الخط العربي والتنوع والتطور اللذين شهدهما هذا الفن على مر العصور. وسيقدم متحف الاختراعات للزوار من مختلف الأعمار تجربة تعليمية تفاعلية مميزة تظهر أهم الاختراعات في حياة البشرية وفي مختلف المجالات، كالهندسة والطب وعلم الفلك والرياضيات والجغرافيا، وغيرها من المجالات، بالإضافة إلى مساهمات أهم المخترعين في النهضة البشرية على مختلف العصور وحتى عالمنا المعاصر. وسيعرض متحف الفن المعاصر نظرة فريدة وشاملة للفن للحديث من خلال مقتنيات مختلفة تعكس التعبير الإبداعي المعاصر، حيث سيضم المتحف اللوحات الفنية والتصاميم والرسوم الجرافيكية والمجسمات، وغيرها من المقتنيات التي تعكس الأساليب التعبيرية والفكرية التي أبدعها فنانون معاصرون من مختلف أنحاء العالم. أما متحف الفن المرئي فسيسلط الضوء على مشهد الفن المرئي المعاصر، وذلك من خلال عرض العديد من الأفلام والمواد التسجيلية وأعمال الوسائط، والتي تضم أبعاد فنية وثقافية، كما يتيح المتحف لمرتاديه خاصية مشاركة أعمالهم المرئية ليتم عرضها في المتحف.