أعلى

 

كشف مسح أجرته شركة «فيزا» - أحد رواد الدفع الإلكتروني في العالم ، أن سكان السعودية يتفوقون في عدد العطل السنوية التي يأخذونها على الكويت والإمارات.  وأوضح المسح الذي أجري على أكثر من 500 شخص في السعودية والإمارات والكويت، أن 45 في المائة من سكان السعودية قد حصلوا على ثلاث عطل أو أكثر خلال الأشهر الـ18 الماضية، في الوقت الذي لم يحدث أي تغيير على عادات سفر 41 في المائة من السكان.  وتفوق سكان السعودية على سكان الكويت والإمارات في التخطيط لقضاء مزيد من العطلات العام المقبل، حيث ينوي أكثر من ثلث من شملهم المسح في السعودية قضاء عطلات خلال العام القادم.  وحسب المسح، فإن 57 في المائة المسافرين من السعودية يلجأون لاستعمال بطاقاتهم الاعتمادية أو الدفع المباشر حين يقومون بحجز الفنادق، و50 في المائة منهم يفضلونها لشراء تذاكر السفر.

 

ويفضل 53 في المائة من سكان السعودية حجز تذكرة سفرهم شخصيا، في حين يلجأ 33 في المائة منهم إلى عروض السفر عبر وكالات السفر و29 في المائة عبر شركات الطيران، وتتصدر زيارة الأماكن الثقافية والمواقع التاريخية قائمة أسباب السفر لدى سكان السعودية.  ووفقا للمسح، أتت ماليزيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا وألمانيا في طليعة البلدان التي يقصدها سكان السعودية لإمضاء إجازاتهم، معتبرين الأمن والسلامة من بين العناصر الأهم في اختيار وجهة السفر.

 

وأشارت رئيسة قسم التسويق في فيزا الشرق الأوسط وأفريقيا، إلى أن إجازة العيد تشكل فرصة مناسبة لعدد كبير من سكان السعودية، ويوفر هذا المسح فكرة حول عادات السفر بهدف الترفيه السائدة بين سكان المملكة العربية السعودية،   وترى أنه - واستنادا على معطيات المسح - ستواصل «فيزا» تصميم عروض تناسب حاملي البطاقات في السعودية، مؤكدة على قدرتهم على منح حاملي بطاقات فيزا قيمة إضافية تستجيب لمتطلباتهم الخاصة في السفر والترفيه.

 

وكانت المكاتب السياحية السعودية قد سجلت ارتفاعا في أعداد المسافرين لخارج المملكة خلال إجازات الاعياد للعام المنصرم بنحو 10 في المائة عن ذات الفترة من العام الماضي واحتلت وجهات مثل بيروت والقاهرة ودبي إضافة إلى البحرين النسب الأعلى للوجهات الأكثر طلبا.  وأرجع العاملون في قطاع السياحة أسباب ارتفاع نسب المسافرين لقضاء الأعياد خارج المملكة إلى عدة أسباب ابرزها طول فترة إلاجازات إضافة إلى تأجيل البعض السفر بداية الإجازة الصيفية لقرب شهر رمضان المبارك الماضي وموجة الحر الكبيرة التي تمر بها المملكة للعام 2010م.

 

وتأتي وجهات مثل بيروت والقاهرة والبحرين إضافة إلى العاصمة الماليزية كوالالمبور في مقدمة الدول التي تحظى بالنصيب الأكبر من نسب الحجز وهي ذات المدن التي يقبل عليها السعوديون بشكل كبير كل موسم، يضاف إليها وجهات مثل دبي والعاصمة البريطانية لندن كوجهة أوروبية تأتي ثالثة في حجم الطلب.

 

وكان السعوديون بحسب تقرير رسمي صادر من مركز المعلومات والأبحاث السياحية (ماس) بالهيئة العامة للسياحة والآثار، قدر عدد السياح السعوديين للخارج في العام الماضي بنحو 870 ألف سائح، حيث أنفقوا ما يقارب 4.7 مليار ريال على السياحة الخارجية، في الفترة الواقعة ما بين بداية شهر يوليو، وحتى الخامس والعشرين من شهر سبتمبر.